ميليشيات إيران تعبث بتاريخ اليمن

الجمعة 02 فبراير-شباط 2018 الساعة 06 صباحاً / مأرب برس-وكالات
عدد القراءات 3448



وضعت ميليشيات الحوثي الانقلابية تراث مدينة صنعاء الضارب في التاريخ كدرع تحتمي به من الضربات الموجعة التي تتلقاها من قبل قوات التحالف العربي الداعم للشرعية كواحدة من الجرائم العديدة التي ارتكبتها الميليشيات المدعومة إيرانياً، ولم تكتفِ بذلك بل ذهبت لأبعد محاولة تشويه وتزييف العديد من المواقع التي وضعت يدها عليها.

واليمن الواقع في جنوب غرب شبه الجزيرة العربية، عرف خصوصاً مملكة سبأ اعتباراً من القرن الثامن قبل الميلاد ثم الحميريين قبل الفتح الإسلامي في القرن السابع للميلاد. غير أن مدينة صنعاء القديمة المدرجة منذ 1986 على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) باتت مهددة الآن بسبب تهور الميليشيات.

وصنعاء كانت في القرنين السابع والثامن مركزاً مهماً لنشر الإسلام مع أكثر من مئة مسجد قديم. ومدينة شبام القديمة (شرق) معروفة باسم «مانهاتن الصحراء» بسبب مبانيها البرجية الشاهقة المنبثقة من الصخور أدرجت أيضاً على لائحة اليونسكو لمواقع التراث العالمي المعرض للخطر.

وتعرض «قصر السلاح» المقام على أنقاض قصر غمدان الشهير الذي يعتبر واحداً من أقدم القصور ومن عجائب الهندسة المعمارية، إلى عمليات نهب وتخريب ممنهجة تقوم عناصر الميليشيات، والقصر سكن فيه الملك سيف بن ذي يزن، آخر ملوك الدولة الحميرية، الذي حكم في القرن السادس للميلاد، وذكره كتاب «الإكليل» للمؤرخ اليمني أبو محمد الحسن الهمداني، كما اعتبره الرحالة محمد القزويني أحد عجائب بلاد العرب، إضافة إلى تعرض بعض المنازل الأثرية في مدينة صنعاء القديمة وقرية فج عطان إلى أضرار بالغة، بفعل استخدامها من قبل الميليشيات كمخازن للسلاح بجانب قيامهم بسرقة محتوياتها.

ويقول عدد من سكان مدينة صنعاء إن الميليشيات تحاول تشويه العديد من المواقع الأثرية في العاصمة وذلك بغرض محو ذاكرة الأمة، مشيرين إلى عمليات تدمير وتخريب ممنهجة تقوم بها عناصر حوثية ووفقاً لحسابات محددة، واعتبر السكان أن الميليشيات تتعمد تخريب الإسلامية والعربية في المدينة وتعمل على تدمير محتوياتها بشكل كامل وإخفاء جميع المخطوطات التاريخية.

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن