مجموعة السبع تصدر بيانا بشأن اليمن تفاصيل جديدة تكشف كيف نفذت إسرائيل الهجوم على إيران وضربت أهدافاً حساسة قرب المفاعل النووي نبأ صادم لمزارعي القات في مناطق مليشيات الحوثي رئيس هيئة العمليات يتفقد كلية الطيران والدفاع الجوي بمارب “حاشد الأحمر” يحضر افتتاح بطولة كأس العالم للفروسية ويلتقي بعدد من رؤساء الاتحادات اليمن تعرب عن خيبة أملها العميقة واسفها الشديد لفشل مجلس الأمن مدير الاستخبارات المركزية الأميركية يكشف موعد هزيمة أوكرانيا عسكريا أمام روسيا ابلغ اجهزة الشرطة عن وجود جثة في منزلة بسيئون تبين انها جثة والده .. تفاصيل الحكومة اليمنية: مليشيا الحوثي تنشر أفكار الكراهية وتحول الأطفال الى أدوات للقتل عبر مراكزها الطائفية بعد المهاوشات الإسرائيلية الإيرانية.. حماس تدفع الثمن غاليا.. واشنطن تقرر تسليح تل ابيب بصفقة أسلحة عملاقة
"ما في معلوم.. أنا يروح سيارة.. نفر أول كلام فيه إنت". صباح مساء تتردد على أسماعنا نماذج كثيرة من هذه المفردات والتراكيب الركيكة، والتي يستخدمها غالبية السعوديين لاشعورياً عند التواصل مع العمالة الوافدة ممن لا يتقنون #اللغة_العربية، حيث يضطرون إلى التحدث معهم بلغة يطلق عليها البعض لغة (إنت ما في معلوم) بغية إفهام الطرف الآخر ما يراد الحديث عنه.
وتنتشر لغة "ما في معلوم" بين المواطنين حيث يستخدمونها كلغة رائجة في المحال التجارية والمؤسسات، كما تستخدمها ربات البيوت في المنازل مع العاملات المنزليات، نزولاً لمستوى فهم العاملة التي جاءت إلى #السعودية وهي لا تعرف عن لغتها الكثير، ما تسبب في انتقال هذه اللغة للأطفال، وهو ما يسبب تأثيراً سلبياً على المقدرات اللغوية لديهم ويضعف فهمم للغة العربية الصحيحة.
وحول تفسير الاستخدام اللاشعوري للغة "ما في معلوم" قال صهيب الحربي الباحث في اللغة العربية، إن معرفة أي لغة، يتم من خلال طريقتين، تعلّم أو اكتساب، الأولى تكون ضمن نظام دراسي، أما الثانية فتتم بشكل طبيعي تلقائي من المجتمع، ويتم الاكتساب في وقت أقل نسيباً مقارنة بالطريقة الأولى، مشيراً في حديثه لـ"العربية.نت" إلى أن اكتساب الفرد للغة، أشبه باكتساب #الطفل للغته الأصلية من أمه.
وقال الحربي إن لغة "ما في معلوم" تدخل ضمن معرفة اللغة عبر الاكتساب الطبيعي، بسبب انتشارها وكثرة المتحدثين بها، وهو ما ولّد استخداما لاشعورياً بين المواطنين لهذه اللغة عند الحديث مع #الوافدين، حيث يعتمد الاكتساب اللاشعوري للغة على استخدامها في المواقف التواصلية وهي كثيرة، بحيث يكون التركيز في هذه الحالة على المحتوى والأثر الذي يحدثه استخدام اللغة لا على دقة التراكيب اللغوية.
ولا تفرق مفردات لغة "ما في معلوم" بين المذكر والمؤنث، وبين المتكلم والمخاطب، والمفرد والمثنى والجمع، كما تتغير فيها مخارج الحروف حيث تقلب الحاء هاءً، والشين سيناً، والواو فاءً، فيما تخلو مفرداتها من أدوات الربط وحروف الجر والأسماء الموصولة وظروف المكان والزمان، أما الضمائر فلا يستخدم فيها سوى الضمير (أنا) سواء للمفرد والجماعة، وتخلو كذلك من أسماء الإشارة، سوى (هذا) والتي تنطق بالزاي بدلاً من الذال.
وقال الحربي إن لغة "ما في معلوم" نشأت للأسف باشتراك وتوافق بين جميع الأطراف، ولاجتثاثها ينبغي سلك ثلاثة طرق، الأول: أن يشترط الكفلاء على العمال معرفة العربية في ممارسة المهن، التي فيها اتصال مباشر مع المواطنين. ثانياً: توفير برامج خاصة بتعليم العربية لهؤلاء الوافدين ومساعدتهم على التحدث بها. وثالثاً: الخروج من الاستخدام اللاشعوري للغة "ما في معلوم" والحديث مع الوافدين بلغة عربية صحيحة، ما من شأنه أن يؤثر إيجابياً على فهمم للغة العربية الصحيحة.