وزير الأوقاف البعض يعتبر الدين شركة خاصة يتاجر فيها كيفما شاء

الثلاثاء 17 أكتوبر-تشرين الأول 2017 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 1483


قال الدكتور أحمد عطية وزير الأوقاف والإرشاد اليمنى إن الإرهاب المبنى على الفتوى ينفر من الإسلام ويجعل الشباب ينفر من الطريق الصحيح، والفتاوى المضللة التى تدعو إلى الخراب لابد من مواجهتها من خلال العلماء والمختصين، مشيرا إلى أن الإسلام أسس لقواعد الاختلاف وأظهر سماحته ومنهجه الوسطى.

 

وأضاف خلال كلمته بالجلسة التأطيرية بمؤتمر "دور الفتوى فى استقرار المجتمعات" الذى تعقده الأمانة العامة لدور الإفتاء فى العالم، إن بعض الناس يتعرضون للفتوى وهم ليسوا على دراية بخطورتها، ومدى الخطر الذى تمثله على المجتمع، مشيرا إلى أن تلك الفتاوى المضللة تؤدى إلى دمار وخراب المجتمعات، فمقام المفتى أعظم عند الله من مقام القاضى.

 

وتابع أن البعض لا يتوقف عن الإفتاء بدون علم ويظل يصدر الفتاوى المتجرأة على دين الله ويبرر بها العنف والقتل، مضيفا أن القاضى يجوز له أن يجتهد فى أحكامه لكن المفتى مقيد فى النص ويطبقه على واقعه الذى يعيش فيه، مشيرا إلى أن الإرهاب مرفوض بكل أشكاله وأنواعه، وأن البعض يعتبر أن الدين بمثابة شركة خاصة يتاجر فيها كيفما يشاء ويحتكره وحده ويفصل أقواله على حسب هواه أو هوى الجماعة التى ينتمى إليها، مؤكدًا أن الجميع يتمنى أن يخرج مؤتمر دار الإفتاء بتوصيات وحلول لمشكلة الفتاوى الضالة فى المجتمعات.

 

لافتا إلى أن الخلاف موجود فى الأرض منذ الأنبياء وسيظل حتى تقوم الساعة، ولا يتحول إلى عداوة إلا عند المتشددين ومن لديهم قلة فى العلم.