العقوبات الأمريكية تصيب السياحة في إيران بمقتل

الخميس 25 أكتوبر-تشرين الأول 2018 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - ارم نيوز
عدد القراءات 4092

 

كشف رئيس جمعية منظمي الرحلات السياحية في إيران إبراهيم بورفرج أن عدد السياح الأوروبيين والأمريكيين الوافدين إلى بلاده انخفض تقريبًا إلى النصف بعد موجة العقوبات الأمريكية الاقتصادية المفروضة على طهران.

وقال بورفرج في تصريحات لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية “ايسنا”: “رغم خفض أسعار السفر والسياحة إلى إيران أخيرًا، إلا أن عدد السائحين من أوروبا وأمريكا شهد انخفاضًا وصل إلى ما يقرب من 42%”.

وأضاف أن “وكالات السياحة في الداخل خفضت معدل رحلات السفر إلى إيران لحوالي 56% بسبب تذبذب سعر العملة الإيرانية مقابل العملات الأخرى”، لافتًا إلى أن “هذا القرار يأتي مع اطلاع الوكالات الأجنبية على حقيقة الأوضاع الاقتصادية في إيران”.

وانتقد رئيس جمعية منظمي الرحلات السياحية ما وصفه بـ”فشل أجهزة الدولة الإيرانية في ملف الدعاية السياحية”، قائلًا إن “المسؤولين يوكلون هذه الدعاية لهيئة الإذاعة والتلفزيون، في حين أن المستهدف من هذه الدعاية مَن هم خارج البلاد”.

وشهدت السياحة في إيران تراجعًا كبيرًا خلال أربعة العقود الماضية، إذ تواجه إيران مشكلات عدة أبرزها الصورة الذهنية السلبية لدى السياح الأجانب عن الأوضاع الأمنية والفكرية في إيران فضلًا عن قلة الفنادق والمراكز الترفيهية مقارنة مع العديد من دول العالم السياحية. بحسب تقرير لموقع إذاعة “فردا”.

وفي سياق متصل، كان رئيس “جمعية مكاتب السفر” في إيران، حرمت الله رفيعي، أعلن عن عدم منح تأشيرة دخول الزوار إلى بلاده لعدد من الدول الأوروبية تفاديًا للعقوبات الأمريكية.

وذكر رفيعي في تصريحات لوكالة أنباء العمال الإيرانية “ايلنا”: “تم تفعيل عدم إدراج ختم تأشيرة دخول إيران في جوازات سفر لسياح بعض الدول الأوروبية؛ بسبب قلق هذه الدول من العقوبات الأمريكية”.

وكان موقع “بوكينج” المتخصص في الحجوزات السياحية، قام في أيار/ مايو الماضي بحذف العاصمة الإيرانية طهران، من قائمة خدماته، تفاديًا للعقوبات الأمريكية.

ويرى خبراء أن قرار “بوكينج” ينسف جهود طهران لإنعاش السوق السياحي للشركات والمواقع الأثرية – لا سيما بعد إبرام الاتفاق النووي عام 2015- إذ كان النظام الإيراني يعوّل على كسب مبالغ من السياحة كانت تُقدر بـ 1200 دولار من كل سائح أجنبي، طبقًا لتقديرات منظمة السياحة والتراث الثقافي الإيرانية.