هايدن: اليمن موقع جذاب لتجنيد وتدريب افراد القاعدة ومصدر تهديدات مثيرة للقلق للسعودية

السبت 15 نوفمبر-تشرين الثاني 2008 الساعة 12 مساءً / مأرب برس - رويترز
عدد القراءات 4423

قالت مجموعة تراقب عمليات الارهاب وتتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها يوم الجمعة ان تنظيم القاعدة في اليمن أعلن مسؤوليته عن هجوم انتحاري بسيارة ملغومة على السفارة الامريكية قتل فيه 17 شخصا وحذر من مزيد من الهجمات على شبه الجزيرة العربية.

وجاء في اعلان المسؤولية الذي قالت مجموعة سايت انتيليجانس انه نشر على موقع يستخدمه المتشددون على شبكة الانترنت هذا الاسبوع ان المهاجمين استجابوا لدعوة من زعيم القاعدة اسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري.

ووصف بالتفصيل كيف نفذ مهاجمو القاعدة الذين كانوا يستقلون سيارتين الهجوم يوم 17 سبتمبر ايلول. وأشاد بذكرى المهاجمين الستة الذين قتلوا في الانفجار الذي وقع خارج السفارة التي تخضع لحراسة مشددة. ومن بين 11 شخصا اخرين قتلوا حارس يمني للسفارة وامرأة امريكية عمرها 18 عاما وزوجها اليمني.

وحذر البيان من انه حتى اذا تم تشديد الحراسة وزيادة اجراءات الامن حول جميع السفارات فإن اعداء القاعدة لن يغادروا شبه الجزيرة وانما سيقتلون فيها.

وقال مسؤول امريكي لمكافحة الارهاب ان هذا الاعلان يعزز تقييما سابقا بأن الهجوم يحمل "كل العلامات المميزة" للقاعدة.

واعتقلت السلطات اليمنية 30 شخصا على الاقل في الهجوم واعلنت مجموعة تطلق على نفسها الجهاد الاسلامي في اليمن المسؤولية وقالت انها لها علاقة بتنظيم القاعدة.

وكان هذا الهجوم هو الاكبر ضد هدف امريكي في اليمن منذ الهجوم على المدمرة كول في عام 2000 . وينظر محللون الى الهجوم على انه يثبت قدرة القاعدة على اعادة تنظيم نفسها في بلد مهم استراتيجيا وانه يمثل انتقالا في التركيز من العراق.

ووصف مايكل هايدن مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي. ايه) يوم الخميس اليمن بأنه موقع جذاب لتجنيد وتدريب افراد القاعدة ومصدر تهديدات مثيرة للقلق للسعودية.

وقال هايدن في كلمة امام مجلس الاطلسي في واشنطن "اليمن بلد اخر يثير القلق ومكان تدعم فيه القاعدة قدرتها. شاهدنا عددا لم يسبق له مثيل من الهجمات هذا العام."

وقال "المؤامرات تزداد ليس فقط في عددها وانما في تعقيدها ومجال اهدافها يتسع."

وأكد بيان القاعدة في اليمن ان الهجوم لم يقع في اسواق اسلامية أو اماكن تجمع اخرى وانما فيما وصفه بوكر الدهاء والخديعة ومواقع الحملة الصليبية العالمية.

وقال محللون غربيون ان سقوط قتلى من المسلمين في هجمات على اسواق ومناطق تجمع اخرى ادى الى تراجع تأييد القاعدة بين المسلمين. ونفى الظواهري في وقت سابق من العام الحالي ان التنظيم استهدف "ابرياء" وقال ان سقوط قتلى مسلمين لم يكن متعمدا.