قادة الانقلاب يستغلون أزمة الغاز و يجمعون الأموال الطائلة

الجمعة 09 مارس - آذار 2018 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس- سبق
عدد القراءات 2884

  

تشهد العاصمة صنعاء منذ أسبوع، تزاحم واصطفاف المواطنين في طوابير طويلة جداً عند محلات بيع أسطوانات الغاز، وميليشيا الحوثي الانقلابية تصوب عليهم أسلحتها وتنهال عليهم بالضرب والشتم إذا بدأ أحد منهم بالتذمر من هذا الوضع أو اتهم ميليشيا الحوثي بالمسؤولية عن هذا الوضع المزري الذي يعيشونه إثر انعدام مادة الغاز المنزلي.

وأوضحت المصادر في الداخل اليمني قائلة: إن أزمة الغاز التي تشهدها العاصمة صنعاء، هي الأقسى؛ نتيجة الانعدام الكامل للغاز؛ مما أجبر مطاعم العاصمة على إغلاق أبوابها أمام الزبائن، وأن الوضع ناتج عن صراعات بين كبار قادة ميليشيا الانقلاب للكسب من وراء انعدام مادة الغاز.

وأضاف: كما دفعت الأزمة أصحاب المخابز إلى شراء كميات كبرى من الحطب لاستخدامها كوقود وتزويد المواطنين برغيف الخبز.

وبيّنت تلك المصادر أن قادة ميليشيا الانقلاب الحوثية -خاصة المنتمية لسلالة زعيم التمرد عبدالملك الحوثي- قامت باحتجاز الناقلات وفرضت عليها رسوماً باهظة جداً تذهب لجيوبهم الخاصة قبل دخولها صنعاء، أو تقوم بسرقة وتفريغ تلك الناقلات في أحواش خاصة بقادتهم؛ حيث يتم بعد ذلك بيعها بمبالغ تصل إلى أكثر من 14 ألف ريال يمني لأسطوانة الغاز الواحدة.

وتابعت المصادر: تأتي هذه الأزمة الخانقة لتظهر الوجه القبيح الكالح لهذه العصابة الإجرامية التي تقوم بأي شيء في سبيل الحصول على الأموال ونهب وسرقة المواطن اليمني وتكديس الملايين من الريالات في مجالس وبيوت قادتها السلالية.

وتقوم ميليشيا الحوثي الإجرامية الإيرانية بابتكار الطرق المتعددة؛ بهدف استغلال تفاقم الأوضاع المعيشية في المحافظات غير المحررة لتحقيق أكبر قدر من المكاسب المالية.

وقالت المصادر الإعلامية في الداخل اليمني: إن انعدام الغاز المنزلي هو أحدث طرق ووسائل الحوثيين غير النمطية للإثراء غير المشروع، وتحقيق مكاسب للكثير من القيادات الحوثية خلال فترة زمنية قياسية.

وأضافت المصادر: هناك محطات خاصة أُنشِئت تعود ملكيتها لقيادات نافذة في جماعة الحوثي تحتكر بيع هذا النوع المفتقد من الخدمات الأساسية ومنها الغاز المنزلي بأسعار خيالية.

وتابعت: إن قادة ميليشيا الحوثي الإجرامية الإيرانية، ومنهم محمد عبدالسلام المتحدث باسم ميليشيا الانقلاب؛ يمتلك بمفرده شركتين لتسويق الوقود والمشتقات النفطية؛ فيما تمتلك قيادات أخرى شركات حديثة النشأة، ناشطة في مجالات النقل السياحي الداخلي والعقارات، ومحطات خاصة لبيع الوقود والغاز المنزلي وغيرها من المشاريع المماثلة كثيفة الدخل.

وبيّنت المصادر أن أزمة المشتقات النفطية التي تتكرر في المحافظات اليمنية، وبالأخص في صنعاء وعدن؛ دفعت الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي إلى التوجيه بتحرير سوق المشتقات النفطية، والسماح لجميع الشركات والأفراد في القطاع الخاص بالاستيراد، مع تسريع إجراءات الإفساح في الموانئ؛ بحيث لا تتعدى فترة السماح 72 ساعة، وتوجيه الموانئ والجمارك بالعمل لفترتين يومياً".