الوضع الصحي في اليمن كارثي.. والأمراض تطارد الفقراء

الثلاثاء 06 فبراير-شباط 2018 الساعة 04 مساءً / مأرب برس/ مصر العربية
عدد القراءات 4369


فاقمت الأزمة اليمنية المعقدة معاناة المواطنيناليمنيين لاسيما مع دخول الحرب عامها الثالث، حيث أصبح أغلب المواطنين غير قادرين على العناية الصحية لأسرهم وحمايتهم من الأمراض والأوبئة، كوباء الكوليرا الذي حصد أكثر من مليون يمني بين إصابة ووفاة بهذا الوباء القاتل.
وبسبب الحرب خرجت أكثر من 50% من المرافق الصحية في اليمن عن الخدمة وبات شريحة كبيرة من المواطنين يفتقرون إلى الرعاية الصحية بحسب تقديرات الأمم المتحدة حيث افتتح في العاصمة صنعاء، مركزا صحيا لتقديم الخدمات الطبية وتوفير الأدوية مجانا مراعاة للظروف الصعبة التي يمر بها المواطنين. 
ويقدم أكثر من 18 طبيبا متطوعا الخدمات الصحية للمواطنين في المركز الطبي الخيري بحسب قول وزير الصحة اليمني محمد سالم بن حفيظ والذي أشار إلى أن هذا المركز مهتم بمعالجة شريحة كبيرة من المجتمع في هذه المنطقة مجانا كون المنطقة معظم ساكنيها من الأسر الفقيرة.
وأكد بن حفيظ في حديث خاص لمصر العربية أن العمل في المركز الطبي الخيري يسير على قدم وساق وهناك أعداد كبيرة من المواطنين زارت هذا المركز، قائلا: "أشكر كل من ساهم وساعد في إنجاح هذا العمل الخيري وخاصة الأطباء والطبيبات الذين قاموا ويقومون بهذا العمل الجليل .
ويقول عبدالعزيز نجم الدين - مدير المركز الطبي الخيري في تصريح خاص لمصر العربية إن المركز الطبي الخيري على مدار السنة يقدم خدماته من خلال الأطباء والمتبرعين في حدود 18 طبيبا يتناوبون على تقديم الخدمات الصحية لكل فئات المجتمع.
وتابع: الأدوية تقدم على مدار السنة، كل عام يقام مخيمات طبية لتغطية احتياجات الناس الضرورية بموجبها نحشد أكثر من 100 طبيب في الأسبوع بواقع 20 طبيبا في اليوم الواحد، ونقدم العلاج بالمجان من أجل تخيف المعاناة وضمان الرعاية الصحية للمواطن المحتاج.
وأضاف قائلا: نناشد المنظمات الدولية والمحلية ورجال الأعمال والخيرين والكادر الطبي أن يهبوا لدعم المخيم الطبي حتى نمتص هذه الأعداد الهائلة من المرضى، فهناك أعداد مهولة لا يستطيع المركز أن يستوعبها، ونأمل أن يدعمونا، لازلنا نعاني من نقص في الأدوية ونقص في المحاليل المخبرية وبعض المستلزمات الطبية.
ويقول محمد صالح أحد المرضى لمصر العربية كنت أعاني من آلام في أذني منذ الصغر لم أستطع معالجتها، زرت المركز الطبي المجاني وقدموا كل ما نحتاجه من علاج وخدمات طبية. 

ويقول إبراهيم أحمد، ذهبت إلى المركز الطبي الخيري للقيام بعمل الجراحة وقدمت لي الخدمة مجانا، نتمنى أن يتكرر هذا العمل الخيري في جميع أمانة العاصمة فالوضع الإنساني الطبي بحاجة إلى مثل هذه المراكز.
من جانبه قال الأكاديمي اليمني حمود العودي نحن نشهد مناسبة إنسانية وخيرية عظيمة في هذا المركز الطبي الخيري الذي يقدم خدماته الطبية والعلاجية المختلفة من ذوي الاحتياج ممن لا يستطيعون دفع كلفة الخدمة وهذا المركز لا يكمن أهميته فيما يقوم به والقائمين عليه من أعمال تطوعية مجانية بالمعنى الإنساني وإنما تزداد أهميته في ظل الظروف التي تعيشها البلاد من فقر وحصار ومرض.

وتابع لمصر العربية أن الأعمال الخيرية لا يمكن أن تغيب ولا يمكن أن تتلاشى في هذا الوطن وبالتالي ندعوا كل الخيرين أن يقفوا صفا واحدا مع الخير.

ويمثّل اليمن أكبر أزمة إنسانية يشهدها بلد في العالم، إذ يعيش قرابة 199 مليون شخص معتمدين على المساعدات لاسيما أن الشعب اليمني في مجابهة جحيم تفشي مرض الأوبئة.

تجدر الإشارة إلى أن ثلاثة أعوام من الحرب أسفرتا عن تدمير البنية التحتية للبلاد، فنحو 45% فقط من مستشفياتها يعمل حاليًا.
 
وفي 5 /مايو الماضي، أعلنت وزارة الصحة والسكان حالة الطوارئ الصحية في العاصمة صنعاء وجميع محافظات اليمن وسُجلت أكثر من ، 800،0000 'حالة إصابة وأكثر من 20000 حالة وفاة بسبب الكوليرا.

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن