كيف ينعم أبناء ملالي إيران بخيرات الشيطان الأكبر؟

الجمعة 19 أكتوبر-تشرين الأول 2018 الساعة 12 مساءً / مأرب برس - العربية نت
عدد القراءات 2702


لاقت حملة يقودها ناشطون إيرانيون تطالب الحكومة الأميركية بطرد أبناء مسؤولي النظام الإيراني الذين يدرسون ويعملون في أميركا، ويتهمونهم بالتعامل مع لوبيات نظام طهران ضد مصالح كل من الشعب الإيراني والولايات المتحدة.

وفي هذا السياق، نشرت صحيفة "واشنطن تايمز" تقريرا الثلاثاء، تضمن قائمة من أبناء كبار مسؤولي النظام الإيراني الذين يعيشون في الولايات المتحدة ويحتلون مناصب في مراكز أبحاث وجامعات وشركات ومؤسسات أميركية، بينما آباؤهم يهتفون ليل نهار بالموت لأميركا.


وبحسب الصحيفة، فقد وصف علي لاريجاني، رئيس #البرلمان_الإيراني ، الولايات المتحدة بأنها "تهديد للعالم بأسره"، لكن ابنته فاطمة أردشير لاريجاني، تعيش آمنة في أوهايو، حيث أكملت مؤخراً السنة الأولى من إقامتها لدراسة فرع الطب الداخلي في مستشفيات جامعة كليفلاند التي صنفتها مجلة "يو إس نيوز آند وورلد ريبورت" ضمن أفضل الجامعات في البلاد.

 

وأضافت أن الدكتورة لاريجاني واحدة من العديد من أبناء القادة الإيرانيين الذين يدرسون في الجامعات الأميركية ويتابعون الفرص في أسواق الوظائف في الولايات المتحدة، ومع ذلك، فإن آباءهم ينتمون إلى نظام يدعو باستمرار إلى تدمير أميركا.

وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي يتلاشى فيه اقتصاد إيران ولا تزال انتهاكات #حقوق_الإنسان منتشرة حيث وصلت إلى شح المياه الذي يهدد حياة الملايين، يزداد الملالي الحاكمون ثراء على حساب الشعب الإيراني.

وتضم قائمة أبناء مسؤولي النظام الإيراني ابن حسين فريدون، شقيق الرئيس ومساعده الخاص، وهو علي فريدون، الذي يشغل منصب كبير المهندسين في شركة تدريب في نيويورك.

أما معصومة ابتكار، نائبة الرئيس الإيراني حسن روحاني لشؤون #المرأة، والمعروفة باسم "الأخت ماري" حيث كانت المتحدثة باسم محتجزي الدبلوماسيين الأميركيين كرهائن عقب ثورة 1979، فأرسلت ابنها عيسى هاشمي، ليدرس الدكتوراه في علم النفس في جامعة شيكاغو.

والمسؤول الآخر الذي ذكرته الصحيفة هو علي نوبخت، النائب عن العاصمة طهران في البرلمان، وهو شقيق محمد باقر نوبخت، المتحدث باسم الحكومة، والذي أرسل ابنه إحسان نوبخت ليعمل أستاذا مساعدا في جامعة جورج واشنطن، وابنته نيلوفار نوبخت لتدرس في نفس الجامعة.

وتقول الصحيفة إن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف نفسه حاصل على درجتي البكالوريوس والدراسات العليا في جامعة سان فرانسيسكو الحكومية وجامعة دنفر. كما أن ابنه مهدي درس في جامعة سيتي في نيويورك، ثم عاد إلى إيران في عام 2013.

 
أبناء مسؤولي ايران يدوسون علم اميركا ويرسلون ابناءهم للدراسة والعمل فيها
وكذلك علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وسلف ظريف كوزير للخارجية، حصل على درجة الدكتوراه في الهندسة النووية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ولو قبل أن يتولى النظام الحالي السلطة عام 1979.

أما سيد حسين موسويان، وهو مفاوض نووي سابق شغل العديد من المناصب بوزارة الخارجية في النظام، فقد حصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة من جامعة ولاية ساكرامنتو، وهو محاضر اليوم في برينستون.

وتطرق تقرير "واشنطن تايمز" إلى دور #عائلة_لاريجاني المريب في السياسة الإيرانية، فرئيس البرلمان علي لاريجاني الذي تسلم منصبه عام 2008، كان سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني وكبير المفاوضين النوويين، وشقيقه الآخر صادق أمولي، هو رئيس السلطة القضائية الإيرانية الذي تم تصنيفه من قبل إدارة ترمب في يناير/كانون الثاني على قائمة العقوبات لارتكابه انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.

وشقيقهم الآخر هو محمد جواد، أمين المجلس الأعلى لحقوق الإنسان المتهم بالتغطية على الانتهاكات، والذي يسعى إلى التشكيك في النقد الغربي لسجل إيران في مجال حقوق الإنسان.


ناشطون رصدوا عددا من ابناء مسؤولي النظام الايراني الذين يعيشون باميركا
والأشقاء الثلاثة جميعهم مقربون من المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، الذي يصف أميركا بـ "الشيطان الأكبر" بشكل روتيني ويحذر من التأثير السلبي للثقافة الغربية.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك #بومبيو، قد أشار في خطاب موجه إلى الأميركيين من أصل إيراني في يوليو الماضي، أن صادق أمولي لاريجاني" يستحوذ على 300 مليون دولار على الأقل من اختلاس الأموال العامة في حسابه المصرفي الخاص، غير أن خامنئي يرأس إمبراطورية مالية تبلغ قيمتها حوالي 200 مليار دولار، وفقا لتقرير "واشنطن تايمز".

وكان ناشطون إيرانيون في الولايات المتحدة الذين بدأوا بحملة جمع تواقيع تناشد الحكومة الأميركية بطرد أبناء مسؤولي النظام الإيراني من أميركا، وذلك دعما لاحتجاجات الشعب الإيراني.

وورد في بيان الحملة أن "هذه المناشدة تستند على طلب عدد كبير من الناس داخل إيران والذين يريدون منكم أن تأمروا بتحديد هوية وترحيل أبناء كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في النظام الإيراني الذين دخلوا الولايات المتحدة تحت عناوين مختلفة".

وكانت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، قد ذكرت في تقرير أن هناك أفرادا من أسرة قادة #النظام_الإيراني الذين يهتفون يوميا "الموت لأميركا" ولديهم مشاريع ومصالح في الولايات المتحدة، لكن ولاءهم لنظام طهران الراعي الأكبر للإرهاب في العالم وينشطون ضمن اللوبيات الداعمة للنظام.

.