صنعاء تنتظر الأسوأ نتيجة تصاعد الخلافات بين طرفي الانقلاب..«لواء الحسم» يصل إلى تخوم صنعاء

الثلاثاء 28 نوفمبر-تشرين الثاني 2017 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس _متابعات
عدد القراءات 4106
 

 
وصل «لواء الحسم»، التابع للشرعية إلى تخوم صنعاء، للمشاركة في معركة تحرير العاصمة اليمنية، التي تنتظر «الأسوأ»، نتيجة تصاعد الخلافات بين طرفي الانقلاب، فيما شهدت جبهات الجوف ومأرب وصعدة وحجة وتعز ولحج والبيضاء تطورات عسكرية نوعية شاركت فيها مقاتلات التحالف العربي خلفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات بينهم قيادات بارزة.
ونقلت صحيفة الامارات اليوم عن مصادر ميدانية في مديرية نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى جبهات المديرية، للمشاركة في حسم معركة تحرير العاصمة، مشيرة إلى أن «لواء الحسم»، التابع للشرعية ذي التدريب والتسليح النوعي، بقيادة العميد فيصل الشعوري، وصل إلى المنطقة العسكرية السابعة في تخوم صنعاء، للمشاركة في معركة الحسم المرتقبة.

وتعد التعزيزات الجديدة هي الثالثة التي يتم الدفع بها من قبل الشرعية والتحالف إلى محيط العاصمة في أقل من 10 أيام، والتي تضم كتائب عسكرية لديها القدرة على القتال في المناطق الوعرة، وأخرى متخصصة بقتال الشوارع والمدن، كما تضم منصات إطلاق صواريخ ومدفعية بعيدة المدى، والتي بدأت استخدامها في قصف مواقع الميليشيات في أرحب وبني حشيش وشمال أمانة العاصمة.

وكانت مصادر عسكرية تابعة للشرعية أكدت لـ«الإمارات اليوم» أن خيار الحسم العسكري هو الخيار الوحيد والأمثل للخروج باليمن من أزمته الراهنة، وأن جميع أبواب السلام تم إغلاقها من قبل طرفي الانقلاب في صنعاء، ما دفع الأمم المتحدة إلى تجميد العمل السلمي إلى العام المقبل 2018.

في الأثناء، هاجم زعيم الميليشيات الحوثية عبدالملك الحوثي في خطاب متلفز، شريكه في الانقلاب المخلوع صالح، ووصفه بـ«المأزوم والخصم، وأنه لا يعي مفهوم التحالف والشراكة». مشيراً إلى أن المخلوع «لا يعرف إلا أن يكون خصماً، وهذا أسلوب غير مشرف»، بحسب تعبيره، مؤكداً أن عناصر المؤتمر الموجودين في مؤسسات الدولة هم من تسببوا في الأزمات التي تعيشها المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وليس جماعته، كما يصورها حزب المخلوع للرأي العام.

وفي هذا الإطار، اقتحمت عناصر مسلحة تابعة للحوثيين منزل العقيد محمد الوادعي، أحد ضباط قوات الحرس الموالية للمخلوع في مدينة ذمار، التي تضم مقار ومعسكرات مهمة لقوات الحرس، وقاموا بنهب ممتلكات المنزل بينها سيارات خاصة.

كما دعت الميليشيات الحوثية إلى فتح القبول في الكليات العسكرية، الحربية والبحرية وكتيبة الطيران والدفاع الجوي، للعام 2018، لتسجيل عناصرها فيها، رغم توقف الدراسة في تلك الكليات، وتوقف تخرج الدفعات السابقة، في خطوة تثير المخاوف بأنها تأتي في إطار التصعيد بين طرفي الانقلاب في المدينة.