الكوليرا يصل اكبر سجون صنعاء وامهات المختطفين ينظمن وقفة امام الصليب الاحمر

الثلاثاء 16 مايو 2017 الساعة 04 مساءً / مأرب برس -خاص.
عدد القراءات 1847
كشف مصدر في السجن المركزي بصنعاء امس الإثنين عن إصابة 11 سجين بوباء الكوليرا، الذي يجتاح صنعاء ومحافظات يمنية عدة، فيما تعد المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي والمخلوع الأكثر ضررا. وأكد المصدر تعرض السجناء لإسهال وقيء حادين وأن 11 منهم تأكدت إصابتهم بوباء الكوليرا حتى الآن، مشيراً إلى انعدام الاحتياطات الصحية في أكبر سجن مركزي في اليمن. وأضاف إن هذا المؤشر ينبئ بكارثة انسانية قد تفتك بآلاف النزلاء، مطالبا الجهات المختصة سرعة التدخل. وكشف رئيس لجنة الشئون الاجتماعية بمحلي الأمانة "حمود النقيب" عن انعدام الغذاء داخل السجون اليمنية، حيث لا يتناولون سوى وجبة واحدة مكونة من الأرز والكدم لإبقائهم على قيد الحياة. وأوضحت إحصائية سابقة عن وفاة 115 شخصا حتى الآن في صنعاء كاملة والاشتباه في إصابة 8600 آخرين، وهذه الأرقام ستزداد خلال الأيام القادمة، حسب المصادر. على صلة نددت رابطة أمهات المختطفين تفشي وباء الكوليرا بين أبنائها المختطفين في عدد من سجون جماعة الحوثي وصالح المسلحة بصنعاء منها سجن الأمن السياسي واحتياطي هبرة والسجن المركزي والذي أدى إلى إصابة العشرات من المختطفين بالكوليرا، جاء ذلك في وقفة احتجاجية نفذتها الأمهات صباح اليوم الثلاثاء أمام مبنى اللجنة الدولية للصليب الأحمر بصنعاء. وقالت الأمهات في بيان للوقفة وصل "مأرب برس "أن الحوثيون يمنعون من إسعاف أبنائهن المختطفين للمستشفيات لتلقي العلاج اللازم وإنقاذ حياتهم، بل ويمنعوا من إدخال الأدوية الضرورية لهم والمياه النظيفة الصالحة للشرب، لتجنب انتشار الوباء بين بقية المختطفين. وطالبت الأمهات الصليب الأحمر وبقية المنظمات الحقوقية بالقيام بواجبها الإنساني تجاه المختطفين والضغط على جماعة الحوثي وصالح بسرعة نقل المختطفين المصابين بالكوليرا إلى المستشفيات لتلقي العلاج، وإدخال الأدوية لهم للحد من تفشي الوباء بين بقية المختطفين. والتقى وفد من أمهات المختطفين بموظفي من مكتب الصليب الأحمر قسم الحماية، وضحت الأمهات خلال اللقاء المعاناة التي يتعرض لها أبناؤهن داخل السجون بعد اصابة العشرات منهم بوباء الكوليرا، ولايتلقون العلاج اللازم لإنقاذ حياتهم. وحملت الأمهات جماعة الحوثي وصالح المسلحة صحة وسلامة جميع أبنائها المختطفين الذين يتعرضون للإهمال الصحي المتعمد الذي قد يودي بحياة المختطفين، وجددت مطلبها الرئيسي وهو سرعة إطلاق سراح المختطفين والمخفيين قسراً دون قيد أو شرط.