آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

السعودية تقود سفينة الخليج العربي لمحاربة "الإرهاب" عبر هذه الوسائل

الخميس 20 إبريل-نيسان 2017 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - الخليج
عدد القراءات 2417

انتهجت دول الخليج خلال السنوات الأخيرة، وسائل عديدة لمحاربة الفكر "المتطرف"، وطبقت حلولاً عملية؛ منها أمنية واجتماعية واقتصادية، حتى ذهبت نحو الحلول العلمية والفكرية.

في السعودية ومن خلال مساعي المملكة المستمرة في محاربة التطرف والإرهاب، عقدت جامعة نايف للعلوم الأمنية في الرياض، 11 أبريل/نيسان، ملتقى علمياً شارك فيه نخبة من المفكرين والمسؤولين من دول عربية وإسلامية؛ لمحاربة الإرهاب "فكرياً".


- الغزو الفكري

رئيس جامعة نايف للعلوم الأمنية، جمعان رشيد بن رقوش، شدد على خطورة الغزو الفكري والثقافي على أمن الإنسان في الدول النامية، خصوصاً في الدول العربية والإسلامية. وأشار خلال الملتقى إلى أن المملكة تبذل جهوداً مقدرة ومتواصلة لمكافحة الإرهاب على المستوى العالمي والتعاون مع الجهات الأمنية والأكاديمية، بحسب صحيفة "عكاظ" السعودية.

وملتقى جامعة نايف يأتي ضمن سلسلة برامج مكثفة أعلنتها دول خليجية مؤخراً من شأنها تعزيز منظوماتها الدينية والاجتماعية وإظهار سماحة الإسلام ونبذ الفرقة والتطرف ومحاربة الإرهاب.

وبعد أن عززت السعودية منظوماتها الأمنية والدينية والاجتماعية وتقييد عمل الجمعيات الخيرية والإغاثية؛ لقطع الطريق أمام أي شبهات حول تمويل الإرهاب، اتجهت نحو إقامة مؤتمرات علمية ودينية لمعالجة موضوع الإرهاب والتطرف فكرياً.

- نخب تواجه التطرف والإرهاب

والملتقى الذي يحضره نخبة من المختصين والمسؤولين والوزراء والأمنيين من دول عربية وإسلامية، هدف إلى وضع برامج علمية وعملية لمواجهة الإرهاب وسبل الوقاية منه "فكرياً"، فضلاً عن مناقشة قضايا الأمن الفكري، خصوصاً في الجامعات.

ولمجابهة الظواهر الاجتماعية والمشكلات الأمنية والدينية والفكرية التي تؤثر على تنمية وتقدم المجتمع، تبرز السعودية من خلال الملتقى دور وجهود الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في الوقاية من "الإرهاب" والتطرف عربياً وإسلامياً، بحسب بن رقوش.

ويحدد المؤتمر رؤى مستقبلية وخططاً استراتيجية تهدف إلى تفعيل دور الجامعات في الوقاية من الإرهاب، وعرض التجارب الوقائية لبعض الجامعات العربية والإسلامية في الوقاية من التطرف.

- البحث العلمي ومحاربة التطرف

وبحسب وكالة "الأنباء" السعودية (واس)، فقد نوقشت خلال المؤتمر موضوعات وبحوث علمية متنوعة تهدف إلى محاربة التطرف والإرهاب، منها: "سيكولوجية صناعة المعتقدات: التحديات والمواجهة الفكرية"، و"تجربة الجامعة الجزائرية في التصدي للإرهاب الأعمى"، و"ظاهرة الإرهاب والعوامل المؤدية لها"، و"التحليل السوسيولوجي للعوامل الاجتماعية الفاعلة في استقطاب الشباب للجماعات المتطرفة"، و"تجارب الجامعات السودانية في الوقاية من الإرهاب: جامعة الخرطوم وجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا نموذجاً"، و"ملامح تجربة الجامعات السعودية في مواجهة الإرهاب"، و"دور الجامعات الأردنية في الوقاية من الإرهاب".

وناقش الحضور كذلك خلال جلسات المؤتمر "دور أساتذة الجامعات في التصدي للإرهاب"، و"دور البحث العلمي في الوقاية من الإرهاب"، و"دور الجامعات الماليزية في الوقاية من الإرهاب"، و"مواجهة الجامعات السعودية للتطرف والإرهاب"، و"دور الكليات الأهلية في نشر الفكر المعتدل"، و"دور رابطة الجامعات الإسلامية في مواجهة الإرهاب".

وسعى الملتقى إلى تحقيق جملة من الأهداف؛ من أهمها: إبراز إسهامات وجهود الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في الوقاية من الإرهاب على المستويين العربي والإسلامي، وتحديد الرؤى المستقبلية لتفعيل دور الجامعات في الوقاية من الإرهاب، وعرض التجارب الوقائية لبعض الجامعات العربية والإسلامية في الوقاية من الإرهاب.

وخرج المجتمعون بعدة توصيات مفادها أن الإرهاب يشكل تحدياً أمنياً وفكرياً وسياسياً حالياً، ويتطلب ذلك تضافر جهود المؤسسات المجتمعية، منها الجامعات، وتزويد الطلاب بالعلم والمعرفة وخدمة المجتمع وتوعيتهم ووقايتهم من المنظمات الإرهابية والتطرف الفكري.

وأكدوا أهمية نشر قيم التسامح والتوافق والتواصل البناء من خلال مناهجها الدراسية ومؤتمراتها وبناء الطالب فكرياً وتحصينه ضد الإرهاب والتطرف الفكري وصياغة خطاب تعليمي تربوي يهدف إلى بناء الشخصية المتكاملة وتعزيز قيم المواطنة والهوية الوطنية والحضارية.


- غلق الأبواب

وحول أهمية محاربة التطرف فكرياً وعلمياً، وسد الأبواب أمام الجماعات التي تأخذ من الدين غطاء لأفعالها الوحشية، أكد الشيخ عبد المنعم المشوح، رئيس "حملة السكينة" السعودية، أن ما يحدث في العقول من "توحش" هو أعتى وأشرس مما نشاهده من "توحّش" في ميادين الصراع التي تتنشر فيها الجماعات الإرهابية.

وأضاف المشوح في تصريحات خاصة لـ"الخليج أونلاين"، أن "الإرهاب وجماعات العنف المتطرفة يرتكزون على أفكارٍ ومُعتقدات آمنوا بها واستسلموا لها وسيطرت عليهم، ومن ثم إن لم تتجه المعالجات والمواجهات إلى البنية الفكرية ستظلّ عجلات الإرهاب تدور وتكبر وتتنوّع".

ومع تشديد السعودية على جوانب تتعلق بالخطاب الدعوي والحوار وضبط الفتوى، ورفع الوعي لدى النخب وأفراد المجتمع، وما يتعلق بالإعلام والجامعات، لفت المشوح إلى أهمية ما تقدمه الجامعات السعودية من دراسات وأبحاث ومحتويات علمية منهجية، تساعد في بناء برامج ميدانية تخصصية بإطار علمي بعيداً عن هامش أخطاء الاجتهادات الفردية.

ورغم أن السعودية انتهجت سياسة المواجهة والمعالجة الفكرية مواجهات يومية، تتمثّل في الحوارات والمناقشات والمُداولات، سواء مع إرهابيين فعليين أو متشددين لديهم تأثر ببعض الأفكار المتطرفة، لكن رئيس "حملة سكينة"، أشار إلى أن ذلك يظل أحد المستويات للمواجهة والمعالجة الفكرية.

- مسارات استراتيجية

وعن مستوى البناء والتأصيل المعرفي، يقول المشوح في حديثه لـ"الخليج أونلاين": إنه "مسار استراتيجي يعني إعادة تشكيل المفاهيم الصحيحة وهدم المفاهيم المغلوطة وفق تأصيلات علمية وفكرية ومعرفية، فكلما توسّعت دائرة البناء الصحيح ضاقت دوائر العبث الفكري، وهو ما ركّزنا عليه في مرحلتنا الثانية (2006 - 2010)".

ويؤكد المسؤول السعودي أهمية الحواضن الشاملة، "وهي الحواضن المعرفية داخل البيئات الإلكترونية التي تعتبر مرجعاً شاملاً لملف الإرهاب والتطرف وتعزيز الوسطية؛ لكونها تتكامل فيها الجوانب الشرعية مع الفكرية مع النفسية السلوكية، وتُغطي جوانب التحليل والدراسة والرصد".

- تعاون كويتي تركي

ولتعزيز دور الأوقاف والشؤون الدينية ونقل تجارب إسلامية ناجحة في الوقاية من التطرف ومحاربة الإرهاب ونشر الوسطية والدعوة إلى سماحة الإسلام، وقعت الكويت خلال زيارة أمير الكويت إلى تركيا في 20 مارس/آذار الماضي، مع تركيا اتفاق تعاون استراتيجي في عدد من المجالات أهمها الديني والثقافي؛ شمل برامج مشتركة تهدف إلى توعية الشباب في مواجهة التيارات التكفيرية والحركات المتطرفة.

ولدور تركيا البارز في مجال محاربة التطرف والإرهاب فكرياً، شدد الاتفاق على التعاون في جهود الدعوة إلى الإسلام في مختلف الطرق وتبادل التجارب والمعلومات فيما يتعلق بمواجهة العنف والحركات التكفيرية والإرهابية التي تهدد أمن واستقرار المجتمعات الإسلامية، بحسب صحيفة "القبس" الكويتية.

وأكد الطرفان تبادل المطبوعات التي من شأنها تقوية جوهر الإسلام الرئيسي مع تدشين برامج مشتركة لتوعية الشباب في مواجهة التطرف والتكفير، وبرامج طبع وتوزيع المصحف الشريف، والعمل على إعادة المساجد لتصبح مراكز لنشر العلم والدين.

ونص الاتفاق على تنظيم اجتماعات لعلماء الدين وإجراء الأبحاث لحماية وتقوية وإحياء التراث الإسلامي وإيجاد حل للمشاكل المعاصرة وتبادل التجارب والمعلومات ودعم المؤسسات الإسلامية الدولية والمشرعات الإنسانية والخيرية.

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن