مواقف دولية وعربية مؤيدة للضربات الأميركية في سورية

الجمعة 07 إبريل-نيسان 2017 الساعة 01 مساءً / مأرب برس - العربي الجديد
عدد القراءات 2341
أظهرت مجموعة من الدول الأوروبية والعربية، اليوم الجمعة، تأييدها للضربات الأميركية، التي استهدفت قاعدة الشعيرات التابعة للنظام السوري، بأكثر من 50 صاروخا.
وأبدت تركيا موقفاً منحازاً للعملية، إذ قال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، حسبما نقلت وكالة "رويترز"، إن بلاده تنظر بإيجابية للضربات الصاروخية الأميركية على قاعدة جوية سورية، وإن المجتمع الدولي يجب أن يبقى على موقفه ضد "وحشية" الحكومة السورية.
وأضاف في مقابلة مع قناة فوكس تي. في. بالتركية أنه يجب معاقبة الحكومة السورية عقابا تاما على الساحة الدولية، مشيرا إلى أنه ينبغي إسراع وتيرة عملية السلام في سورية.
ودعا المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، إلى إقامة مناطق آمنة في سورية. وخلال تقييمه للضربة الأميركية، أكد كالن ضرورة إحياء المنطقة الآمنة التي كانت قد اقترحتها أنقرة في وقت سابق، بالقول: "لقد تم تدمير قاعدة الشعيرات بشكل كامل، ونعتبر هذه الخطوة إيجابية كي لا تبقى مهاجمة المدنيين بالسلاح الكيماوي دون رد، ويجب إحياء منطقة آمنة وحظر طيران بشكل عاجل لمنع أي تكرار للمجازر".
من جهته، صرح وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، بأن الضربات الأميركية التي استهدفت قاعدة الشعيرات التابعة لنظام الأسد إيجابية للغاية، وقال: "إن تركيا تدعم وبشده أية خطوات في إطار التأكيد على أن جرائم مشابهة لن تمر دون عقاب"، في إشارة إلى استخدام الأسد للسلاح الكيماوي ضد المدنيين.
ودعا جاووش أوغلو إلى توسيع المناطق الآمنة المتواجدة في سورية، وأوضح أنها "تكتسب الآن أهمية أكثر من أي وقت مضى، وعلينا أن نوسع هذه المناطق الآمنة".
وخلال إجابته على أسئلة الصحافيين في مدينة أنطاليا التركية على المتوسط، أكد جاووش أوغلو أن أنقرة علمت بالضربة العسكرية في وقت مبكر فجر اليوم، وقال: "لقد اتصل السفير الأميركي في أنقرة جون باس، بمستشار الخارجية أوميت يالجين (لإبلاغه بالضربة)"، مضيفا: "إن المعلومات حول الهجوم (الأميركي)، تم تمريرها عبر التحالف الدولي ولا توجد مشاكل في ذلك".
وأشار جاووش أوغلو إلى أنه تحدث هاتفيا مع كل من وزيري الخارجية الفرنسي والألماني، مشيرا إلى أن الاتصالات بدأت مع كل من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووزير الخارجية الأميركي، ريكس تيليرسون.
وشددت بريطانيا من جهة أخرى، على أهمية الخطوة، وأكدت أنها تدعم كليا الخطوة الأميركية من أجل ردع النظام السوري عن ارتكاب المزيد من الجرائم.
وقال الناطق باسم رئاسة الحكومة في بيان نقلته وكالة "فرانس برس"، إن هذه الضربة "تشكل رداً مناسباً على الهجوم الوحشي بالسلاح الكيميائي الذي ارتكبه النظام السوري". وأوضح أن المملكة المتحدة "مصممة على منع أي هجوم جديد" من النظام السوري.
من جهتها، أيدت فرنسا خطوة ترامب، وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة أبلغت فرنسا مسبقا بالضربة الصاروخية على مواقع عسكرية سورية. وأضاف: "أبلغني (وزير الخارجية الأميركي) ريكس تيلرسون خلال الليل. استخدام الأسلحة الكيماوية أمر مروع ويجب أن تتم المعاقبة عليه لأنه جريمة حرب". وقال إن روسيا وإيران بحاجة لإدراك أنه لا معنى لدعم الرئيس السوري بشار الأسد. وأشار إلى أن فرنسا لا تسعى لمواجهة مع هاتين الدولتين.
ولم يختلف موقف السعودية، حيث عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، حسب وكالة الأنباء الرسمية "واس"، عن تأييد المملكة الكامل للعمليات العسكرية الأميركية على أهداف عسكرية في سورية، والتي جاءت ردًا على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين الأبرياء وأودت بحياة العشرات منهم بينهم أطفال ونساء.

وحمّل المصدر النظام السوري مسؤولية تعرض سورية لهذه العمليات العسكرية، كما أشاد المصدر بهذا "القرار الشجاع للرئيس الأميركي دونالد ترامب".
في السياق، رحبت وزارة الخارجية البحرينية بالعمليات العسكرية الأميركية ضد ما قالت إنها "المواقع التي انطلق منها الهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة خان شيخون بالجمهورية العربية السورية"، مؤكدة أن هذه الخطوة كانت ضرورية لحقن دماء الشعب السوري ومنع انتشار أو استخدام أي أسلحة محظورة ضد المدنيين الأبرياء.
وأشادت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء البحرينية "بنا"، بمضامين كلمة ترامب، والتي تعكس العزم والرغبة في القضاء على الإرهاب بكافة أشكاله، منوهة بالجهود الكبيرة التي تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية في هذا المجال، مؤكدة وقوف مملكة البحرين إلى جانب الولايات المتحدة في حربها ضد الإرهاب أينما وجد وبكل حزم.
وأكدت وزارة الخارجية أن هذا الموقف الأميركي الواضح يشكل دعمًا لجهود إنهاء الأزمة السورية، وهي تشدد على ضرورة التزام جميع الأطراف بإعلاء مصلحة الشعب السوري الشقيق والعمل بكل جدية وشفافية لإنهاء معاناته، وأن تتضافر كافة الجهود من أجل ضمان وقف إطلاق النار، والتهيئة لمفاوضات تفضي لحل سياسي شامل.
من جهتها، قدمت اليابان موقفا شبيها، إذ قال رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، إن اليابان تساند التحرك الأميركي، وذلك للحيلولة دون انتشار الأسلحة الكيماوية.
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن