«صفعة مؤتمرية» تغير الموازين.. قيادات المؤتمر تهدد «صالح» بالتخلي عنه والأخير يخطط لاغتيال قيادات حوثية

الثلاثاء 02 مايو 2017 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 6573

تدور رحى حرب اعلامية لا هوادة فيها، بين حلفاء الحرب باليمن، جماعة الحوثي المسلحة وجناح الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» في حزب المؤتمر الشعبي العام، ويحاول الأخيرون التنصل من مسؤولياتهم فيما آلت إليه الأوضاع بالبلاد.

وتطور الخلاف بصورة لافتة بعد إلغاء رئيس ما يُعرف بـ«المجلس السياسي الأعلى»، صالح الصماد (حوثي)، قراراً لرئيس حكومة الانقلاب «عبدالعزيز بن حبتور» يقضي بتكليف الأخير لوزير الخارجية «هشام شرف» بإدارة شؤون وزارة التخطيط إلى جانب الخارجية، بدلاً لـ«ياسر العواضي» (مؤتمر)، الذي ترك المنصب احتجاجاً على تدخلات الحوثيين في صلاحياته.

ويأتي قرار «الصماد» بعد ساعات من قيام «هشام شرف» بصفع وكيل وزارة التخطيط الحوثي «يحيى البابلي»، بعد أن أخبره الأخير بكونه معيناً من اللجنة الثَّورية العليا التي يرأسها «محمد علي الحوثي»، وقام «شرف» بدفع «البابلي» وحذره من الاقتراب من مكتبه في أي يوم آخر.

ساحة رماية

نبيل الصوفي وهو صحفي مقرب من صالح، هاجم جماعة الحوثي، وقال إنها «حولت البلاد إلى ساحة رماية».

وأضاف الصوفي في منشور له على حسابه بـ«فيس بوك» تابعه «مأرب برس»، أنه «ليس هناك تنظيم غيرهم (الحوثيين) استطاع أن يجعل اليمن كلها برا وبحرا وجوا، ساحة رماية، وجلبوا الحرب ووحدوا العالم ضد اليمن».

وعاتب الصوفي حزب صالح بالقول: «هاتوا لنا تنظيم غير الحوثي قدر يوحد العالم ضد اليمن يا مؤتمر»، وتابع ساخراً «ما لكم ما تقدروش الانجازات، الناس تعبوا، وجابوا لكم الحرب لما عتبة الباب، وعادكم تدلعوا.. ».

مخطط صالح

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة «الوطن» السعودية عن مصدر مقرب من صالح قوله ان «المخلوع يعكف حاليا على دراسة خطة من شأنها استعادة سيطرته على العاصمة صنعاء من قبضة جماعة الحوثي»، لافتا إلى أن «هذه الخطة تعتمد على تنفيذ عمليات اغتيال غامضة في صفوف الحوثيين، استعدادا للمواجهة».

وبيّن أن «هذه الخطوة تأتي بعد تقدم أعداد كبيرة من حزب المؤتمر الشعبي، بشكاوى للمخلوع حيال التهميش الذي طال عناصر الحزب، ورفض أي قرار يصدر من الوزراء التابعين للمؤتمر من جانب الحوثيين».

وقال المصدر، إن «عددا من أعضاء الحزب هددوا بتركه، بعد أن تعرضوا للإهانة، وأصبح كثير منهم حبيس منزله لا يستطيع الحركة، خوفا من انتقام الحوثيين، فيما يصمت المخلوع عن تلك التصرفات».

وأضاف: «قرارات محمد علي الحوثي أصبحت هي النافذة، وأن علي صالح تواصل خلال اليومين الماضيين مع رئيس الحكومة الانقلابية، عبدالعزيز حبتور، لمناقشة ما يدور حيال تهميش دور الوزراء التابعين للمؤتمر الشعبي».

كما أجرى صالح اتصالا مماثلا مع القيادي الحوثي، صالح الصماد بشأن الموضوع نفسه، وأضاف المصدر أن «أجواء من الترقب تسود في صنعاء». بحسب ما نقلت الصحيفة السعودية.