الاثاث التركي يغزو العالم.. تركيا تجني ارباح مليارية من صناعة الأثاث أسطول الحرية ... يتراجع أمام العراقيل الإسرائيلية ويعلن تأجيل انطلاقه مباحثات عمانية - أميركية لإنهاء التوتر في البحر الأحمر و مناقشة خارطة السلام باليمن نتنياهو يضرب بعرض الحائط بقرارات محكمة الجنائيات الدولية إردوغان يغلي فجأة زيارته للبيت الأبيض بحضور أبناء الشيخ الزنداني. محافظة مأرب تقيم مجلس عزاء في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.. وسلطان العرادة وقيادة السلطة المحلية في مقدمة مقدمي العزاء حتى لا تقعون ضحية.. تحذير عاجل من وزارة الحج السعودية افتتاح أول مكتب لصندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هنية ومشعل.. شاهد قيادات حركة حماس تحضر مجلس عزاء الشيخ عبدالمجيد الزنداني إعلان جديد للقيادة المركزية الأمريكية: صاروخ باليستي حوثي باتجاه خليج عدن وهذا ما حدث
اليابان دولة ذات طبيعة متفردة، وهذا ما انعكس بوضوح على تجربتها فى مجال التعليم.
فبعد خروجها منهزمة ومنكسرة من الحرب العالمية الثانية، وضعت اليابان منظومة محكمة للتعليم ساعدتها على النهوض من كبوتها بسرعة كبيرة، فقد دمجت بين التكنولوجيا الحديثة والتربية، مع غرس تاريخها وعاداتها وتقاليدها فى الأطفال منذ صغرهم، من خلال منظومة فريدة خصصت لها نحو ٣٫٨٦٪ من دخلها القومي.
وبالطبع جاءت البداية بالمدارس الحكومية، والتى اهتمت بها الدولة بهدف توفير أفضل تعليم ممكن للأطفال فى مختلف أنحاء البلاد، فالمدارس الخاصة عادة ما تكون دينية أو عسكرية. أما أهم درس يتلقاه الأطفال فى مدارسهم، فهو كيفية احترام الآخر واحترام الاختلافات بين البشر. أما على الصعيد الأكاديمي، فالمناهج التعليمية التى يتم تدريسها للأطفال تتوافق مع نظريات تطور الطفل حتى تتناسب مع مستواه العمرى والعقلي، وحتى يتسنى له الاستمتاع بما يدرسه. وهناك فرصة جيدة لتطبيق الدراسة عمليا من خلال الأنشطة والتجهيزات المدرسية والرحلات، وهو ما يجعل الطفل مقبلا على الدراسة حتى فى حالات إلغاء الإجازة الأسبوعية فى كثير من الأحيان، لتعويض الأيام التى تضطر فيها المدارس لإغلاق أبوابها.
كما تهتم هذه المدارس بالعلوم والرياضيات بشكل أساسي، وأثبتت تفوقها فى هذه المواد فى سلسلة من التقييمات الدولية.
أما الأهم من ذلك، فهو ما يعرف بـ «تعليم الظل»، و يركز على الأنشطة الخارجية أو الإضافية المكثفة، والتى تؤهل الأطفال لدخول الجامعة.
وعلى الرغم من أن اليابان تتعرض لانتقادات بسبب الضغط الشديد الذى تمثله هذه الأنشطة على الطلبة، فإن إقبال الأطفال عليها شديد، نظرا لأنها تساعد على رفع مستواهم الأكاديمي. ولا يمكن أن تكتمل المنظومة التعليمية بدون الاهتمام بتطوير المدرس، فالمدرس اليابانى يحصل على دورات تدريبية متخصصة للتعامل مع الأطفال وكيفية تدريس المنهج الدراسى بوسائل محببة وقريبة من الفئة العمرية التى يتعامل معها.
ويعتبر المدرس اليابانى الأعلى دخلا مقارنة بدول العالم الأخرى، حيث يصل دخله إلى خمسة آلاف دولار شهريا.
ولا يسمح للأطفال بحمل النقود معهم، فالقانون يحظر وجود منافذ لبيع الأطعمة والمشروبات الغازية أو حتى المياه داخل المدرسة، فالأطفال يحضرون طعام الافطار معهم من المنزل، ويتم تخصيص فترة زمنية محددة صباحا يشرف فيها المدرسون على تناول الأطفال لإفطار صحي.
أما بالنسبة لوجبة الغداء فتوفرها المدرسة، وعادة ما تكون وجبة غذائية صحية متكاملة من بروتين وكاربوهيدرات وفاكهة وخضراوات وحليب، ويشرف مدير المدرسة بنفسه على إعداد هذه الوجبة الرئيسية والتأكد من سلامتها قبل تقديمها للأطفال، مع مراعات الحالات الصحية الاستثنائية للبعض.
ويحظر القانون على أى مدرسة التهاون فى النظافة، حيث يشارك الأطفال فى مهام التنظيف داخل الفصول وبين أروقة المدرسة فى نهاية اليوم الدراسي.
بعد كل ما سبق، بقى أن نقول إن نسبة التسرب من التعليم فى اليابان منعدمة، أما التسرب من التعليم الجامعى فلا يتجاوز ٢٪.