خالد اليماني: الاستفتاء على الدستور واجراء انتخابات رئاسية أساس حل الأزمة في اليمن ولا يمكن الالتفاف عليها

الجمعة 21 سبتمبر-أيلول 2018 الساعة 10 مساءً / مأرب برس ـ متابعات خاصة
عدد القراءات 3212

قال وزير الخارجية خالد اليماني، الجمعة 21 سبتمبر/أيلول 2018م، ان المبادرة الخليجية جاءت لتلبي طموحات الشعب اليمني، وهو ما يجعلها اليوم أول المرجعيات الثلاث الرئيسية لحل الأزمة من خلال استكمال آليتها التنفيذية والاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية وهي استحقاقات لا تقبل العبث بها أو الالتفاف عليها.

جاء ذلك في كلمة له في مؤتمر «اليمن تحديات الحل السياسي والعمل الإنساني وإعادة الاستقرار والإعمار» الذي ينظمه مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالشراكة مع الحكومة اليمنية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.


وقال اليماني: «أن ما تمر به اليمن اليوم هو نتيجة انقلاب الميليشيات الحوثية على عملية الانتقال السياسي للسلطة، والتي أعقبت توقيع الأطراف السياسية على المبادرة الخليجية في نوفمبر 2011م».

واستعرض اليماني في كلمته نصوص المبادرة الخليجية التي شملت عقد مؤتمر حوارٍ وطني شامل شاركت فيه أطراف عديدة متساوية مثّلت جماعات سياسية واجتماعية مؤثرة، وبمشاركة فاعلة من الشباب، والنساء، وجماعة أنصار الله، والسلفيين، والحراك الجنوبي، والمجتمع المدني.

وقال: «وجاءت ضوابط الحوار التي تضمّنها النظام الداخلي لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، والذي صدر بقرار رئيس الجمهورية رقم 10 لعام 2013، لتشكِّل ضمانة قوية، وتحول دون قيام أي من الأطراف المشاركة بإفشال المؤتمر».

واستطرد حديثه قائلاً: «فقد جرى صياغة النظام الداخلي بما يحول دون تفرد جهة أو طرف باتخاذ القرارات، فلا الأكثرية استطاعت فرض إرادتها، ولا الأقلية تمكّنت من التعطيل، وتمت مناقشة القضايا والمظالم التي تخص كل أبناء الوطن، وقد كان لوجود رئيس توافقي تمثل في فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، يقف على مسافة متساوية من جميع القوى المشاركة في الحوار الدور الأكبر في إنجاح المؤتمر.

وأشار الى ان الوثيقة الصادرة عن الحوار الوطني الشامل في 26 يناير 2014 «رسمت خارطة طريق نحو الانتقال الكامل لليمن إلى دولة تدعم الديمقراطية والحرية وسيادة القانون وحقوق الإنسان والحكم الرشيد قائمة على الحكم الفيدرالي».

ولفت إلى أنه ومنذ مطلع العام 2014 اتجهت ميليشيات الحوثي نحو التصعيد العسكري في نية مبيتة للانقلاب على سلطة الدولة والاستحواذ على المؤسسات الحكومية والعسكرية لتنفيذ أجندة سياسة إيران التوسعية في المنطقة ما استدعى تدخل تحالف استعادة الشرعية في اليمن.