الاثاث التركي يغزو العالم.. تركيا تجني ارباح مليارية من صناعة الأثاث أسطول الحرية ... يتراجع أمام العراقيل الإسرائيلية ويعلن تأجيل انطلاقه مباحثات عمانية - أميركية لإنهاء التوتر في البحر الأحمر و مناقشة خارطة السلام باليمن نتنياهو يضرب بعرض الحائط بقرارات محكمة الجنائيات الدولية إردوغان يغلي فجأة زيارته للبيت الأبيض بحضور أبناء الشيخ الزنداني. محافظة مأرب تقيم مجلس عزاء في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.. وسلطان العرادة وقيادة السلطة المحلية في مقدمة مقدمي العزاء حتى لا تقعون ضحية.. تحذير عاجل من وزارة الحج السعودية افتتاح أول مكتب لصندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هنية ومشعل.. شاهد قيادات حركة حماس تحضر مجلس عزاء الشيخ عبدالمجيد الزنداني إعلان جديد للقيادة المركزية الأمريكية: صاروخ باليستي حوثي باتجاه خليج عدن وهذا ما حدث
ما الغاية من إنشاء ناطحة سحاب بدون أي نوافذ أو فتحات في هيكلها؟ هل كُنت تصدّق أن مثل هكذا مبنى يُمكن بناؤه؟ ليس ذلك فحسب، بل وسط مدينة سياحية صاخبة يُشاد بثروتها الهندسية والمعمارية! في هذا المقال، نتحدث عن ناطحة السحاب “Long lines Building” المبنية في مدينة نيويورك الأمريكية، والتي تميّزت عن كل ناطحات السحاب في العالم بأنها تخلو من النوافذ (عدا في طابقيْن فقط للضرورة)!
في الجزء الشمالي من شارع Church بين شارعي توماس وشارع وورث بمدينة نيويورك، والمعروف أيضًا باسم شارع “33 Thomas Street”، تقع ناطحة السحاب “Long lines Building”، أو ما يعني “مبنى الخطوط العريضة”. وهو مبنى أقل ما يُوصف به بأنه غريب الأطوار، يضم 29 طابقًا وتُخزّن فيه كافة مستلزمات الحياة الضرورية ما يكفي لإبقاء 1500 شخصًا على قيد الحياة مدة أسبوعين دون الحاجة للخروج أو الحصول على إمدادات خارجية. كما يُخزّن المبنى حوالي 250 ألف جالون من الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.
ويُعتبر المبنى مركزًا لحفظ خطوط الاتصالات الدولية والكابلات، حيث يحتوي على نظام أساسي يُستخدم للمسافات الطويلة، وهو بمثابة بوابة التبديل الرئيسية التي تصل بين الولايات المتحدة الأمريكية والعالم.
-التصميم الغريب!
بالنسبة للتصميم، فهو من بنات أفكار المهندس المعماري “كارل وورنيك”، وصممه بهذه الطريقة بلا نوافذ لحمايته من خطر آثار الهجوم النووي المحتمل في فترة الحرب الباردة بين روسيا وأمريكا. ما يعني أن الهدف من بنائه بهذه الطريقة ليس حماية البشر، إنما حماية أجهزة الاتصال والتواصل والكابلات الطويلة، حتى أن البعض صنّفه بالمبنى الأكثر حمايةً في الولايات المتحدة.
وتم بناء المبنى في عام 1969م وافتُتح في عام 1974م، ويصل ارتفاعه إلى 167.5 مترًا، بارتفاع 5.5 للطابق الواحد. وبقي المبنى على حاله منذ تشييده حتى اليوم باستثناء تغيير واحد فقط، وهو تحويل بعض الأماكن المتوافرة فيه إلى مركز لحفظ المعلومات المهمة.
وعلى الرغم من أن المبنى مُعتم وغير ظاهر أمام المباني الأخرى، إلا أنه لفت الكثير من الأنظار إليه. وقد وصفه الناقد المعماري بول غولدبرغر في مقالة نشرها بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: (لهذا المبنى سحره الخاص فهو ليس كباقي مباني شركات الاتصالات التي أعرفها والتي تكون غالبًا عبارة عن صناديق تحوي أجهزة إلكترونية؛ بل هو بما فيه لديه جاذبية مميزة تجعلك تراه وبنفس الوقت لا تراه).