يواصل الريال اليمني الإنهيار أمام العملات الأجنبية، متجاوزاً سقف450 ريال للدولار الواحد بعد أن كان شهد الأسابيع الماضية استقرارا نسيا وسط عدم ثقة التجار بالريال اليمني، في المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي.

وقال مالك مؤسسة صرافة بصنعاء لـ(إرم نيوز) إن الدولار يشهد ارتفاعا ملحوظا بين الفينة والأخرى بسبب إقبال التجار على استبدال أموالهم بالريال اليمني بعملات أجنبية في مقدمتها الدولار والريال السعودي والدرهم الإماراتي ، مؤكداً أن التجار لم تعد لديهم ثقة كبيرة بالريال اليمني بسبب تدهور سعر صرفه يومياً.

وأشار إلى أن تضارب أسعار العملات يجعل الكثير من التجار يخزنون أموالهم بعيداً عن البنوك خوفاً من ضياعها بسبب البيئة الاقتصادية الطاردة والتي خلفتها الحرب الأهلية.

وانعكس ارتفاع أسعار العملات الأجنبية على حياة اليمنين فقد تضاعفت أسعار السلع والخدمات في مقدمتها المواد الغذائية وأسعار النقل والمواصلات.

و في الإطار ذاته، أكد مصدر في البنك المركزي بصنعاء- الواقع تحت سيطرة الحوثيين- إلى أن قادة في جماعة الحوثي فتحت خلال الأشهر الماضية عددا من مؤسسات وشركات الصرافة بدون أغطية مالية وتصريح مزاولة مهنة من البنك بعدن ما شكل عبئا على عمليات الصرافة والتحويلات المالية.

وأوضح أن عمليات التحويلات المالية لتلك المؤسسات لا تمر بإشراف البنك وتأتي لتغطية تحويلات مالية لدعم الحوثيين وغسيل أموال.