الكشف عن "صيغة وسط" توصلت إليها الأمم المتحدة للحل في اليمن ومصدر حكومي يعلن موقف الشرعية

الثلاثاء 16 مايو 2017 الساعة 02 مساءً / مأرب برس-متابعات.
عدد القراءات 3565


كشفت مصادر سياسية عن جهود للحل السياسي للأزمة اليمنية التي يقودها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد توصلت «صيغة وسط» وفق تفاهمات أولية تتضمن تسليم مدينة الحديدة لإدارة محايدة وإعادة فتح مطار صنعاء قبل شهر رمضان، في وقت أكدت دولة الكويت استعدادها لاستضافة الأطراف اليمنية «حال وجدت صيغة نهائية تنهي الأزمة الدائرة».

 

وذكرت مصادر سياسية يمنية بحسب البيان الإماراتية أن الدول الراعية للتسوية والأمم المتحدة توصلا إلى تفاهمات مع الشرعية والتحالف العربي من أجل تسليم الحديدة لإدارة محايدة وإعادة فتح مطار صنعاء قبل شهر رمضان لكنها أكدت أن نجاح هذه الخطوات مرتبط بالطرف الانقلابي.

 

ووفقاً لهذه المصادر فإن الجهود التي تبذلها الدول الراعية للتسوية في اليمن أفضت إلى اقتراح وسط يجنب الحديدة عملاً عسكرياً من خلال انسحاب الانقلابيين من الميناء والمدينة ونشر قوات محايدة على أن تشرف الأمم المتحدة على إدارة الميناء. كما تنص المقترحات على اتخاذ الجانب الحكومي خطوة باتجاه تعزيز الثقة تتمثل بإعادة فتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية، مع ضمان عدم استخدام الرحلات لتهريب الأسلحة.

 

وحسب المصادر فإن هذه المقترحات ستكون مقدمة لاستئناف محادثات السلام عقب شهر رمضان في حال وافق الطرف الانقلابي على تنفيذ هذه الخطة والاتفاق على القوات التي ستتولى حماية المدينة والميناء.

 

من جهة أخرى، أكد نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجارالله، في تصريح صحافي استعداد الكويت لاستضافة الأطراف اليمنية «حال وجدت صيغة نهائية تنهي الأزمة الدائرة هناك»، مشيراً إلى الالتزام بمعالجة الوضع اليمني خاصة أن الكويت احتضنت مشاورات السلام على مدار ثلاثة أشهر.


من جهة اخرى انتقد مصدر حكومي يمني موثوق، الطروحات التي يعلنها مبعوث الأمم المتحدة إلي اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

 

وقال في تصريح إلى «عكاظ»، إن المبعوث الأممي يفاجئنا بين وقت وآخر بطرح مجموعة من الأفكار ومنها تسليم مدينة الحديدة ومينائها للأمم المتحدة والدعوة إلى هدنة في رمضان، مؤكدا أن هذه مجرد أفكار، ولم تقدم بعد كصيغة مكتوبة يمكن للحكومة مناقشتها وإبداء الرأي فيها.

 

وذكر المصدر، أن ولد الشيخ طرح في لقاءاته مع الحكومة فكرتين رئيسيتين هما: وقف لإطلاق النار تطور إلى هدنة، وتسليم مدينة الحديدة ومينائها للأمم المتحدة، لكنه لم يشرح طبيعة التسليم، وهل هو لقوات دولية أو عربية أم ماذا؟.

 

وأضاف أن الحكومة لا يمكن أن تبدأ في النقاش حول أفكار، ولذا ينبغي على ولد الشيخ أن يقدم ذلك في صيغة رؤية مكتوبة توضح الآلية ومراحل التنفيذ. وأشار المصدر إلى أن هناك ضغوطات دولية كبيرة تمارس على الميليشيات الانقلابية لتسليم محافظة الحديدة للحكومة الشرعية ورفع الحصار عن تعز والإفراج عن جميع المعتقلين والمختطفين، معربا عن أمله أن تكلل تلك الجهود بالنجاح.

 

وكان مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ، قد أوضح أن المنطمة الدولية تبحث مقترحاً لإبرام هدنة قبل شهر رمضان تكون ممهدة لاستئناف محادثات السلام بين الأطراف اليمنية، جاء ذلك خلال جلسة «الأزمات السياسية وانعكاساتها على استقرار الشرق الأوسط»، التي عقدت على هامش منتدى الدوحة 17، أمس الأول.