قرحة الفم.. إليك 5 علاجات منزلية طبيعية وبسيطة تساعد في الشفاء بطارية مذهلة وخارقة .. سخن 10 دقائق تشغّل سيارة كهربائية لمسافة 600 كيلومتر الذهب في طريقه لأول انخفاض أسبوعي خلال 6 أسابيع صورة توثق ظهور مفاجئ للسنوار في شوارع قطاع غزة يرعب الكيان الصهيوني - قام بجولة ميدانية لخطوط المواجهات مصادر خاصة تكشف لمأرب برس عن شركة صرافة يتولى ارادتها سراً أرفع قيادي عسكري في المليشيات مدرج ضمن قائمة العقوبات الدولية السعودية تستضيف مباحثات مستقبل غزة بحضور امريكي وبريطاني وعربي تفاصيل لقاء اللواء سلطان العرادة بالسفير الصومالي .. ملفات وقضايا مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل لجنة السلم المجتمعي وزارة الداخلية تقر آلية صرف رواتب منتسبيها وتوقع عقدا مع بنك الإنماء اللجنة الأمنية بتعز تناقش الإجراءات المتعلقة بتعزيز الحماية للمنظمات الدولية
يشتهر أهالي مدينة ذمار اليمنية بالنكتة وخفة الروح والردود الساخرة وسرعة البديهة. وشهر عنهم في الماضي أنهم خرجوا في جنازة كبيرة لـ»تشييع الريال اليمني» الذي مات (انعدمت قيمته)، وتلقى أهالي المدينة العزاء فيه.
ومرة خطب زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي قائلاً إن اليمن غنية ويمكنها أن تربح الكثير من «تصدير أحجار الزينة»، وحينها انفجرت موجة من السخرية على صفحات التواصل الاجتماعي، حيث علق أحد الناشطين بقوله إن «اليمن سيصدر سبعة ملايين حجر زينة يومياً»، غير أن أهالي ذمار خرجوا قبل ذلك في مظاهرات بناقلات كبيرة معبأة أحجاراً في حركة احتجاج على الحوثيين، وسخرية من زعيمهم الذي قال إن الحوثيين لديهم خيار استراتيجي لمواجهة «العدوان»، وهو الأمر الذي جعل صور «الخيار»، تملأ صفحات الناشطين من محافظة ذمار بشكل خاص، حيث رسموا «الخيار» على شكل صاروخ ينطلق لمواجهة «طائرات العدوان».
وعندما زوج محمد علي الحوثي رئيس ما يسمى باللجان الثورية الحوثية ابنه من ابنة أحد سكان محافظة ذمار الموالي لهم، امتلأت صفحات التواصل لناشطين من ذمار بالنكتة السياسية والسخرية اللاذعة من حفل زفاف وفرح في بيت «الرئيس» فيما البلاد تحت النار.
وكانت أبرز التعليقات حول هذا الموضوع ما كتبه أحد النشطاء من ذمار ساخراً بقوله: «دولتش (دولتك) يا ذمار… الرئيس نسبنا (صهرنا)»… ويرد عليه آخر فيعلق قائلا: «قد تزوجوا بالشعب كله»… ليعقب ثالث بالقول: «وماله خليه يعيش أيامه، يعوض أيام الشقا والمقواتة»، في إشارة إلى مهنة الحوثي السابقة في بيع القات قبل أن يصبح رئيساً للجنة الثورية العليا.
ويعلق آخر «لا تزعلوش ياجماعة… على الأقل هذا الزواج شرعي، أحسن من اغتصابهم للسلطة بدون قاضي».
وقبل أيام تزوج إياد الوسماني وهو أحد نشطاء مدينة ذمار وأهداه أصدقاؤه عبوة بلاستيكية ممتلئة ماءً، في حركة احتجاج على الحوثيين الذين تعاني المدينة تحت سيطرتهم من الانقطاع المستمر للماء والكهرباء.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول أن أصدقاء العريس أهدوه عبوة بلاستيكية من مياه الشرب سعة 20 ليتراً، في إشارة إلى أن المياه باتت الشغل الشاغل لسكان البلاد التي تعاني الحرب منذ أكثر من عامين.
وتفاجأ العريس بأن عددا من الضيوف قدموا له عبوة المياه، وكتبوا عليها «إهداء المؤسسة العامة لقَطْع المياه وسد المجاري في ذمار»، وأخبروه بأن تلك العبوة هي هدية زفافه، التي حلت محل المبالغ المالية والمواشي.
وذكرت الوكالة أن الاصدقاء الذين قدموا الهدية للعريس هم من النشطاء الحقوقيين المعروفين في المدينة، وذلك في حركة احتجاج واضحة على الحوثيين، ولكي يلفتوا الرأي العام اليمني والخارجي لمعاناة البلاد تحت حكم ميليشيات الحوثي وحلفائها من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
والطريف أنه كان من بين المدعوين عدد من المسؤولين في مؤسسة المياه والصرف الصحي، ولذا جاءت الرسالة معبرة، وفي توقيت مناسب للغاية، الأمر الذي أحرج مسؤولي المؤسسة أمام الحضور.
وقال العريس في تصريحات «أنا كواحد من سكان المدينة، أعاني من انقطاع المياه بشكل دائم، بسبب الفساد في مؤسسة المياه، رغم أن المدينة تعد من أكبر المدن اليمنية التي تمتلك مخزونا مائيا».
وجرى العرف عند اليمنيين أن يقدموا للعريس مبالغ مالية أو يساعدوه ببعض المواشي لإعداد الولائم للضيوف.
ويشهد اليمن انهياراً في الوضع الإنساني منذ اندلاع الحرب بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى.
وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80 ٪من السكان) بحاجة إلى مساعدات.