آخر الاخبار

علي محسن الأحمر: ممارسات صالح شوهت الوحدة واستهدفت قادة الجنوب الأكثر وحدوية

الأحد 21 مايو 2017 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - متابعات خاصة
عدد القراءات 2247
قال نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر ان الشعب اليمني طوى في ٢٢مايو من عام ۱۹۹۰م حقبةً عانى فيها ويلات التمزق والتشرذم والصراعات لعقود طويلة، ومثل هذا الإنجاز التاريخي الكبير تتويجاً لنضالاته وتضحياته في شمال الوطن وجنوبه، وحصيلة طبيعية لعمل وطني دؤوب بدأ منذ منتصف القرن الماضي. وأكد محسن في تهنئة للرئيس هاظي بمناسبة ذكرى الوحدة السابعة والعشرين، ان الوحدة اليمنية حلم كل اليمنيين وهدف كل مكونات الحركة الوطنية في جنوب الوطن وشماله، من أجل حياة حرة وآمنه ومستقرة لكافة ابناء اليمن، ولكن بعض الممارسات شوهت هذا المنجز وألحقت الاذى والظلم والتهميش بقطاعات واسعة من العسكريين والمدنيين من أبناء اليمن عامة والمحافظات الجنوبية والشرقية خاصة والذين يشهد لهم التاريخ أنهم كانوا الأكثر وحدوية ونضالا وتضحية لتحقيق الوحدة اليمنية. وأضاف: وقد جاءت مطالب التغيير السلمية لتعبر عن حالة السخط الشعبي ومعبراً حقيقياً عن تطلعات شعبنا في الشراكة والعدل والإنصاف، ورفض الإقصاء والتهميش والظلم، ومثلت تلك الدعوات بسلميتها وأهدافها المشروعة علامة فارقة ومميزة في مسيرة وتاريخ نضال شعبنا ضد الظلم والاستبداد، وكانت عامل إلهام لجماهير الشعب وخاصة الشباب في كل أنحاء اليمن والذين رأوا انسداد أفق الاصلاح السياسي ورأوا المساعي السلبية لإفراغ الوحدة والجمهورية والثورة من مضامينها، فكان أن نزلوا الى الشوارع والساحات في ثورة الشباب الشعبية السلمية في 11 فبراير 2011م والتي شاركت فيها كل قطاعات ومكونات الشعب في معظم محافظات الجمهورية لتعزز التوجه النضالي السلمي لإنقاذ اليمن من أن تصبح دولة فاشلة وتصحح مسيرة الجمهورية والوحدة وتعيد لهما نقاءهما ومضامينهما التي ناضل من أجلها الشعب اليمني عقودا من الزمن. وأكد نائب الرئيس أن اليمن الاتحادي الذي أنتجته مخرجات الحوار الوطني يمثل المحطة الأهم في مسار الوحدة اليمنية ويؤسس لوحدة مستدامة قائمة على أساس من العدالة والشراكة وضمان الحقوق بعيدا عن أي استئثار أو مصادرة أو إقصاء من قبل فرد أو أسرة أو منطقة أو جهة فهي نتاج إجماع يمني شاهده العالم كله. وأفاد محسن بان إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة علي كل تراب الوطن وبناء اليمن الاتحادي المكون من ستة أقاليم خياراً لا بديل عنه في مواجهة التحديات، وهذا الخيار كان -ولا يزال- أهم وأبرز مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي أصبحت وثيقة الاجماع الوطني والاقليمي والدولي، مؤكدا ان أي حلول أو مشاريع تتناقض مع مخرجات الحوار لن يكتب لها النجاح وسيؤدي الي مزيد من الصراعات والتشظي كونها الضامن الأساسي لتحقيق المواطنة المتساوية بين جميع اليمنيين وتحقيق المشاركة في السلطة والثروة علي نحو امثل.
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن