آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

اليمن ... فن وحرب وأرامل

الإثنين 01 مايو 2017 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - علي سالم - الحياة
عدد القراءات 2235

يلعب الفن دوراً إيجابياً في تعضيد علاقات الزواج في اليمن في وقت تسببت الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد في ارتفاع أعداد الأرامل والمتأخرات في الزواج.
فقد تسبب انقلاب مسلح تنفذه منذ 21 أيلول (سبتمبر) 2014 ميليشيات الحوثيين (حركة أنصار الله) المدعومة من إيران والقوات العسكرية التي أبقت على ولائها لعائلة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في إشعال حرب أهلية هي الأسوأ منذ 1994 ما أدى إلى ارتفاع نسبة الأرامل والمتأخرات في الزواج.
وتشير تقديرات إلى وجود حوالى مليون امرأة يمنية تعدت الثلاثين من عمرها ولم تتزوج، إضافة إلى مئات آلاف النساء ممن فقدن أزواجهن بسبب دورات النزاع المسلح التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عقدين.
وتقول الناشطة المدنية سهى حيدر إن النزاع والجوع حولا الناس كائنات بيولوجية تفتقر إلى العاطفة. وترى في انخراط فتيات يمنيات في النزاع وحملهن السلاح مؤشراً إلى مدى العصف العنيف الذي أتى على «الجنس الناعم « أيضاً.
وتسبب النزاع المسلح في تهجير 3 ملايين شخص ومقتل أكثر من 10 آلاف شخص وفق التقديرات الأممية، فيما تقدر بعض المصادر المحلية عدد القتلى بحوالى 20 ألفاً، خصوصاً في ظل ضعف الرصد وعدم وصول كثير من الجثث إلى المشافي. وبات واضحاً أن العبء الأكبر يقع على الأنثى، سواء في حالات الحرب أم السلام. ويدرج اليمن ضمن الدول العربية الأكثر عزوبية عند الفتيات، وغالبيتهن من الجامعيات والعاملات في وظائف حكومية أو خاصة.
وتذكر حيدر أن جارات لها في صنعاء فقدن أزواجهن بسبب الحرب وبعضهن لم يمض على زواجهن أكثر من سنتين، مشيرة إلى أن نسبة الأرامل ترتفع في المناطق القبائلية التي تعد مصدراً لتغذية الجبهات بالمقاتلين.
وتدفع الظروف الاقتصادية بعض الشباب إلى الانخراط في القتال هرباً من الجوع الذي بات حقيقة واقعية تهدد حياة نحو 17 مليون يمني خصوصاً مع توقف الحكومة اليمنية منذ 7 شهور عن دفع رواتب الموظفيين الحكوميين.
وصارت الزوامل، وهي أناشيد قبائلية حربية هي النوع الفني الأكثر انتشاراً في صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين وصالح التي عمدت في وقت سابق إلى حذف التسجيلات الموسيقية والغنائية على موقع إذاعة صنعاء على الانترنت واستبدال الزوامل بها.
في مجال آخر، وخلافاً لما يشاع في شأن توتر علاقة الزواج بين الفنانين، وعدم استقرارها أو فشلها أحياناً، يقدم الزوجان اليمنيان صابر بامطرف (27 سنة) وشذى التوي (25 سنة) نموذجاً إيجابياً عن دور الفن في تمتين العلاقة الزوجية وتنمية الإبداع الفني في آن.
ويقول عازف البيانو بامطرف والفنانة التشكيلية التوي لـ «الحياة» إن التقاءهما في الفن ساهم كثيراً في تعزيز حياتهما الزوجية واستقرارها وألهمهما أفكاراً فنية مشتركة على رغم انتمائهما إلى مجالين فنيين مختلفين.
وكان الزوجان بامطرف والتوي قدما أول تجربة فنية تجمع بين الرسم والموسيقى، إذ عزف بامطرف مقطوعات موسيقية استلهمها من لوحات زوجته التي رسمت بدورها لوحات استوحت بعــضها من موسيقى زوجها وفق قولهما.
وأوضح الزوجان أنه وعلى رغم أن تجربتهما الفنية سابقة على زواجهما بيد أن نهوضها الحقيقي بدأ مع دخولهما عش الزوجية، إذ صار الرسم والموسيقى دالين على حياتهما الجديدة، يتغذيان منها ويغذيانها.
ويقول بامطرف الذي يستعد لإصدار البومه الأول بعنوان «نقطة تحول» إن الفن بالنسبة إليه وإلى زوجته ما زال يأتي تالياً بعد السعي إلى توفير متطلبات الحياة «لأن الفن في اليمن لا يؤكل عيشاً»، مرجعاً اتسام معظم أعمالهما الموسيقية والتشكيلية بالحزن إلى كونها أنجزت خلال فترة عدم استقرار يشهدها بلدهما منذ سنوات.
وفي حين تحدث الزوجان بامطرف والتوي عن حضور الفن في حياتهما وكيف شكل الاستيحاء الفني المتبادل واحدة من وشائج علاقتهما الزوجية منذ ليلة زفافهما حين تولى العريس عزف ما يسمى بزفة ليلة الدخلة، يرى آخرون أن انتشار المجاعة في البلاد وتفشي الكراهية جففا تماماً ينابيع الوجدان.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن