أطلق مرضى الفشل الكلوي بمحافظة الحديدة نداء استغاثة للجهات الحكومية والأخرى ذات العلاقة لإنقاذهم من الموت المحقق بعد توقف مراكز الغسيل عن العمل بشكل نهائي.

وناشد المرضى الجهات المعنية بالتدخل الفوري لإنقاذهم قائلين: "أنقذونا إنّا نقترب من الموت في كل لحظة" مناشدين المنظمات الدولية والخيرين وأهل البذل والعطاء والجهات المعنية الالتفات إلى معاناتهم الكارثية ودعم المراكز بالمحاليل والأدوية والمواد اللازمة لإنقاذ ارواحهم من موت مؤكد.

وأكد مصدر طبي بمركز الغسيل الكلوي بمحافظة الحديدة وفاة أربع حالات يوم أمس بسبب توقف المركز عن العمل نهائيا جراء نفاذ المحاليل والادوات اللازمة وأن الموت يهدد حياه 630 مريضاً معظمهم من الأطفال والنساء والعجزة .

وقال المصدر إن مراكز الغسيل في كلآ من زبيد وباجل متوقفة عن العمل بسبب تعطل المولدات الكهربائية وانتهاء مواد الغسيل وأن بعض المرضي تم تحويلهم الي صنعاء.

وأضاف فأن المراكز المتخصصة أصبحت غير قادرة على توفير الاحتياجات والمحاليل والمواد اللازمة لعلاجهم حيث أن مواد الغسيل الكلوي التي توفرها الدولة أصبحت غير كافيه مما يؤدي إلي تكرار التوقف وتأخر المرضى عن جلسات الغسيل الأمر الذي يعرضهم لمضاعفات المرض وخطر الموت.

وأوضح أن المراكز تعتمد على مولدات محليه بعد توقف محطه الكهرباء التي تغذي المحافظة والمولدات المحلية تستهلك كميات كبيرة من المحروقات (الديزل ) ونتيجة لعدم توفر الموازنة اللازمة لشراء تلك المحروقات وتوفير مواد الغسيل فأن شبح الموت اصبح يهدد جميع مرضي الفشل الكلوي بالحديدة آخذاً ارواح الكثير والبعض الاخر مهدد بالموت .

مصادر أخرى، قات إن تجار قاموا بشراء أدوية و محاليل لمركز الغسيل الكلوي بالحديدة لإعادته للعمل اليوم بعد وفاة أربع حالات جراء توقف المركز امس وأن هذه الادوية والمحاليل تكفي ليومين فقط والمشكلة مازالت قائمة ومرضى الغسيل حياتهم في خطر.

وتشهد محافظة الحديدة كارثه صحيه وإنسانية غير مسبوقة جراء انتشار وباء الكوليرا في عموم مديرياتها وارتفاع قياسي لدرجه حرارة الصيف بعد توقف محطه الكهرباء عن العمل، وهي بحاجة إلى تدخل عاجل من الجهات المعنية أكثر من أي وقت مضى.