د.العسلي يتهم البنك المركزي بالغباء ويعتبر ضخ الدولارات إلى السوق السوداء اعترافاً بالأزمة

الخميس 16 أكتوبر-تشرين الأول 2008 الساعة 09 مساءً / مارب برس - متابعات
عدد القراءات 4771

اتهم البروفسور سيف العسلي البنك المركزي اليمني بالغباء حيث لم تعد استثماراته الخارجية على اليمن سوى بأقل من واحد % خلال 10 سنوات.

مؤكداً دفع اليمن تكلفة كبيرة مقابل هذه الاستثمارات التي قد تكون آمنه أو غير آمنه مشدداً على البنك ضرورة مناقشة الأزمة العالمية قبل أن تأتي.

وأنكر العسلي تصريحات محافظ البنك المركزي بأن اليمن لن تتأثر بالأزمة المالية العالمية مدللاً على ذلك بأن الريال اليمني فقد جزءاً من قيمته بدلاً من تحسن هذه القيمة وجعل الناس يفضلون الريال على العملات الأخرى واستدرك البرفسور قائلاً "لكن الناس لا يثقون بالريال اليمني وهذه المشكلة وعلى البنك المركزي حلها وتوضيح أسبابها متسائلاً متى سيثق الناس بالريال اليمني إذا لم يثقوا به الآن؟

وعن عدم تأثر اليمن بالأزمة المالية قال العسلي إذا كان ذلك صحيحاً فهذا يعني أن اليمن غير مندرج في اقتصاديات العالم وهذا عيب بحد ذاته وليس ميزة أو أن يكون اليمن لديه القدرة على إدارة اقتصادية بأكبر من قدرات البنوك المركزية الأخرى في العالم وهذا يحتاج إلى دليل.

وطلب أستاذ الاقتصاد بجامعة صنعاء البرفسور سيف العسلي من البنك المركزي عدم مغالطة نفسه وأن ينظر للأمور بجديه، مشيراً إلى أن العالم كله سيتأثر بالأزمة ولن تنجو دولة من هذه الأزمة وأن لم تأتي آثارها الآن ستأتي مستقبلاً.

وعن ضخ البنك المركزي للعملات الأجنبية التي تذهب إلى السوق السوداء من أجل تثبيت العملة المحلية كما يدعي نوه العسلي إلى أن البنك لا يحتاج إلى ضخ عملة لتثبيت عملة مادام أن اليمن لن تتأثر بالأزمة بل يفترض إذا كان أقوى فسيحدث العكس حيث سيزيد الريال ولن ينخفض وبهذا يكشف العسلي تناقض البنك المركزي مع نفسه حيث يدل ضخ هذه العملات على عدم الثقة وهذا يعني أن الأزمة قد وصلت إلى اليمن بأشكال مختلفة وعليه أن يواجهها على حقيقتها وألا يحاول تضليل الرأي العام وأن يتصرف بمسؤولية أما أن يدفن رأسه في التراب كالنعامة فهذا لا يفيد.

تصريحات العسلي جاءت رداً على ضخ البنك المركزي ما يقارب 15 مليون دولار ذهبت إلى السوق السوداء حيث أكد البنك بأن عملية الضخ هذه لتثبيت سعر العملة المحلية.

وأيضاً على تأكيد البنك على عدم تأثر الجهاز المصرفي اليمني بالأزمة العالمية مرجعاً ذلك إلى السيولة العالية التي تتمتع بها البنوك العاملة في اليمن وعدم وجود سوق مالية محلية وتأتي تصريحات البنك المركزي اليمني هذه في الوقت الذي لازال أربعة بنوك يمنية يشكون مماطلة الحكومة في دفع المديونية التي عليها لهم.

أخبار اليوم