معركة صنعاء المفتوحة..استعدادات للزحف نحو صنعاء

الثلاثاء 19 ديسمبر-كانون الأول 2017 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس_ متابعات
عدد القراءات 5874


قالت صحيفة الخليج الاماراتية انه ومن أجل استعادة بقية الأراضي من تحت قبضة الميليشيات، أطلق الجيش الوطني «المعركة المفتوحة نحو صنعاء» التي تهدف إلى استعادة العاصمة صنعاء بعد السيطرة عليها بقوة السلاح في الـ21 من سبتمبر 2014، وهو التاريخ الذي يسجل يوماً أسود في تاريخ اليمن واليمنيين.
وقالت الصحيفة في كلمتها الافتتاحية التي رصدها مأرب برس ان الأيام القليلة الماضية بدأت الاستعدادات من أجل الزحف إلى العاصمة صنعاء انطلاقاً من قناعة قيادة الشرعية أن الميليشيات الإيرانية في اليمن لم تعد تقبل الحلول السلمية،.
واضافت ان الميليشات صدت الأبواب أمام الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة، إذ لا تزال الجماعة تصر على التمسك بموقفها ورفض القرارات الدولية الصادرة بشأن حل الأزمة اليمنية، خاصة ما يتصل بالقرار 2216، الذي يدعو الميليشيات صراحة إلى تسليمها السلاح المنهوب من معسكرات الجيش إلى الدولة، والخروج من العاصمة صنعاء، وتمكين الدولة من مؤسساتها المدنية المقتحمة، والالتزام بمضامين مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، التي توافقت عليها القوى السياسية كافة بمن فيها الجماعة نفسها، التي تمردت عليها لاحقاً، بتنفيذ انقلاب والاستيلاء على السلطة بقوة السلاح، ما يعني أن كل الإجراءات المترتبة على هذا الانقلاب باطلة ولا قيمة قانونية لها.
من الواضح أن رفض جماعة الحوثي للحوارات السياسية يعود إلى المكاسب التي جنتها وتجنيها من استمرار الحرب ضد الشعب اليمني، لذلك تقاوم أي مشاريع للحلول السلمية، وتراهن على مواقف إيران المساندة لها لاستمرار قبضتها على السلطة والمساومة على حلول تخدمها، لكنها لا تدرك أن مشروع إيران في المنطقة العربية إلى انهزام، ولن يكون له موطئ قدم في اليمن.
وقالت الصحيفة إن جماعة الحوثي ، المرتبطة بإيران،لم تفهم أنها أصبحت منبوذة محلياً وخارجياً بعد أن أثبتت أنها غير قادرة على فهم نسيجها المحلي والإقليمي، وأرادت أن تتحول إلى سلاح في يد غيرها بهدف ضرب هذا النسيج وإدخال البلاد والمنطقة في أتون حروب مذهبية لا فائدة منها سوى تقسيم المجتمع اليمني، المرتبط بمحيطه الخليجي والعربي، حيث يريد الحوثيون ربطه بمشروع إيراني واضح المعالم.
وكشفت التطورات الأخيرة، وخاصة بعد مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح والهمجية والوحشية، اللتين تتعامل بهما الجماعة مع مكون سياسي مهم مثل حزب المؤتمر الشعبي العام، أن هذه الجماعة لم تدرك طبيعة ما أقدمت عليه من خطوات كانت ولا تزال، وبالاً على الشعب، عندما حاولت ربط مستقبل اليمن بمشاريع إيران التوسعية، والتي لم تعد الجماعة تنفي صلتها بذلك، بل إنها تتباهى بذلك من خلال التصريحات التي يدلي بها قادة الجماعة بين وقت وآخر، وكلها تؤكد ولاء الجماعة للمشروع الإيراني التوسعي في المنطقة، وبضمنه اليمن، الذي رفض أن يكون ساحة لحروب إيران ومشاريعها، وانتفض أبناؤه خلال الأسابيع القليلة الماضية في وجه هذا المشروع، رافقتها تحركات للجيش الوطني في أكثر من جبهة قتال، خاصة في الساحل الغربي للبحر الأحمر، حيث استعاد مناطق ظلت طوال الفترة الماضية تحت قبضة الميليشيات الحوثية، إضافة إلى النجاحات التي حققها والمقاومة الشعبية، بدعم من التحالف العربي في مديريتي بيحان وعسيلان بطرد الميليشيات الإيرانية من محافظة شبوة.