آخر الاخبار

النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش حرب ومعارك طاحنة في السودان والجيش يشعل مواجهات غير مسبوقة شمال الخرطوم لقطع إمدادات الدعم الصحة السعودية تكشف عن آخر مستجدات واقعة التسمم في الرياض رسميًا.. ريال مدريد يحصد لقب الدوري الإسباني لهذا الموسم السنوار يتحدث للمرة الأولى عن صفقة الهدنة المقترحة في غزة

ميناء الحديدة على خط نار العمليات العسكرية باليمن .. الأخطار والتداعيات

الجمعة 25 مايو 2018 الساعة 01 مساءً / مأرب برس- أ ف ب
عدد القراءات 4393

  

أصبح ميناء الحديدة اليمني، المدخل الرئيسي للمواد الغذائية والمساعدات الموجهة الى الملايين في المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين، على خط نار عمليات التحالف العسكري بعدما بات يرى فيه منطلقاً لعمليات عسكرية يشنّها الحوثيون في البحر الأحمر.

وكانت سفينة تركية محمّلة بالقمح تعرضت لهجوم قبالة اليمن، بحسب ما أكد الثلاثاء المتحدث الرسمي باسم قوات "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد الطيار الركن تركي المالكي، لافتا الى ان التحقيقات أظهرت أنه "هجوم مدبر من ميناء الحديدة".

وأوضح المتحدث "تبين اختراق صاروخ جدار السفينة الخارجي".

والاربعاء، أعلنت القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن التحالف العسكري انها تمكنت من تدمير زورقين للمتمردين الحوثيين "كانا يهددان إحدى ناقلات النفط التجارية في البحر الأحمر"، مشيرة الى "فرار" زورقين آخرين.

وتدفع هذه الحوادث قيادة التحالف نحو اعتبار الميناء اليمني منطلقا لعميات عسكرية يشنها المتمردون في البحر الاحمر، ولتهريب الصواريخ البالستية التي تطلق على السعودية بشكل مكثف منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

ويخشى المجتمع الدولي ان تتأثر وتيرة وصول المساعدات الى اليمن عبر ميناء الحديدة في حال قرر التحالف التقدم واستعادة مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة المتمردين.

ورغم ذلك، شنت قوات مقرّبة من الامارات، الشريك الرئيسي في قيادة التحالف، عملية واسعة في المناطق المحيطة بالحديدة من اجل استعادة السيطرة على المدينة الساحلية الواقعة في غرب اليمن والقريبة من صنعاء الخاضعة كذلك لسيطرة المتمردين منذ ايلول/سبتمبر 2014.

وتدور معارك عند اطراف الحديدة بين المتمردين والقوات المدعومة من التحالف، وقد نجحت هذه القوات في تحقيق تقدم حتى باتت خطوط التماس عند شمال المخا على بعد نحو 184 كلم جنوب الحديدة، وعند مديريتي الجراحي وحيس شرق وجنوب المخا.

وقال محافظ الحديدة الحسن طاهر المتواجد في مدينة المخا في تصريح لوكالة فرانس برس ان العمليات العسكرية "تسير بوتيرة عالية (...) وقد تمكنت القوات من التقدم بعمق قرابة عشرين كلم".

- قوات غير متجانسة-

وتتقدم القوات اليمنية وسط حقول من الألغام، وتحاول في الوقت ذاته تجنب خوض معارك في المناطق السكنية.

وقال المحافظ ان العمليات العسكرية "يتم فيها مراعاة المدنيين وتحرص قواتنا على عدم الدخول نحو المناطق او القرى السكنية، بل نعمل على تنفيذ التفاف على الحوثيين ومحاصرتهم (...) وإجبارهم على الانسحاب".

وفي 17 أيار/مايو، أعربت منظمة الشفافية الدولية عن قلقها على مصير النازحين الذين اضطروا الى مغادرة منازلهم بسبب المعارك في محافظة الحديدة، مشيرة الى ان أعدادهم تقدر بالآلاف.

وتقول مصادر عسكرية ان طلائع القوات المدعومة من التحالف تتواجد حاليا على بعد نحو 70 كلم جنوب مدينة الحديدة.

والمعارك التي تدور في المحافظة غالبا ما تكون عنيفة وتؤدي الى سقوط أعداد كبيرة من القتلى من الطرفين. وقبل نحو اسبوع، قتل 64 من المتمردين و19 من القوات اليمنية خلل 24 ساعة في اشتباكات في مديرية الجراحي ومديرية التحيتا القريبة منها، بحسب ما افادت مصادر طبية فرانس برس.

وفي بداية الاسبوع الحالي، قتل 26 من المتمردين وتسعة من القوات الحكومية في معارك جديدة.

وكانت الامارات جمعت ثلاث قوى غير متجانسة ضمن قوة واحدة تحت مسمى "المقاومة اليمنية" من أجل شن العملية في الساحل الغربي في اليمن باتجاه مدينة الحديدة.

وتضم هذه القوة "الوية العمالقة" التي ينخرط فيها الآلاف المقاتلين الجنوبين الذين كانوا في السابق عناصر في قوة النخبة في الجيش اليمني، و"المقاومة التهامية" التي تضم عسكريين من ابناء الحديدة موالين لسلطة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي.

وثالث هذه القوى "المقاومة الوطنية" التي يقودها طارق محمد عبد الله صالح، نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي قتل على ايدي الحوثيين، حلفائه السابقين، في كانون الاول/ديسمبر 2017. وطارق صالح لا يعترف بسلطة الرئيس هادي.

وأوضح المتحدث باسم "المقاومة الوطنية" صادق دويد ان قوة صالح "تشارك بقوة في معركة الخلاص من اتباع ايران (...) ونقاتل جنبا الى جنب مع +ألوية العمالقة+ و+المقاومة التهامية+ وتقود هذه القوات غرفة عمليات مشتركة تحت غطاء التحالف العربي".

والمعارك في غرب اليمن هي الأكثر عنفا في البلد الافقر في شبه الجزيرة العربية حيث قتل نحو عشرة آلاف شخص منذ بدء التحالف عملياته في آذار/مارس 2015 بعد سيطرة المتمردين المتهمين بتلقي الدعم من ايران على مناطق واسعة بينها صنعاء.