هادي يستعين بالملك سلمان لوقف "همجية الإمارات" والسعودية تستجيب .. أنباء عن انتهاء دور القوات الإماراتية في عدن

السبت 19 أغسطس-آب 2017 الساعة 02 مساءً / مأرب برس - عدن
عدد القراءات 3228

انتشرت قوات سعودية لاول مرة في ميناء ومطار عدن وكذا قصر الرئاسة في المعاشيق بطلب من رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي.

واستعان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بقوات سعودية لحماية العاصمة المؤقتة عدن من تدخلات القوات الإماراتية في الشؤون المحلية اليمنية، والتي أصبحت عامل قلق وإزعاج كبير لسلطات الحكومة اليمنية.

ونقلت القدس العربي عن مصدر سياسي، قوله إن «الرئيس اليمني هادي، الذي زار أمس العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في منتجعه السياحي في مدينة طنجة، شمالي المغرب، طلب الاستعانة بقوات سعودية على أرض الواقع في العاصمة المؤقتة عدن بعد أن وصل إلى طريق مسدود مع القوات الإماراتية». وأرجع أسباب ذلك إلى «تعاظم نفوذها وتدخلها في كل تفاصيل العمل الحكومي، بما فيه الأمني والعسكري، وصلت في العديد من الحالات إلى حد المواجهة المسلحة مع القوات الحكومية اليمنية، وهو ما دفعه إلى الاستعانة بالقوات السعودية التي وصل أول لواء منها إلى محافظة عدن أمس الأول».


وكشف أن «القوات الإماراتية كانت سببا رئيسيا في عدم قدرة الرئيس هادي ورئيس وأعضاء الحكومة على الاستقرار الدائم في محافظة عدن، بسبب التهديدات الأمنية، التي غالبا ما تكون وراءها القوات الإماراتية، وهو ما دفعه إلى الاستعانة بالقوات السعودية كحل وسط لكبح جماح تهديدات القوات الإماراتية، التي دخلت محافظة عدن ضمن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، بهدف استعادة السلطة الشرعية في البلاد». وكان مصدر أمني مسؤول أوضح أن القوات العسكرية السعودية، التي وصلت إلى ميناء المنطقة الحرة في محافظة عدن، مساء الخميس، كانت عبارة عن تعزيزات ومعدات عسكرية إضافية. وتحدث المصدر بان «قوات سعودية كانت وصلت إلى منطقة معاشيق الرئاسية في عدن، قبل 10 أيام، وأن ما وصل مساء الخميس كان مجرد تعزيزات إضافية، إلى جانب صهاريج وقود».

وذكر أن «القوات العسكرية السعودية، جاءت بطلب من رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، وذلك لمساعدة اللواء الأول حماية رئاسية في تأمين منطقة معاشيق الرئاسية».

وأضاف أن «قوام القوة العسكرية السعودية الواصلة إلى عدن، يبلغ نحو 200 جندي وضابط، مجهزين بأحدث أنواع الأسلحة، إضافة للآليات العسكرية والعربات المدرعة وعدد من الدبابات». وأشار إلى أن هذه الإجراءات الأمنية، ربما جاءت «لترتيب وصول رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر، ومعهما أعضاء مجلس النواب الموالون للشرعية، العاصمة المؤقتة عدن، خلال الشهر المقبل، حيث من المقرر أن يتم خلاله عقد الجلسة الأولى لمجلس النواب». وأكد أنه تم تقليص تواجد أعداد القوات الإماراتية في منطقة المعاشيق الرئاسية في عدن، ولم تعد لها فاعلية، وتم إحلال القوات السعودية مكانها، بعد أن كانت القوات الإماراتية حتى وقت قريب تشرف وبشكل كامل على الإجراءات الأمنية كافة لقصر المعاشيق الرئاسي بالإضافة إلى محافظة عدن أيضا. وكشفت المصادر المحلية أن تدخل القوات الإماراتية في شؤون المحافظة أسفر مؤخرا عن اضطرار محافظ عدن عبدالعزيز المفلحي ورئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر وقبلهما الرئيس هادي نفسه إلى مغادرة عدن والاستقرار في العاصمة السعودية الرياض، إثر التهديدات والمخاوف الأمنية للسلطات اليمنية التي خلقتها الميليشيا المحلية الموالية للقوات الإماراتية في عدن والتي تشكل حاليا أكبر تهديد للسلطات الحكومية اليمنية.

على ذات الصعيد نقل مراسل صحيفة البيان الاماراتية عن قائد القوات الاماراتية في مقر التحالف بعدن احمد ابو ماجد قوله بأن القوات الإماراتية ستعمل خلال الأيام القادمة في عدن على تسليم كل العهدة التي سلمتها لبعض التشكيلات والاجهزة وقيادات المقاومة بما فيها الأطقم والعربات والأسلحة المتوسطة على ان يتم تسليمها الى وزاره الدفاع ممثلة بقائد المنطقة العسكرية الرابعة. واردف بالقول : ونحن والاشقاء في المملكة العربية السعودية نعمل لأجل هدف واحد في اليمن وهو دعم الشرعية وانهاء الانقلاب وملتزمون بأوامر قيادة التحالف وحيث يرى التحالف والقيادة اليمنية موقعنا فنحن ننفذ الاوامر. يأتي هذا التحرك بالتزامن مع ورود أنباء عن انتهاء دور القوات الإماراتية في عدن والمناطق المحررة .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن