«التحالف» يرعب الحوثيين وسلطات «الانقلاب» تتوسل وساطة أوروبية وتمد يد «السلام»

السبت 01 إبريل-نيسان 2017 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 7492

أثار اعلان التحالف العربي لاعادة الشرعية في اليمن لمحافظة الحديدة منطقة عسكرية، وإصراره على تحرير ميناء الحديدة أثار هلع مليشيا الحوثي والمخلوع صالح، حيث يعتبر ميناء الحديدة آخر منافذهم البحرية لتهريب الاسلحة والمشتقات النفطية.

ففي الوقت الذي دعا فيه زعيم الحوثيين أنصاره لمواجهة تقدم الشرعية نحو الحديدة، توسل هشام شرف، وزير الخارجية في حكومة الانقلابيين، من الاتحاد الأوروبي المساهمة في الضغط على التحالف لإيقاف عملياته في الحديدة.

وقال شرف «ادعو الاتحاد الأوروبي إلى المساهمة والضغط على التحالف من أجل رفع الحصار، وإصدار قرار من مجلس الأمن يتضمن مبادرة لتحقيق السلام في اليمن ووقف العدوان ورفع الحصار واستئناف العملية السياسية السلمية».

وأكد في رسالتين بعثهما إلى الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي جورج فيلا والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي نائب رئيس المفوضية الأوروبية فيدريكا موجيريني بأنهم «يمدون يدهم لتحقيق السلام العادل».

وقال «إن الوفد الوطني المفاوض قدّم التنازلات من أجل حقن الدماء»، محذرا من «توجه قوات التحالف العربي إلى التصعيد العسكري في محافظة الحديدة، التهديد المتكرر باستهداف الميناء».

كما طالب شرف بالعمل على فتح مطار صنعاء أمام حركة الملاحة الدولية والتجارية والمدنية، وإلزام الرئيس، عبدربه منصور هادي وحكومته بتنفيذ الآلية التي تم الاتفاق عليها بشأن دفع مرتبات موظفي الدولة في المحافظات الشمالية والجنوبية.

بدوره قال عسيري ان «ميناء الحديدة يعتبر أهم مصادر تمويل وإيصال السلاح إلى داخل اليمن. ومصدر هذه الأسلحة من إيران»، ملمحا إلى أنه «في كل مرة تظهر تقارير موثقة عن الأسلحة التي تصلهم من طهران، واعترف الحوثيون مؤخراً بكل ما كانوا ينفونه في الماضي، أي أنهم حصلوا على أسلحة حديثة الإنتاج مؤخراً من إيران عبر الحديدة».

وأضاف في تصريخ صحفي: «هناك صواريخ مضادة للدروع «كورنيد» دخلت إلى اليمن بعد بدء عمليات «عاصفة الحزم». وهي ليست حديثة التصنيع، وإنما إنتاجها بعد مارس/آذار 2015.

وقال «عسيري إن الدول الغربية قاتلت لأجل أن يبقى ميناء الحديدة تحت سيطرة الحوثيين بحجة إيصال الشحنات الغذائية والأدوية، لكن ما يتم عبر هذا الميناء العكس، وآلية الأمم المتحدة في تفتيش الشحنات في جيبوتي، ومن ثم السماح لها بالمرور حتى الحديدة آلية غير مجدية، وهي ما تسبب بهذا الكم من التهريب».

وتابع «لهذا نحن نتحدث اليوم مع الأمم المتحدة، إما أن تضعوا مراقبين في الميناء أو أننا سنتحرك ونستولي على الميناء».

وأكد أنه «لا يمكن إعادة الشرعية دون إعادة جميع أجزاء اليمن إليها ومن ذلك ميناء الحديدة. الحديدة جزء من الأراضي اليمنية، وهذا من الأهداف العسكرية، وأن يقضى على تكوين الميليشيا في اليمن. ميناء الحديدة سيأتي يوم ويعود إلى الشرعية».

وبسؤاله عن إمكانية إغلاق ميناء الحديدة وإيجاد بديل له. كميناء عدن مثلاً أو غيره؟ قال إن «البدائل موجودة ومتاحة. وكل شيء سيحدث في وقته المناسب. هناك ميناء عدن، ومطارها أيضاً».

وقال « ميناء الحديدة لم يصل منه إلى اليمنيين إلا السلاح، أما المساعدات الإنسانية فمصيرها مجهول، إما تباع في السوق السوداء أو تستخدم لابتزاز بعض القبائل أو تباع وتستخدم لتمويل ما يسمى «المجهود الحربي».