قيادات المؤتمر تهرول الى السعودية وتبدأ فك تحالفاتها مع الحوثيين

الثلاثاء 05 يونيو-حزيران 2018 الساعة 11 مساءً / مأرب برس-خاص
عدد القراءات 7947

ادركت قيادات حزب المؤتمر الشعبي (جناح صالح) مؤخرا «أن الحوثيين لن يقبلوا بهم شركاء في صنعاء , وهم من سهل ونسق دخول المليشيات الى العاصمة في الانقلاب المشؤم سبتمبر من العام 2014».

ومع ان الاقصاءات لكوادر وقيادات الحزب كان قد بدأ مبكرا , من جميع مؤسسات الدولة المحتلة عسكرية ومدنية , الا ان هذا الاجراء الحوثي بحق المؤتمريين اخذ يتصاعد مع مقتل صالح والصماد».

ومنذ صعود مهدي المشاط الى رئاسة ما يسمى «المجلس السياسي الاعلى التابع لهم والمشكل مناصفة مع المؤتمر , فقد اصدر جملة من القرارات التي اطاحت ببقايا زمرة الرئيس السابق صالح».

ونفذ مهدي المشاط «عمليات تجريف واستئصال لكل قرارات صالح الصماد ثمثلت في ابعاد انصار صالح وبقايا المتحوثين الذين كانوا يشغلون مواقع قيادية هامة في حكومة الانقلاب غير المعترف بها». 

هذا الواقع فرض على قيادات مؤتمرية التوجه للحكومة اليمنية والتحالف العربي ومد ايديهم لهم هربا من هيمنة وبطش الحوثيين.

وبرز خلال الايام الماضية حدثين مهمين لهما علاقة بوضع حزب المؤتمر وما لاقاه من حلفائهم في الانقلاب الحوثيين , الاول تحركات واتصالات واسعة اجرتها ابو ظبي في محاولة للملمة شتات الحزب حيث تم عقد لقاءات مع قيادات في الحزب في الامارات . 

اما الحدث الثاني فهو زيارة وفد من الموتمر الى الرياض امس الاثنين في خطوة هي الاولى من نوعها.

حيث أفادت مصادر يمنية بأن وفداً من حزب “المؤتمر الشعبي”، الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، بدأ الاثنين، زيارة للسعودية، للمرة الأولى منذ بداية الحرب في اليمن. 

وبحسب ماذكره موقع “إرم نيوز”، الإماراتي عن مصدر سياسي يمني فان الوفد يترأسه، القيادي في الحزب وعضو الوفد التفاوضي بالمشاورات، أبو بكر القربي، ويضم كلاً من سلطان البركاني، ويحي دويد، وحمود الصوفي، وناصر باجيل.

وكشف القربي عن توافق بين أعضاء الحزب على التحرك تجاه دول الإقليم والدول دائمة العضوية”.

وقال في تغريدة نشرت عبر حساب منسوب له في “تويتر” اليوم: “تم اتخاذ قرار تحرك قيادات المؤتمر تجاه دول الإقليم والدول دائمة العضوية بتنسيق وتوافق بين قيادات الداخل والخارج”.

وأضاف أن ذلك يأتي “انطلاقاً من مسؤوليتهم نحو الشعب اليمني الذي يريد تحقيق سلام عادل وشامل ينهي معاناته من الحرب”، مؤكداً أن “المؤتمر يعمل لمصلحة اليمن وشعبه بكل مكوناته وفي شراكة وطنية لا تستثني أحداً”.

تم إتخاذ قرار تحرك قيادات المؤتمر تجاه دول الإقليم والدول دائمة العضوية بتنسيق وتوافق بين قيادات الداخل والخارج إنطلاقاً من مسئوليتهم نحو الشعب اليمني الذي يريد تحقيق سلام عادل وشامل ينهي معاناته من الحرب فالمؤتمر يعمل لمصلحة اليمن وشعبه بكل مكوناته وفي شراكة وطنية لا تستثني احدا.