يعرض مجلس حقوق الإنسان في جنيف، اليوم الأربعاء، 26سبتمبر/ايلول2018م فيلما وثائقيا يحمل اسم "أطول من لينينغراد"، يرصد جانبا من جرائم ميليشيات الحوثي في تعز (وسط اليمن).

الفيلم من إنتاج وتنفيذ عبدالله إسماعيل، واستوحى فكرة العنوان من الحصار النازي لمدينة لينينغراد الذي استمر لتسع مئة يوم بينما تجاوز حصار تعز ألف يوم أرفقت بآلاف الجرائم.

وأعلن وزير الإعلام اليمني، معمر الأرياني، أنه سيتم، اليوم الأربعاء، عرض فيلم وثائقي عن جرائم الميليشيات الحوثية في تعز وحصارها الخانق للمدينة.

وغرّد الأرياني في حسابه على "تويتر" قائلاً: "الأربعاء في مجلس حقوق الإنسان بجنيف يعرض الفيلم الوثائقي (أطول من لينينغراد) عن جرائم الميليشيات الحوثية الإيرانية في تعز".

وقال: "للتوضيح، حاصر النازيون لينينغراد أكثر من تسع مئة يوم، وتجاوز حصار الحوثيين لتعز الألف يوم، وآلاف الجرائم".

وكشف تقرير حقوقي دولي جانباً من الفظائع التي ترتكبها ميليشيات الحوثي الإيرانية بحق اليمنيين، ووثق وقائع تعذيب شنيعة وتهديد بالاغتصاب وابتزاز الأسر بملايين الريالات، وصولاً إلى الإخفاء القسري.

ووثقت منظمة "هيومن رايتس ووتش" انتهاكات خطيرة تمارسها ميليشيات الحوثي الموالية لإيران في المعتقلات، باحتجاز رهائن وارتكاب انتهاكات بحق محتجزين لديهم، بما في ذلك التعذيب، في تقرير جديد يسلط الضوء على إرهاب الحوثيين. وقالت المنظمة، في بيان، إنها "وثّقت 16 حالة احتجز فيها الحوثيون أشخاصاً بطريقة غير قانونية، غالباً لإجبار أقاربهم على دفع المال أو لمبادلتهم مع محتجزين".

وأوضحت أن "محتجزين سابقين وصفوا كيف ضربهم الحوثيون بقضبان حديد وخشب وبالبنادق، وقالوا إن الحراس جلدوا المساجين وكبّلوهم بالجدران وضربوهم بالخيزران على أقدامهم، كما هددوا باغتصابهم أو اغتصاب أفراد من أُسرهم".

وقالت سارة ليا وتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وفي هيومن رايتس ووتش: "أضاف الحوثيون الاستغلال إلى لائحة انتهاكاتهم بحق مَن هم تحت سيطرتهم في اليمن. بدل أن يعاملوا المحتجزين لديهم بإنسانية، يستخدم بعض المسؤولين الحوثيين سلطتهم للربح المالي من الاحتجاز والتعذيب والقتل