اعتقلت السلطات التركية، طالبة يمنية تدرس في إحدى جامعات اسطنبول، بتهمة ارتباطها بجماعة فتح الله غولن المتهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة على الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في 15 يوليو 2016م ، فيما الحكومة اليمنية وجهت سفارتها بمتابعة القضية وتوكيل محام.

وبحسب مصادر مطلعة تحدثت لـ «مأرب برس» ، فإن « السلطات التركية اعتقلت الطالبة اليمنية عبير الرداعي، الثلاثاء المنصرم، بتهمة ارتباطها بجماعة فتح الله غولن، وأنها محتجزة في غرفة انفرادية بأحد سجون السلطات في اسطنبول » .

وأوضحت المصادر ان « عبير الرداعي والتي تدرس في جامعة اسطنبول، كانت تدرس في جامعة الفاتح (إحدى الجامعات الـ15 التي أغلقتها الحكومة التركية لإرتباطها بجماعة فتح الله غولن)، ثم انتقلت ضمن ترتيبات وزارة التعليم العالي لتسوية الطلاب الدارسين في تلك الجامعات الى جامعة اسطنبول في سبتمبر 2016م » .

وفي يوم الثلاثاء المنصرم ذهبت عبير الى الادارة الامنية بغرض تجديد إقامتها، فاعتقلتها السلطات هناك، دون أي سابق إنذار الا أن ناشطين وطلاب مقربين منها قالوا لـ «مأرب برس» ، أنها متهمة بـ « الارتباط بجماعة فتح الله غولن، وأنها محتجزة في سجن إنفرادي » .

وفيما أفاد وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي انه يتابع باهتمام قضية الطالبة الرداعي، وأنه وجه السفارة اليمنية بالمتابعة المستمرة، قالت السفارة في بيان لها وصل «مأرب برس» نسخة منه، إنها كلفت القنصل الفخري بمتابعة القضية، وأنه لا يزال يتابعها مع المسؤولين الأتراك.

من جانبه، أكد والد الطالبة عبير الدكتور أحمد الرداعي أن «عبير تخرجت من المدرسة التركية في صنعاء، والتي كان يظن الجميع أنها تابعة للحكومة التركية خاصة، وأن من قام بافتتاحها الرئيس عبدالله جول، وبحضور رئيس الوزراء أنذاك رجب طيب اردوغان».

وأوضح الرداعي في بيان وصل «مأرب برس» نسخة منه، أن «ابنته انتقلت للدراسة إلى تركيا في احد الجامعات، قبل أن تطلب من أسرتها نقلها إلى جامعة أخرى بسبب شكوك انتماء الجامعة إلى حركة فتح الله غولن المحظورة في تركيا والمتهمة بدعم الانقلاب على السلطة التركية».