مليشيا الحوثي تحول ذكرى «المولد النبوي» الى «سوطا» لجلد التجار و«كابوس» يؤرق المواطنين والطلاب.. «ذمار» تشتكي

الثلاثاء 20 نوفمبر-تشرين الثاني 2018 الساعة 09 مساءً / مأرب برس ـ خاص
عدد القراءات 2974

فرضت ميليشيات الحوثي الايرانية خلال الأسبوع الماضي اتاوات مالية كبيرة على تجار ومزارعي محافظة ذمار (وسط اليمن)، بحجة دعم فعالية ذكرى المولد النبوي، الذي تتخذ منه المليشيات الحوثية فرصة مناسبة لجبي أموال كبيرة من تجار ومزارعين وحرفيين المحافظة.

وقال المواطن «م.ن» الذي يملك محطة وقود ومحلات تجارية بمدينة ذمار لـ«مأرب برس»، أن عناصر المليشيات الحوثية فرضت عليه بالقوة مبلغ (700) الف ريال دعم لذكرى المولد النبوي، مهددة إياه بضرورة تسليم المبلغ مالم سيتم مصادرة المحطة التابعة له.

وفي شهادة اخرى قال المواطن (ح.س) الذي يملك تجارة عامة بمدينة ذمار أن المليشيات الحوثية فرضت علية مبلغ (مليون ريال)دعم لذكرى المولد النبوي، وفي حال عدم سداده للمبلغ سيتم مصادرة الشاحنة التابعة له وإغلاق محلاته، مما اضطره لدفع المبلغ، مشيرا الى هذه الجبايات الكبيرة وضعف الحركة الشرائية للمواطنين نتيجة ارتفاع الأسعار وقطع المليشيات الحوثية رواتب الموظفين، جعلت تجارته مهددة بالإفلاس.

وذكر أيضاً أن تجار بالمحافظة افلسو، وضاعت كل رؤوس أموالهم، وماتبقى من التجار والمزارعين والحرفيين كاد لايغطّو احتياجاتهم الأساسية للحفاظ على ماتبقى من رؤوس اموالهم، وتأمين معيشة أسرهم، والذي قد يصعب عليهم الاستمرار في مواصلة نشاطاتهم التجارية جراء هذه الأوضاع التي يعيشونها، ونهب وتعسفات المليشيات الحوثية لهم.

وتفرض ميليشيات الحوثي الإرهابية جباية اجبارية على كل تجار الجملة والتجزئة، والحرفيين والمزارعين بالمحافظة في ذكرى المولد النبوي، الذي يتخذ منها مشرفي المليشيات فرصة لجني امولاً طائلة، يُصرف جزء منها على مهرجانات وفعالية تقيمها المليشيات سنويا بمناسبة المولد، وبقية الأموال تُضم الى امبراطورياتهم المالية الذي اسسهوها من اتاوات ومجهودات حربية سابقة فرضوها على تجار ومزارعي وحرفيين المحافظة، في الوقت الذي أصبح غالبية السكان مهددين بمجاعة حقيقة.

الى ذلك، قال مصدر محلي بمدينة ذمار، ان مليشيا الحوثي فرضت على جامعات ومدارس ذمار الاحتفال بمناسبة «المولد النبوي»، مبينا أن وزير التربية والتعليم فيما يسمى حكومة الإنقاذ في صنعاء يحيى الحوثي، أصدر توجيهاته للمدارس الحكومية والأهلية، بإقامة الفعاليات والاحتفال بهذه المناسبة.

وقال المصدر، إن جماعة الحوثيين وجّهت بتحمل هذه المدارس كل التكاليف المالية وتكاليف الطباعة للصور والشعارات والوشاحات والأربطة التي تربط على روؤس الطلاب خلال الفعالية، مشيرا إلى أن دفع هذه المبالغ من جانب المدارس سيكلفها كثيرا رغم عدم صرف المرتبات.

وأضاف المصدر، أن المليشيات فرضت على مديري المدارس ومديري مكاتب التربية بالمحافظة التحشيد وإحضار التلاميذ إلى الفعالية، واستئجار الباصات التي تنقل الطلاب، مهددا بالعقاب والفصل لمن يتخلف عن تنفيذ ذلك.

من جانبة ذكر مصدر طلابي في جامعة ذمار أن توجيهات من رئيس الجامعة قضت بإلزام كل مندوب في الجامعة بتحشيد جميع الطلاب لحضور الفعالية عبر تقديم كشوفات بأسماء الحاضرين ومعاقبة من المتخلفين بخصم عشر درجات من محصلتة العلمية.