قال مصدر أمني يمني، إن قوات أمنية في محافظة لحج (جنوب)، سمحت، اليوم الأحد، لموكب إغاثي كان يضم مستشفى ميدانيًا، من المرور نحو مدينة تعز المحاصرة (جنوب غرب)، وذلك بعد بضع ساعات من احتجازه.

وأوضح المصدر للأناضول، مفضّلاً عدم الكشف عن هويته، أن "جنود نقطة مصنع الحديد (في لحج) منعت لبضع ساعات الموكب الإغاثي من المرور بحجة تفتيشه".

وأشار إلى أن "الموكب يضم وكيل (نائب المحافظ) محافظة تعز محمد عبد العزيز الصنوي مع مرافقيه، ومسؤولين محليين آخرين، بالإضافة إلى الشاحنات، التي تقل المشفى الميداني المقدم من الهلال الأحمر التركي

وأدوية ومستلزمات طبية، كانت في طريقها باتجاه مدينة تعز، المحاصرة من قِبل مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح منذ أغسطس/آب 2015".

وأكد "عدم وجود أي موظف تركي في الموكب، الذي كان قادماً من محافظة عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، التي رست فيها سفينة الهلال الأحمر التركي، أواخر يوليو/تموز الماضي".

وتابع المصدر "تلقينا بلاغًا من قوات الحزام الأمني (يشرف عليها التحالف العربي) بضرورة تفتيش الشاحنات"، دون مزيد من التفاصيل.

من جهة أخرى، قال مصدر إغاثي في مدينة تعز فضّل هو الآخر عدم الكشف عن هويته، إن "السلطات الأمنية أوقفت مرور المستشفى الميداني إلى مدينة تعز، بأوامر من قوات التحالف، قبل أن تسمح بمروره بعد ساعات من الاحتجاز".

وحتى الساعة (19.20 ت.غ) لم يصدر عن التحالف العربي أي تعليق حول ما ذكره المصدر.

وتنتشر قوات "الحزام الأمني"، في عدن العاصمة المؤقتة لليمن، والمحافظات المحيطة بها، وقد أنشئت بقرار رئاسي منتصف يوليو/تموز 2015.

يذكر انه في 20 يوليو/تموز الماضي، أفرغت سفينة تركية في ميناء عدن، شحنتها التي كانت تضم 10 أطنان دقيق، وألف طن معكرونة وبسكويت، و34 طناً من أدوية الكوليرا والأمراض الأخرى، إضافة إلى نقل 10 مستشفيات متنقلة مع طواقمها الطبية، و100 مقعد كهربائي متحرك.

وبلغت حجم المساعدات المقدمة لليمن حتى الآن 32 مليون ليرة تركية (نحو 9 ملايين دولار)، بحسب تصريحات سابقة لـ"آدم قرة قايا"، مسؤول المساعدات اللوجستية في الهلال الأحمر التركي.