الحوثيون يقتلعون الزعيم صالح من كل شبر في اليمن وحسين بدر الدين الحوثي يسيطر عل كل شيء كان له

الخميس 08 مارس - آذار 2018 الساعة 05 مساءً / مأرب برس – القدس العربي - خالد الحمادي
عدد القراءات 7251

  

ذكرت مصادر رسمية ان جماعة الحوثي الانقلابية قامت بإزالة كل آثار الرئيس الراحل علي عبدالله صالح في الحكم، من كل المتاحف اليمنية ومقرات المؤسسات العامة للدولة في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات التي تقع تحت سيطرتهم واستبدالها بمآثر مؤسس جماعتهم، حسين بدر الدين الحوثي.

وقالت وكالة خبر للأنباء التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام، جناح صالح، ان جماعة الحوثي قامت بإزالة كل ما يتعلق بالرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح من المتحف الحربي في العاصمة صنعاء واستبدلوها بمقتنيات وملابس مؤسس جماعة الحوثي حسين بدرالدين الحوثي ومقتنيات أخرى تعود لقيادات أخرى في الجماعة.

وأكدت أن جماعة الحوث «تعمل على طمس ومصادرة كل ما له علاقة بالثورة والجمهورية».

وكان علي عبدالله صالح حكم اليمن زهاء 33 عاما، وحاول خلال فترة حكمه تعزيز وجوده وخلق بصمات له في كل تفاصيل مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها المتاحف والمكتبات وكل الأماكن التي يمكن التي تخلد اسمه بعد رحيله، غير أن الحوثيين، الذين يقوم فكرهم على رفض النظام الجمهوري، قاموا بطمس كل المتعلقات بنظام صالح، مثلما قام بإغفال كل ما له بعلاقة بالرؤساء السابقين لليمن منذ قيام الثورة في ستينيات القرن الماضي.

ونقلت صحيفة (القدس العربي) عن مصدر مقرب من صالح، ان علي صالح «كان يهتم كثيرا بإبراز اسمه في كل صغيرة وكبيرة، وكان يحب الصور الشخصية له إلى حد الجنون، وكان يحرص على وضع بعض متعلقاته في المتاحف الخاصة به أو العامة، تخليدا لاسمه ولفترة حكمه».

وأوضح أنه بالإضافة إلى المتاحف الوطنية في العاصمة صنعاء وفي بعض المدن اليمنية، كان صالح يهتم كثيرا بمقتنيات المتحف الحربي بصنعاء وإضافة كل جديد إليه من كل شيء يعتقد أنه منجز له خلال فترة حكمه.

وذكر أن صالح كذلك كان له متحف خاص في جناح واسع بدار الرئاسة (القصر الرئاسي) في منطقة السبعين بصنعاء، يحتوي على الهدايا التي حصل عليها أو منحت له من قادة ورؤساء الدول حول العالم خلال فترة حكمه، وأن مكونات هذا المتحف المصغر كانت من أكثر الأشياء التي يحرص علي الاحتفظ بها لنفسه، وقام بمصادرتها عند خلعه من الحكم في شباط (فبراير) 2012، وشحنها بشاحنات كبيرة قبيل مغادرته القصر الرئاسي إلى مسقط رأسه في بلدة سنحان، التابعة لمحافظة صنعاء، بعيدا عن الخطر الذي كان يتوقعه حينذاك من المتظاهرين الذين أطاحوا بنظامه، حتى جاء الحوثيون الذين كان حليفهم ووصلوا إلى كل بيت ومسكن كان يقيم فيه صالح.

وأوضح أن صالح اكتفى بعد خروجه من الحكم بمتحف شخصي في جناح خاص بجامع الصالح، لعرض بعض متعلقاته الشخصية وبالذات الخاصة بملابسه ومقتنياته التي كان يرتديها عندما تعرض لحادثة تفجير تفجير مسجد القصر الرئاسي (دار الرئاسة) في حزيران (يونيو) 2011، حيث كان صالح وأركان حكمه يؤدون صلاة الجمعة هناك وكادت تلك الحادثة تودي بحياتهم جميعا.

وصادر المسلحون الحوثيون كل هذه المقتنيات والآثار التي كان صالح يقتنيها خلال فترة حكمه وتاجروا بها في سوق الآثار التي أصبحت مصدر دخل كبير لبعض قياداتهم العليا، بما فيها المقتنيات التي خبأها في قصره الضخم في مسقط رأسه في بلدة سنحان.

وبالغ الحوثيون في طمس كل ما له صلة أو علاقة بصالح، بسعيهم الحثيث إلى تغيير اسم مسجده بصنعاء، الذي بناه تخليدا لاسمه ولفترة حكمه، والذي يعد أكبر الجوامع في اليمن، وأحد أبرز معالم العاصمة صنعاء في الوقت الحديث، وأصبح وكرا للقيادات الحوثية، التي تحتمي به من ضربات الغارات الجوية لقوات التحالف العربي بقيادة السعودية.

وذكرت مصادر سياسية أن جماعة الحوثي تسعى من خلال سيطرتها على العاصمة صنعاء طمس كل المعالم والآثار المتعلقة بالهوية الجمهورية للدولة، ومنها فترة حكم صالح، الذي حكم اليمن أطول فترة بعد اسقاط نظام الإمامة عبر ثورة 26 أيلول (سبتمبر) 1962.

وأكدت أن الحوثيين يسعون إلى طمس الهوية الجمهورية لليمن من خلال محاولاتهم المستميتة والدائمة إلى تغيير المناهج التعليمية في المراحل الأساسية وبالذات مادة التربية الاسلامية ومادة الوطنية، ليكيفوها مع عقيدتهم الحوثية الأقرب للمذهب الشيعي الاثنى عشري، وكذا اضافة مآثر ومناقب مؤسس حركتهم المسلحة إلى المناهج التعليمية وطمس كل ما له علاقة بالنظام الجمهوري في البلاد.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن