«خيار يائس بين الحرب والمجاعة».. احصائية مخيفة بعدد اللاجئين اليمنيين في الصومال

الإثنين 20 مارس - آذار 2017 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 2343

قالت صحيفة «الديلي تلغراف» البريطانية، إن اليمنيين يفرون من القتال في بلادهم ليختاروا حياة الجفاف والمجاعة في الصومال، مشيرة إلى أن «عشرات الآلاف من اللاجئين قد انتقلوا إلى الصومال خلال السنتين الماضيتين».

وحذرت الصحيفة في تحقيق لها تحت عنوان «خيار يائس بين الحرب والمجاعة»، منظمات الإغاثة الدولية من أن الصومال يواجه خطر مجاعة جديا، مع احتمال تعرض عشرات الآلاف من البشر إلى شح كبير في الغذاء.

وقال التحقيق إن نحو 33 ألف لاجئ قد فروا من اليمن باتجاه الصومال منذ عام 2015، بحسب «جوليان نافيه»، متحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، والذي توقع تواصل هذا التدفق المنتظم للاجئين.

وأضاف «بسبب الوضع السياسي في اليمن يأتي الكثير الكثير ’من اليمنيين’، إلا أنهم يواجهون تحديا كبيرا عند وصولهم».

ونقل التحقيق عن لاجئين قادمين إلى بلدة بوراو الصومالية وصفهم لرحلة عبورهم مع نحو 300 شخص في قارب محمل بأكثر من طاقته، في رحلة استمرت يومين وسط طقس سيء في البحر، وسط مخاوفهم من غرق القارب الذي لم يكن آمنا.

وقال أحد اللاجئين، ويدعى «حسن كابدو»، إن «في اليمن ثمة حرب وهنا في الصومال ليس ثمة عمل ولكن ثمة أمان على الأقل».

كما ينقل عن لاجئ يمني آخر، يدعى «عبد الكريم صالح»، جاء إلى الصومال مع زوجته وأطفاله السبعة، قوله إنه اتخذ «القرار الصحيح بالفرار من اليمن على الرغم من خشيته على مستقبل أبنائه وحرمانهم من المدارس والتعليم».

ويعمل «صالح» سائق شاحنة في اليمن، لكنه في بلدة بوراو الصومالية يعمل لمدة 15 ساعة في اليوم في بيع طعام يعده في البيت في السوق مقابل الحصول على ما يعادل سبعة دولارات.

والشهر الماضي، كشف منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة فى اليمن، «جيمى مكغولدريك»، عن أن 7 ملايين يمنى أصبحوا أقرب إلى المجاعة من أى وقت مضى.

كما حذرت المفوضية العليا لشئون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، من أن الصراع فى اليمن دفع مليون نازح يمنى إلى العودة لمناطقهم التى نزحوا منها على خلفية تدهور الاوضاع مع استمرار الحرب.

وأكدت المنظمتان، فى تقرير مشترك، أنه منذ بداية الصراع فى اليمن فى مارس/آذار 2015، فإن أكثر من 11% من سكان البلاد أى ما يقارب 3 ملايين شخص اضطروا إلى الفرار من منازلهم طلبا للسلامة.

وبعد ما يقرب من عامين وتدهور الأوضاع فإن مليون نازح من هؤلاء باتوا مجبرين على العودة إلى ديارهم برغم الخطر وانعدام الأمن فى جميع أنحاء البلاد، وفق التقرير.

وبدأ النزاع الأخير فى اليمن فى 2014، وسقطت العاصمة صنعاء فى أيدى المتمردين الحوثيين، المدعومين من إيران، فى سبتمبر/آيلول من العام نفسه. وفى مارس/آذار 2015 شهد النزاع تصعيدا مع بدء التدخل السعودى على رأس تحالف عربي عسكرى لإعادة الشرعية في البلاد، وتمكين الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» من ممارسة مهامه.