تخوض قوات الجيش الوطني عمليات قتالية متواصلة منذ اكثر من يومين ضد المليشيا الانقلابية في عديد جبهات في محافظة الجوف شمالي شرق البلاد، محققة تقدما ميدانيا نوعيا، ومسنودة بمقاتلات الجو التابعة للتحالف العربي. ونقل موقع الجيش سبتمبر نت عن مصادر ميدانية ان قوات الجيش الوطني تمكنت اليوم الاربعاء بعيد معارك ضارية مع المليشيا الانقلابية من السيطرة على التبة الحمراء بمديرية خب الشعف والمطلة على معسكر الخنجر. وبهذا التقدم الذي حققته قوات الجيش اليوم تستطيع تأمين الخطوط التي تربط محافظة الجوف بمحافظتي صعدة وعمران، والتي كانت تشكل خطوط امداد رئيسية للمليشيا الانقلابية. وفي مديرية المصلوب تواصلت المواجهات العنيفة بين قوات الجيش الوطني والمليشيا الانقلابية. ودكت مدفعية الجيش الوطني تحركات المليشيا في منطقة السداح غربي السلان بالمصلوب، اثناء محاولة عناصر انقلابية التسلل الى مواقع الجيش الوطني. وعقب محاولة المليشيا اندلعت اشتباكات عنيفة تمكنت خلالها قوات الجيش من صد العناصر الانقلابية ودحرها. جبهة المتون هي الاخرى شهدت اشتباكات مماثلة منذ الساعات الاولى لفجر اليوم الاربعاء بين قوات الجيش والمليشيا الانقلابية. وفي الاثناء تفرض قوات الجيش الوطني حصارا مطبقا على المليشيا الانقلابية في معسكر حام في المتون. وتزامنت الاشتباكات في مديرية المتون مع قصف مدفعي شنته قوات الجيش الوطني استهدف في منطقة موزية شمالي المديرية. واستهدفت مقاتلات الجو التابعة للتحالف العربي بعدد من مغاراتها تعزيزات للمليشيا الانقلابية كانت قادمة من صنعاء الى جبهة المتون. وتكبدت المليشيا الانقلابية خلال معارك اليوم الاربعاء عشرات القتلى والجرحى في صفوفها علاوة على تدمير عدد من الاليات والمعدات العسكرية. في السياق ذكرت مصادر محلية ان المليشيا بعد ما شهدته من انهيارات كبيرة في صفوفها وفي حاضنتها الشعبية في مديرية المتون لجأت دفع مبالغ طائلة من الاموال لشراء وكسب الولاءات مستغلة حاجة الناس في ظل الظروف التي انتجتها حروبها. وبحسب المصادر فإن عددا من قيادات المليشيا في المتون يحاولون استقطاب عددا من شباب ووجاهات المديرية بغية تحسين ما تشوه من صورتها، والدفع بالشباب لجبهات القتال العبثي التي تخوضه في كثير من مناطق البلاد.