الحكومة الشرعية تعلن سقطرى ”جزيرة محتلة“ والقوات الاماراتية تحتجز ”بن دغر“ وعدد من الوزراء ولجنة عسكرية سعودية تصل الجزيرة

الجمعة 04 مايو 2018 الساعة 07 مساءً / مأرب برس ـ متابعات خاصة
عدد القراءات 13578

أفاد مصدر حكومي، الجمعة 4 مايو/أيار 2018م، بأن قوات إماراتية باتت محتلة لمطار وميناء جزيرة سقطرى أثناء وجود قيادات الحكومة اليمنية هناك، وأنها رفضت السماح لهم بمغادرة الجزيرة، في حين وصلت لجنة سعودية للاطلاع على التطورات العسكرية الإماراتية هناك.

ونقلت ”الجزيرة“ عن المصدر الحكومي قوله إن ”القوات الإماراتية رفضت منح الحكومة تصريحا بالمغادرة“، ووصف ما قامت به الإمارات في سقطرى "بالعمل العدائي".

في غضون ذلك، كتب وزير الشباب اليمني نايف البكري على موقع تويتر اليوم الجمعة إن "التفاف أبناء الوطن حول الحكومة الشرعية في محافظة أرخبيل سقطرى" كشف أن "اليمنيين سيصونون أرضهم وجزرهم وسواحلهم ولن يفرطوا في ذرة تراب".

وكانت مصادر محلية أكدت تمركز قوة إماراتية ترافقها مدرعة عسكرية بشكل مفاجئ على بوابة ميناء سـقطرى، بعد سيطرة قوات إماراتية أيضا على مطار الجزيرة.

وتسارعت الأحداث في سقطرى بعد وصول تلك القوات الإماراتية إلى مطار الجزيرة بشكل مفاجئ أمس الأول الأربعاء بدون تنسيق مع الجانب اليمني، وذلك بالتزامن مع زيارة رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر وعشرة وزراء للجزيرة منذ السبت الماضي.

وقالت مصادر إن أربع طائرات هبطت في مطار سقطرى، وعلى متنها أكثر من مئة جندي إماراتي وأربع مدرعات وأسلحة مختلفة.

واعتبر سكان محليون الخطوة الإماراتية إهانة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، حيث طردت القوات الإماراتية القوات اليمنية المكلّفة بحماية المطار وانتشرت في أرجائه.

لجنة سعودية

وقال مصدر في السلطة المحلية بسقطرى إن القيادة السعودية شكلت لجنة من مسؤولين سعوديين للنزول إلى الجزيرة ومعاينة الوضع هناك، وخلت اللجنة من أي مسؤولين في الحكومة اليمنية بعد أن رفض الإماراتيون ذلك.

وحسب مصدر محلي آخر، فإن محافظ الجزيرة فهمي محروس كلف وكيل المحافظة بالنزول إلى المطار واستقبال اللجنة، إلا أن القوات الإماراتية منعت الوكيل ومعه مجموعة من القيادات المحلية ومديري عموم المكاتب التنفيذية من دخول المطار.

ولم يصدر عن الإمارات أو التحالف العربي الذي تقوده السعودية أي توضيح رسمي بشأن تلك التحركات الإماراتية.

يشار إلى أن زيارة رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر إلى سقطرى ومعه عشرة وزراء وقيادات عسكرية وأمنية اعتبرت سعيا لتأكيد سيادة الحكومة الشرعية على سقطرى، لا سيما بعد أن رفع ناشطون مطلع مارس/آذار الماضي تقريرا إلى الرئيس هادي تضمن اتهامات للإمارات ببسط سيطرتها الكاملة على المحافظة واستغلال ثرواتها.

ووفق سكان ومراقبين فإن قوات الإمارات تتصرف في سقطرى كما لو أنها جزء من أراضيها، مما يعتبر إهانة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليًا.

طموح جيوسياسي

من جهتها, قال إندبندنت البريطانية إن الصراع في اليمن يضع جزيرة سقطرى في قلب صراع جديد بين الحكومة التي وصفتها بالضعيفة، وبين الطموح الجيوسياسي لحليفتها الإمارات.

وفي تقرير مصور، اعتبرت إندبندنت أن سقطرى واحدة من آخر الاستحواذات الإماراتية في إطار بناء "إمبراطورتيها خارج أراضيها" بما فيها مشاريع مثيرة للجدل في جيبوتي وإريتريا والصومال.

وقد أشارت الصحيفة إلى إنشاء حكومة أبو ظبي قاعدة عسكرية وشبكات اتصالات في سقطرى إضافة إلى قيامها بالتعداد السكاني ودعوتها أبناء الجزيرة إلى السفر لأبو ظبي، كذلك وعدها بتوفير رعاية صحية وتصاريح عمل خاصة.

وقالت إن انعدام الشفافية أثار مخاوف في جميع أنحاء سقطرى تجاه خطط الإمارات فيها خاصة في ظل غياب الإعلام داخلها، وعدم قدرة الصحفيين على دخولها، وفق الصحيفة.

رسائل بن دغر

وحملت كلمة رئيس الوزراء، الاربعاء 2 مايو/أيار 2018م، العديد من الرسائل للداخل والخارج لاسيما تلك المتعلقة بضروة وحدة الصف والعمل تحت مظلة الشرعية.

حيث أكد رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، إنه ليس هناك من مبرر وطني للصراعات الظاهرة والخفية التي تجري في بعض المناطق المحررة.

وقال في كلمة له خلال حفل جماهيري نظمته سلطة محافظة أرخبيل سقطرى، بمناسبة اليوم العالمي للعمال: "ليس هناك من منطق يبرر أي عمل عسكري كان أو سياسي خارج إطار الشرعية".بحسب وكالة سبأ. في اشارة مزدوجة الى قوات وكيانات تدعمها الامارات خارج اطار الشرعية.

وأكد بن دغر على "أهمية الحفاظ على وحدة الصف الوطني الجمهوري، وتعزيز تحالفاتنا حتى يتم دحر العدو وهزيمته"، مشيرا الى انه ”من الخطأ الفادح السماح للأيدلوجيات السياسية والعصبيات المناطقة أن تجر الجميع إلى صراعات داخلية تربك وتضعف مرة أخرى الصف الوطني في مواجهة الانقلاب".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن