رسائل حاسمة من الفريق علي محسن الى «الانقلابيين والانفصاليين» ودعوة مهمة يوجهها لكل اليمنيين

السبت 13 أكتوبر-تشرين الأول 2018 الساعة 03 مساءً / مأرب برس-تغطيات خاصة
عدد القراءات 7644

 

دعا الفريق علي محسن الاحمر اليوم السبت 13 اكتوبر /تشرين الاول 2018م، كل اليمنيين للاصطفاف خلف قيادة الشرعية ونبذ الدعوات التآمرية والمشبوهة ..مشيرا الى ان هناك من يتصنع الاحتفال بثورتي سبتمبر واكتوبر في صنعاء وعدن وهم بعيدون كل البعد عنها، - في اشارة للانقلابيين الحوثيين والانفصاليين في الجنوب.

وقال الفريق محسن في نص تهنئة رفعها للرئيس هادي بمناسبة ثورة 14 اكتوبر المجيدة «شعبنا اليمني أدرك تلازم وتشابه كارثتي الإمامة والاحتلال وهو اليوم أكثر إدراكاً بأن الخلاص يتمثل ببناء دولته الاتحادية واستعادة سيادته والاصطفاف لتحقيق أحلامه».

واشاد نائب الرئيس بالدور الكبير لتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية ممثلة بخادم الحرمين و ولي العهد وإسناد من الإمارات، لما وصقه باستعادة الدولة وإسقاط الانقلاب الذي استهدف اليمن و المملكة والمصالح المشتركة والثوابت الجامعة.

ورفع نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح ،اليوم،برقية تهنئة إلى الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي وكل جماهير الشعب اليمني وأبطال القوات المسلحة الأشاوس بمناسبة الذكرى الـ55 لثورة 14 أكتوبر المجيدة.

مأرب برس ينشر نص البرقية/

فخامة الأخ المشير الركن/ عبدربه منصور هادي

رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظكم الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

تحية الثورة والجمهورية والاستقلال..

وبعد،،

يطيب لي أن أرفع إلى فخامتكم أصدق التهاني وأطيب الامنيات بحلول الذكرى الخامسة والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة والعظيمة، كما هي التهنئة والتبريكات لكل أبناء شعبنا اليمني العظيم في أرجاء الوطن الحبيب وفي المهجر بذكرى ثورتهم الشماء التي انطلقت شرارتها من جبال ردفان الشامخة في مثل هذا اليوم الأغر من عام 1963م، وامتدت أنوارها ونارها لتنير دروب الثوار وأحلام اليمنيين وتحرق أوكار الاستعمار وأوهام الغاصبين، وظلت جذوتها مشتعلة ومتوهجة حتى تحقق لجنوب اليمن الحبيب استقلاله وحريته في نوفمبر 67م وصنع اليمنيون جمهوريتهم الثانية في مدينة عدن الباسلة كما انجزوا جمهوريتهم الاولى في صنعاء يوم 26 من سبتمبر 1962م.

والتهاني في هذه المناسبة الوطنية لأولئك الرجال الأشاوس من أبناء القوات المسلحة والأمن الذين لم تلِن عزائمهم في الذود عن حياض الوطن بمختلف الجبهات.

فخامة الرئيس القائد:

إننا إذ نشارك فخامتكم وجماهير شعبنا اليمني أعياده الخالدة ونحتفل بذكرى ثورة أكتوبر المجيدة نؤكد بأن التاريخ الحافل بالبطولات والأمين على حفظ التحولات لن ينسى ما قدمه اليمنيون بشكل عام وأبطال الجنوب وأحراره بشكل خاص من تضحيات في تاريخ اليمن المعاصر، فمن صفحات ويوميات ثورة اكتوبر المجيدة نستعرض باعتزاز إرث طليعة وشعب مكافح كانوا نموذجاً في التضحية والفداء والتصدي للاستبداد والاستعمار، امتد نضالهم في شمال الوطن وجنوبه وشرقه وغربه، وكان لأبناء المحافظات الجنوبية من ردفان ولحج وعدن وشبوة وحضرموت والمهرة وغيرها من مناطق جنوبنا الحبيب شرف المشاركة الكبيرة في إنجاز ثورة 26 سبتمبر أم الثورات وفاتحة المعجزات التي كان أول أهدافها "التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتها وإقامة حكم جمهوري عادل وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات" الثورة الخالدة التي شهدتها الأمة اليمنية ونسفت قلاع الإمامة البغيضة والحاقدة بفضل تضحيات الثوار الأبطال، ثم انطلقوا قافلين من جبال المحابشة بمحافظة حجة وصنعاء ومعهم الأحرار من جنوب اليمن وشماله وشرقه وغربه ليصنعوا تاريخاً جديداً وجمهورية شامخة في الجنوب كان انطلاق شرارتها الأولى في مثل هذا اليوم 14 اكتوبر 1963م.

فخامة الأخ رئيس الجمهورية:

هاهو التاريخ يعيد نفسه وهاهي الأمة اليمنية تلتحم من جديد وتمتزج دماء أبنائها ببعضها البعض، ففي حروب صعدة الست كم سكب اليمنيون من دمائهم الطاهرة وخيرة الرجال من أرجاء اليمن الغالي، دفاعاً عن الوطن الحبيب ودرءاً لمشروع إيران الإمامي الكهنوتي، واليوم حيث العمالقة من أبناء ردفان ويافع وغيرها يصنعون مع رفاقهم المجد في الساحل الغربي وهم اليوم على أبواب مدينة الحديدة، كما رأينا أبناء مأرب والبيضاء وغيرهم من أحرار الشمال يصنعون فجر الجمهورية في شبوة وغيرها والشواهد كثيرة على عظمة اليمنيين ونخوتهم والتفافهم حين الأخطار، وان هذه الصفحات المشرقة والمتشابهة قديماً وحديثاً تؤكد إدراك اليمنيين لكارثية الإمامة والاستعمار ومخلفاتهما وعزمهم على الخلاص منهما فطالما كانت الإمامة الدخيلة الحاقدة هي البوابة الأخطر لمحاولات الغزاة والطامعين التسلل نحو اليمن، ولا يخفى على أحد تسهيل الإمامة للاحتلال البريطاني وتنازلها عن مناطق كثيرة في الجنوب للغاصبين الذين طردتهم ثورة أكتوبر الظافرة وهزمتهم شر هزيمة، وقد تكرر الأمر حديثاً مع النسخة الحوثية التي أرادت تسليم اليمن للأطماع الفارسية والخارجية وجعل اليمن منصة لاستهداف الجزيرة العربية والمنطقة عموماً.

فخامة الرئيس:

إننا نرى اليوم، في صنعاء وعدن، من يتصنع الاحتفاء بثورتي سبتمبر وأكتوبر الخالدتين، وهم أبعد ما يكونوا عن أهداف الثورتين ومبادئها، بممارساتهم التخريبية وتبنيهم الخطابات الطائفية والعنصرية والتمزيقية التي لا تمثل سوى مبادئ قم والضاحية الجنوبية، داعياً في هذا السياق كل اليمنيين إلى 

الاصطفاف خلف قيادة الشرعية ونبذ الدعوات التآمرية والمشبوهة والوقوف بوجهها.

الاخ الرئيس القائد: 

إن شعبنا اليمني الذي أدرك تلازم وتشابه كارثتي الإمامة والاحتلال، هو اليوم أكثر إدراكاً على أن الخلاص يتمثل في إنجاز جمهوريته وبناء دولته الاتحادية، واستعادة سيادته، والاصطفاف لتحقيق أحلام اليمنيين التي ناضل من أجلها أحرار أكتوبر وسبتمبر الأبطال.

وإن شعبنا الصابر المرابط اليوم قد عقد العزم على الخلاص من كل قيود وإرث عهد الإمامة ومخلفات الاستعمار وسوف ينطلق لبناء دولته الاتحادية المكونة من ستة أقاليم (اليمن الجديد)، وجمهوريته الشامخة التي ناضل لأجلها ثوار سبتمبر وأكتوبر، مؤمنون كل الإيمان أنه لا استقرار دون دولة قوية عادلة.

فخامة الأخ الرئيس:

إن ما تضمنه خطابكم الهام في كلمة الجمهورية اليمنية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قد حوى خارطة طريق واضحة المعالم وشاملة الأهداف والمقاصد وتوصيف دقيق يؤكد بأن المعضلة اليمنية ليست خلافاً سياسياً يمكن احتواءه بالحوارات وليست انقلاباً بالمعنى المتعارف عليه للانقلابات التي تحدث في الدول، بل هو صراع وجودي ومحاولة طمس هوية شعب تخوضها جماعة دينية معقدة تزعم حقها الحصري في الحكم باعتباره حقاً إلهياً وترمي بكل القيم العصرية من الديموقراطية وحقوق الانسان عرض الحائط، وهي اجتماعياً ترى نفسها عرقاً مميزاً يطالب الشعب بالتبجيل والتقديس، وهي جماعة تستخدم كل أساليب العنف الذي مزق المجتمع وخلق الكراهية في الشعب، وهي وطنياً جماعة باعت ولاءها الوطني وتعمل كوكيل حرب لصالح إيران وحزب الله.، ما يجعل كل محاولات السلام المتعددة مع هذه الجماعة هباء منثوراً.

وأثني في هذه البرقية على مواقف الأحزاب والتنظيمات السياسية التي جددت التأكيد على دعم جهود الشرعية بقيادة فخامة رئيس الجمهورية وأعلنتها بصوت قوي واضحٍ ألا عودة للوراء لعصر التخلف والاستبداد وإلغاء الحياة السياسية.

فخامة الرئيس:

لا يفوتنا ونحن نتبادل التهاني بذكرى ثورتنا المجيدة أن نعبر عن شكرنا وتقديرنا اللامحدود للأشقاء في قيادة التحالف وعلى وجه التحديد أهلنا وإخوتنا الاوفياء في المملكة العربية السعودية الشقيقة ممثلة بمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وإسنادٍ كبير من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وكل دول التحالف لما يقدمونه من تضحيات باسلة وعزم ثابت على استعادة اليمن واسقاط الانقلاب الذي استهدف اليمن والمملكة وأراد النيل من مصالحنا المشتركة وثوابتنا الجامعة، مؤكدين أن شعبنا لن ينسى جميل من ساندوه حين محنته بإذن الله.

أكرر التهاني بذكرى أكتوبر الباسلة، لكل أبناء الشعب وفي مقدمتهم أبطال قواتنا المسلحة والأمن البواسل، سائلا الله ان يرحم شهداءنا الأبطال ويشفي الجرحى والمصابين ويحقق النصر القريب وأن يمن على فخامتكم بموفور الصحة والعافية ويمنح شعبنا اليمني ودول وشعوب المنطقة الأمن والاستقرار والرخاء والنمو.

وكل عام وأنتم وشعبنا بألف خير...

الفريق الركن/

علي محسن صالح 

نائب رئيس الجمهورية نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن