شيب البنات ... مراهقات بين خيارات الصبغة ونظرات المجتمع

الخميس 19 يوليو-تموز 2018 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - BBC
عدد القراءات 7063

 

كانت كيت دينزتا في الـ 14 من عمرها عندما بدأت بصبغ شعرها.

وعندما أصبحت في عمر الـ 28 أدركت أنها أمضت نحو ألف ساعة وأنفقت أكثر من 18 ألف دولار أمريكي في صالونات التجميل لإخفاء شعرها الأبيض لذا قررت تقبل لون هذه الخصل.

وكيت واحدة من النساء الموجودات على صفحة إنستغرام Grombre المخصصة للنساء من كل الأعمار واللاتي قررن عدم صبغ شعرهن.

أسست مارثا سميث (26 عاما) الصفحة بعد أن لاحظت غياب الدعم لهذه المجموعة من النساء. وتسمح الصفحة للنساء تبادل التجارب التي مرت كل واحدة منهن بها، حتى وصل عدد متابعي الصفحة لـ 10 آلاف شخص.

وتقول مارثا: "إن كثيرا من التعليقات التي تصل من النساء تقول: أشعر بضغوط علي وكأن عليّ ألا أتقدم بالعمر، وبأنه علي تغيير نفسي. لكني لن أسير في ذاك الطريق. أريد أن أرى كيف يبدو شكلي الحقيقي".

مواضيع قد تهمك

تقول كيت، التي تعيش في نيويورك، إن كثيرين استغربوا قرارها بعدم صبغ شعرها.

وتعتقد أنه من الضروري وجود نساء ذوات شعر أشيب في أماكن العمل ومن كل الأعمار، ليس فقط المتقدمات في السن.

من المثير للسخرية أنه مع استمرار الضغط الاجتماعي على النساء ليظهرن على نحو أكثر شبابا، أصبح صبغ الشعر باللون الرمادي (والفضي والبلاتيني والزهري الفاتح) رائجا هذه الأيام.

المشاهير أمثال ليدي غاغا وأريانا غراندي جعلن اللون الفضي للشعر يصبح رائجا جدا.

وكانت هذه الموضة هي التي دفعت ستيفاني تانشيز من ولاية تكساس (30 عاما) للتوقف عن صبغ شعرها منذ أكثر من عامين.

تقول ستيفاني: "قلت لنفسي: إنهم ينفقون مئات الدولارات في صالونات التجميل ليصلوا إلى مظهري!".

كما أن قرارها الجديد ألهم والدتها لتقوم بالمثل. "أصبحنا اليوم توءمتين بسبب مظهر شعرنا. أحب ذلك".

تقول راشيل غيبسون، وهي مؤرخة، كان ينظر للشعر الرمادي كدليل على الحكمة والمعرفة، كما أن الشعر الأبيض والشعر الأبيض المستعار في القرن الـ 18 كان مقتصرا على النخبة في أوروبا.

واستخدمت الملونات الشعرية في الثقافات المصرية القديمة والرومانية، لكنها لم تظهر في شكلها الذي نعرفه قبل مطلع القرن العشرين.

ومع انتشار صورة "ربة المنزل المثالية" في الثقافة الشعبية في الخمسينيات، بدأت علامات تجارية مثل لوريال L'Oréal و Clairol بتسويق صبغة شعر آمنة تستخدم في المنزل.

واستهدفت هذه المنتجات التجارية مباشرة النساء اللاتي أردن البقاء بمظهر شاب، ومع الزمن بدأت هذه العلامات التجارية تتوجه إلى الرجال.

وتقول راشيل: "هذه الأيام لم يعد الوصول لسن الخمسين أو الستين يعني الشيء ذاته الذي كان سائدا من قبل".