القوات المسلحة السعودية تبدأ مناورات الغضب العارم في البحر الأحمر بمشاركة القوات البحرية الأميركية لقاء رفيع لقيادات قوات الأمن الخاصة بمحافظة مأرب.. والعميد الصبري يوجه برفع الجاهزية واليقضة الأمنية معبر رفح بسقط في قبضة إسرائيل.. ماذا يعني سيطرة تل أبيب على معبر رفح وما أهميته لغزة؟ خمسة أسباب مقنعة تجعلك ترفض تناول القهوة على معدة فارغة عرض أول كرة ذهبية للبيع بمزاد علني بفرنسا... حصل عليها مارادونا.. وزاراة الداخلية السعودية تعلن تطبيق عقوبات مخالفة أنظمة وتعليمات الحج أرامكو السعودية تعلن عن ارباح فلكية للربع الأول من عام 2024 الكشف عن سبب وطبيعة الإنفجار الذي سمع اليوم بمحافظة مأرب ''صورة'' صنعاء: أمين عام نقابة الصحفيين يصاب بطلقات نارية وحالته حرجة.. مقتل ابن عمه واصيب نجله بقصر معاشيق.. الرئيس العليمي يستقبل أبناء قائد عسكري كبير استشهد في معركة تحرير عدن من الإنقلابيين
منذ أن أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن التفجيرات التي هزّت الولايات المتحدة الأميركية في الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) عام 2011 والحملات العسكرية الأميركية مستمرة، في محاولة للقضاء على التنظيم الإرهابي الأخطر.
ولعل من بين أبرز الحملات التي تشنها أميركا ضد التنظيم حالياً تلك الجارية في اليمن، حيث يتعرض فرع «القاعدة» في الجزيرة العربية لسلسلة هجمات تستهدف تحطيم قدرته على تنسيق هجمات إرهابية خارجية، ومنعه من انتزاع مناطق تسيطر عليها الحكومة اليمنية الشرعية. وقال الرائد جوش جاك، رئيس الشؤون الإعلامية في القيادة المركزية الأميركية التي تقود العمليات ضد التنظيم في اليمن، إن القوات الأميركية كثفت بالفعل هجماتها على معاقل «القاعدة»، وشنّت أكثر من 80 ضربة في الشهور الأربعة الماضية. وأكد الرائد جوش، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، حرصهم على عدم وقوع ضحايا أبرياء، مشيراً إلى «تنسيق مستمر» مع الحكومة الشرعية، بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وقال المسؤول العسكري الأميركي: «لقد حققنا تقدماً، ولكن لا يزال أمامنا الكثير الذي يجب القيام به. القاعدة في شبه الجزيرة العربية هي جماعة إرهابية هائلة لا تزال قادرة على مهاجمة بلادنا والمواطنين الأميركيين. وتعمل القيادة اليمنية مع الحلفاء العرب لإزالة القاعدة في شبه الجزيرة العربية من محافظاتها»، وتابع أن «القوات الأميركية تقوم بعملياتها بدعم تام من الحكومة اليمنية والرئيس هادي، وبالتعاون مع حلفائنا العرب».
ولفت إلى أن «الولايات المتحدة شنّت منذ 28 فبراير (شباط) أكثر من 80 ضربة ضد مقاتلي (القاعدة) والبنية التحتية ومواقع القتال والمعدات. كما قامت القوات الأميركية بإزالة عشرات الإرهابيين من القاعدة في شبه الجزيرة العربية من ساحة المعركة، بما في ذلك أبو خطاب العولقي، أمير التنظيم الإرهابي في محافظة شبوة. لقد كان العولقي قائداً بارزاً مسؤولاً عن التخطيط لهجمات إرهابية ضد المدنيين، وكان له تأثير كبير في التنظيم، كما كانت له علاقات مع كبار قادة الجماعة الآخرين، وكان متورطاً في التخطيط وقيادة الجهود لتفاقم عدم الاستقرار في جنوب اليمن».
وأضاف: «قتلنا أيضاً أبو أحمد العولقي، أحد كبار مسؤولي القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الذي كان يعمل منسقاً للتفجيرات، بالإضافة إلى كونه زعيماً سابقاً لتنظيم داعش في شبوة. كما أطحنا بخطاب الوحيشي، وهو قائد آخر للتنظيم في محافظة البيضاء، وحذيفة الغايلي المتمركز في حضرموت، الذي يعتبر مسؤولاً عن تسهيل شحنات الأسلحة غير المشروعة، وأسامة الحيدرة، وكان نائباً لأمير (القاعدة) في عدن، بالإضافة إلى حارثة الوقري الذي كان مقاتلاً في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ووسيطاً للاتصالات مع مسؤول (القاعدة) العدني الذي قتل في غارة جوية أميركية في 2 مارس (آذار). لقد كان العدني خبيراً ومنسقاً للتفجير في القاعدة في جزيرة العرب منذ فترة طويلة، وكان بمثابة أمير (القاعدة) في محافظة أبين. كما قتل مع العدني المعتقل السابق في انامو ياسر السلمي الذي كان مسجوناً في خليج غوانتانامو (...) وإضافة إلى تلك القائمة، هناك أبو برزان المسؤول عن تهريب المقاتلين الأجانب إلى داخل اليمن، وسلطان الذهب وعبد الرؤوف الذهب».
وقال الرائد جوش: «في السنوات الأخيرة، استفادت القاعدة في شبه الجزيرة العربية من المساحات غير الخاضعة للرقابة في اليمن للتخطيط، وتوجيه الهجمات الإرهابية ضد أميركا ومواطنيها وحلفائها في أنحاء العالم، وستواصل القوات الأميركية القيام بعمليات في اليمن ضد (القاعدة) لتحطيم قدرة هذه المجموعة على استخدام المساحات غير الخاضعة للرقابة، وتنسيق الهجمات الإرهابية الخارجية، والحد من قدرتها على الاحتفاظ بالأراضي التي تم الاستيلاء عليها من الحكومة الشرعية في اليمن. وسنركز على حرمان الإرهابيين من الملاذ الآمن في اليمن، وسنعمل مع الشركاء الراغبين في فعل الشيء نفسه».
وعن سقوط ضحايا مدنيين، قال: «لقد رأينا الإرهابيين في جزيرة العرب يختبئون وراء غير المقاتلين، ويقومون بوضع النساء والأطفال في طريق الأذى. والقوات الأميركية تقدّر حياة الأبرياء، ونحن نضع حياتنا على الخط عندما ندخل ساحة المعركة للقضاء على الإرهابيين، وسنواصل بذل كل جهد ممكن لإبقاء غير المقاتلين في أمان دائم»، وتابع: «نتوقع أن تستغرق هذه العمليات المستمرة وقتاً طويلاً، فنحن نخوض معركة صعبة ضد عدو مصطنع، ونحن نواصل إحراز تقدم ضد (القاعدة)»