طالب اتحاد شباب اليمن الجمعة الرئيس علي عبد الله صالح العدول عن رغبته بعدم خوض المنافسات الرئاسية في (سبتمبر) القادم، فيما قالت المعارضة ان مثل تلك المطالب يقف وراءها جهاز الامن السياسي ورفع المشاركون في الدورة الثالثة للمجلس المركزي للاتحاد العام لشباب اليمن التي انهت اعمالها الجمعة برقية لصالح ناشدوه فيها باسم شباب اليمن في كافة المحافظات بالعدول عن قراره بعدم الترشيح للانتخابات الرئاسية المقبلة. وجاء في البرقية اشارة الي قرب احتفالات شعبنا بالعيد الـ16 لاعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 ايار (مايو) 1990 ذلك اليوم التاريخي الذي انتصر فيه شعبنا اليمني بقيادتكم علي مآسي التشطير البغيض، ونقل اليمن من حالة الفرقة والصراع الي حالة البناء والتنمية آخذة بذلك موقعها الاقليمي والعربي والدولي المميز بثبات مواقفها القومية تجاه مختلف القضايا العربية والاسلامية . وكشفت المعارضة اليمنية عبر صحفها عن ترتيبات يعد لها جهاز الامن السياسي الذي يتبع رئاسة الجمهورية لتسيير مظاهرة تطالب الرئيس علي عبد الله صالح باعادة ترشيح نفسه للانتخاباتالقادمة تصاحب العرض الكرنفالي الذي سيقام في 22ايار (مايو) المقبل بمحافظة الحديدة المطلة علي البحر الاحمر احتفاء بالذكري السادسة عشرة لتحقيق الوحدة اليمنية. وقالت المعارضة ان حملة موجهة لمدارس العاصمة تجبر الطلاب علي التوقيع علي استمارة مصممة لمطالبة الرئيس بالعدول عن قراره عدم ترشيح نفسه للرئاسة، وهو ما اكدته صحيفة الوسط الاهلية التي قالت ان حملة الامن السياسي تتزامن مع نشاطات اخري لزعماء الحارات ومدراء المدارس في مدينة الحديدة منها جمع عرائض تشمل توقيعات لمواطنين ومعلمين لذات الغرض. وذكرت صحيفة الوسط الاسبوعية في عددها الاسبوعي ان مبالغ مالية تتراوح بين 50 و250 الف ريال وزعت علي المشايخ وزعماء الحارات ووجهاء محافظة الحديدة لحمل المواطنين علي التوقيع علي العرائض والمشاركة في المسيرة التي اوكل اعدادها للاجهزة الامنية والمؤتمر الشعبي حزب الرئيس صالح. ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة ان المؤتمر الشعبي شرع في الحملة الانتخابية للرئيس صالح بجمع مليون توقيع تاييدا لترشحه ستقدم في قوائم خلال المؤتمر العام الاستثنائي لحزب الرئيس في (يونيو) المقبل، وان الحملة التي بدات بالمدارس في العاصمة امتدت للاحياء والمحلات التجارية. وتوقعت المصادر الاستعانة بالمحافظات القريبة من الحديدة لتسيير المظاهرة كمحافظة حجة وريمة والمحويت وهي المحافظات الثلاث بالاضافة الي الحديدة التي تعد الاشد فقرا في اليمن. وكان الرئيس صالح اعلن في (يوليو) الماضي نيته عدم ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقررة في ايلول (سبتمبر) المقبل واكدها مرة اخري في مقابلة صحافية الشهر الماضي، الا ان المعارضة اليمنية تعتبرها مناورة سياسية وان صالح يسير في طريق تكريس قبضته علي السلطة والتلويح بالقوات المسلحة واجهزة الامن بين الحين والآخر في وجه المعارضين لحكمه.