ضيوف الرحمن يؤدون «الركن الاعظم» وخطيب «عرفة» يتحدث عن «صورة الاسلام الحقيقية»

الإثنين 20 أغسطس-آب 2018 الساعة 04 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 2557

دعا خطيب المسجد النبوي الشريف، حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ، اليوم الإثنين التاسع من ذي الحجة ، العالم لاعتماد الأخلاق في كل مناحي الحياة.

جاء ذلك في خطبة يوم عرفة، اليوم، في مسجد نمرة، الذي تبلغ مساحته 110 آلاف متر مربع، فضلا عن 8 آلاف متر مربع ساحات محيطة به، بحضور جموع غفيرة من حجاج بيت الله، ورموز سعودية يتقدمهم الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة.

وقال خطيب عرفة، إن الإسلام يحفظ المصالح، ويدرأ المفاسد، ويدعو إلى عمارة الكون ونفع الخلق، ويقرر التآخي، ونشر الرحمة والمودة، ونشر الخير والمعروف، والكف عن الظلم والعطاء، وترك العدوان عليهم.

وأضاف صورة الإسلام الحقيقية تشتمل على أعلى الأخلاق وأحسن التعاملات، فما أحوج الخلق اليوم إلى اعتماد الأخلاق في التعاملات الاقتصادية والسياسية وكل مناحي الحياة.

وتابع "لن تتمكن من إيجاد مواطنيين صالحين إلا بالأخلاق ما أشد اعتماد العالم للمعايير الأخلاقية في كل مناحي الحياة"

وحث المصلين على أداء زكاة الأموال مرضاة للرب ومواساة للفقراء ومساهمة في المنافع العامة المذكورة في مصارف الزكاة كما أمر الله بذلك.

كما حث إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ حجاج بيت الله الحرام على وجوب تقوى الله تعالى والحرص على أداء نسك الحج على أفضل وجه، داعيا الجميع إلى الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم في مناسك الحج.

*صعيد عرفات

واستقرت جموع حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات الطاهر، اليوم الإثنين، ليؤدوا ركن الحج الأعظم، ويشهدوا الوقفة الكبرى في مشهد إيماني مفعم بالخشوع والسكينة.

وتدفق الحجاج، مع الساعات الأولى من صباح اليوم، إلى صعيد جبل عرفات على بُعد 22 كيلومترًا من مكة، ملبين متضرعين، داعين الله أن يمّن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار.

ويقع مشعر عرفة على الطريق بين مكة والطائف شرقي مكة المكرمة بنحو 22 كيلو مترًا وعلى بعد 10 كيلومترات من مشعر منى و6 كيلو مترات من المزدلفة بمساحة تقدر بـ 10.4 كيلومترات مربعة وليس بعرفة سكان أو عمران إلا أيام الحج غير بعض المنشآت الحكومية.

وينشغل الحاج في هذا اليوم بالتلبية والذكر ويكثر من الاستغفار والتكبير والتهليل ويتجه إلى الله خاشعًا متضرعًا ويجتهد في الدعاء لنفسه وأهله وأولاده وللمسلمين جميعًا.

ويحرص الحجاج يوم عرفة على القدوم إلى مسجد نمرة ليستمعوا إلى خطبة عرفة، ثم يصلوا الظهر والعصر بأذان وإقامتين، ثم يشرعوا بالدعاء والتضرع ومسألة الله تعالى حتى غروب الشمس.

ومع غروب شمس هذا اليوم تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة حيث يصلوا بها المغرب والعشاء ويقفوا بها حتى فجر غدٍ العاشر من شهر ذي الحجة لأن المبيت بمزدلفة واجب حيث بات رسول الله وصلى بها الفجر.

ويعود الحجاج إلى منى صبيحة اليوم العاشر لرمي جمرة العقبة (أقرب الجمرات إلى مكة) والنحر (للحاج المتمتع والمقرن فقط) ثم الحلق والتقصير والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.

ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاث (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى)، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكه لأداء طواف الوداع وهو آخر مناسك الحج.

ونسك الحج ثلاثة هي: "حج إفراد" وفيه ينوي فيه الحاج نية الحج فقط، و"حج قِران" وفيه ينوي فيه الحاج نية الإتيان بحج وعمرة معًا، و"حج تمتع" وفيه يؤدي الحاج العمرة في أشهر الحج (شوال، ذي القعدة وأول 8 أيام من شهر ذي الحجة) بنية أداء الحج في موسمه.

ويقع مشعر "منى" بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بُعد 7 كيلو مترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو مشعر داخل حدود الحرم، وهو وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج، ويحَدُّه من جهة مكة المكرمة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر.