كثفت المملكة المتحدة البريطانية من تحركاتها في الملف اليمني، وأجرت عدد من اللقاءات بأطراف النزاع، في سعي منها لانعاش محادثات السلام.

وتأتي التحركات البريطانية في سبيل انجاح مهمة المبعوث الاممي الجديد مارتن غريفثتس والذي يحمل الجنسية البريطانية، بعد فشل مبعوثين سابقين وهما المغربي جمال بن عمر والموريتاني اسماعيل ولد الشيخ.

والتقت القائمة بأعمال سفارة المملكة المتحدة لدى اليمن "فيونا والكر"، في العاصمة السعودية الرياض، قيادات الحراك الجنوبي السلمي، وناقشت معهم مستجدات الأوضاع في الجنوب.

وأكدت فيونا والكر على أهمية مشاركة الحراك الجنوبي في المفاوضات السياسية القادمة، مرحبةً بالجهود التي تبذل لتوحيد فصائل الحراك الجنوبي في جبهة موحدة.

بدورهم، أكد قادة الحراك الجنوبي السلمي، على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي الداعم للشرعية بدعم الاستقرار في المحافظات المحررة، وإطلاق عملية التنمية بدعم تثبيت عمل البنك المركزي بعدن، وتسهيل انسيابية نقل الأموال والعملة المحلية للبنك بما يؤدي إلى انتعاش وديمومة العملية الاقتصادية بتفعيل دوره الرقابي وتأمين صرف الرواتب للموظفين.

كما شددو على ضرورة ”دعم جهود توحيد كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية بما يخدم جهود مكافحة ومحاربة الإرهاب في كافة مناطق الجنوب“، موضحين أن "ضعف القبضة الأمنية في العاصمة عدن تعود لتعدد الغرف الأمنية والعسكرية".

وأكد القادة في اللقاء على تمسك الحراك الجنوبي، الحامل السياسي للقضية الجنوبية، بالنهج السلمي كما بدأ منذ العام 2007م كحركة ثورية شعبية ومواصلة مساره السياسي بذات النهج حتى تحقيق تطلعات شعب الجنوب المشروعة والعادلة.

حضر اللقاء من قادة الحراك، مستشار رئيس الجمهورية رئيس مكون الحراك المشارك بالحوار الوطني ياسين مكاوي، والنائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب فؤاد راشد، ورئيس الهيئة الشرعية الجنوبية الشيخ حسين بن شعيب.