إسرائيل تكشف عن ثلاث دول عربية حذرت إسرائيل من تنامي دور تركيا في القدس ... تفاصيل سرية

الجمعة 29 يونيو-حزيران 2018 الساعة 06 مساءً / مارب برس - القدس العربي
عدد القراءات 6434
 

 

زعمت مصادر في اسرائيل ان رئيس مخابراتها الخارجية «الموساد» شارك في قمة لقادة أجهزة مخابرات عربية، وأن دولا عربية حذرت إسرائيل من تبعات النشاط التركي في الشطر الشرقي من القدس المحتلة.

وقالت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية «إن رئيس جهاز «الموساد» يوسي كوهين، شارك في أعمال قمة استخباراتية عقدت في مدينة العقبة الأردنية حضرها قادة أجهزة مخابرات أنظمة عربية.

وزعمت «معاريف» ان المباحثات تمحورت حول سبل تحريك المبادرة الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية والمعروفة بـ»صفقة القرن» وأوضحت أن رؤساء استخبارات من إسرائيل والسعودية ومصر والأردن والسلطة الفلسطينية اجتمعوا سرا مؤخرا للتباحث حول دفع عملية «التسوية» قدما.

وذكرت «معاريف» أن القمة التي عقدت في 17 حزيران/ يونيو الحالي، دفع إلى إخراجها لحيز التنفيذ، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب وصهره، جاريد كوشنر، والمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات.

وفي محادثات القمة شارك كل من رئيس الموساد يوسي كوهين، ورئيس الاستخبارات السعودي خالد بن علي الحميدان، ورئيس الاستخبارات المصري عباس كمال، ورئيس الاستخبارات الأردني عدنان عصام الجندي، ورئيس المخابرات في السلطة الفلسطينية، ماجد فرج. وشارك فرج في الاجتماع بطلب من المبعوثين الأمريكيين، وذلك رغم مقاطعة السلطة الفلسطينية للولايات المتحدة، عقب قرارها نقل سفارة بلادها للقدس المحتلة ومحاولات واشنطن فرض «صفقة القرن» وابتزاز المفاوض الفلسطيني.

ولفتت الصحيفة إلى أن ثمة علاقات سرية وثيقة بين اسرائيل والسعودية منذ سنوات، مشيرة في هذا السياق إلى لقاء جمع رئيس الموساد السابق مئير دغان ونظيره السعودي دون الكشف عن زمانه ومكانه.

وأضافت أن رئيس حكومة الاحتلال آنذاك إيهود أولمرت التقى في الأردن الأمير بندر بن سلطان، الذي كان حينها رئيس الاستخبارات السعودية ورئيس مجلس الأمن القومي.

وفي سياق متصل زعمت مصادر اسرائيلية أخرى ان السلطة الفلسطينية والأردن والسعودية بعثت في العام الماضي عدة رسائل إلى إسرائيل حذرت من خلالها من أنشطة تركيا في القدس المحتلة، حسبما أفادت صحيفة «هآرتس» امس.

وزعمت الصحيفة أن الأردن والسعودية والسلطة عبرت في تلك الرسائل عن قلق من الوجود التركي المتنامي في القدس المحتلة. وقالت الدول إنها تشعر بالقلق من أن الهدف من الوجود التركي هو السماح للرئيس رجب طيب إردوغان، بتولي رعاية القدس في العالم الإسلامي.

وحسب الرسائل، يقول كبار المسؤولين في عمان والرياض ورام الله إنه وتحت الأنف الإسرائيلي، في الأحياء الفلسطينية الشرقية من المدينة المحتلة، يتم بناء سلطة لتركيا، والتي، وفقا لهذه الدول، تهدد مصالحهم ومصالح إسرائيل

. وقالت مصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لصحيفة «هآرتس» إن إسرائيل تراقب هذه الظاهرة وتتصرف بعدة طرق من أجل احتوائها والقضاء عليها». وتشير الى ان محاولات تركيا للحصول على موطئ قدم في القدس المحتلة حظيت باعتراف من قبل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، التي تعتقد أن الحضور التركي ينعكس في جملة أمور، منها الميزانيات التي تنتقل إليها من قبل المنظمات الإسلامية في تركيا، المقربة من حزب إردوغان الحاكم، إذ تصل الميزانيات لمنظمات وجمعيات فلسطينية ناشطة في المدينة المحتلة.

كما ترى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، برحلات الحجاج الأتراك للقدس التي تشرف عليها وتنظمها المنظمات الإسلامية في تركيا، أحد أهم العوامل والآليات لتعزيز الوجود التركي في المدينة، علما أنه يشارك بهذه الرحلات المنظمة الآلاف من الأتراك، ومع وجود واضح للناشطين المتصلين بتركيا في المظاهرات التي تتصدى لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.