نفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حملة إنسانية واسعة، تهدف إلى التخفيف عن معاناة اليمنيين، الذين تضرروا من مليشيات الحوثي، وأتباع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، حيث تواصل الهيئة جهودها لإعادة البسمة إلى شفاه المواطنين اليمنيين، إذ تعمل الهيئة حالياً على إعادة تأهيل القطاعات الخدمية في المخا، فيما شيدت 6 آبار في الساحل الغربي، كما قدمت مساعدات غذائية عاجلة لمرضى وكادر مستشفى الصدر بالمكلا.

ومنذ الساعات الأولى لتحرير مدينة المخا كبرى مدن الساحل الغربي، سارعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إلى إرسال فرقها ومندوبيها، لتلمس احتياجات المواطنين، على طول الساحل الغربي، وصولاً إلى منطقة يختل شمال المخا، بهدف توزيع الإغاثة على السكان، وتفقد ما تحتاجه هذه المناطق من خدمات ضرورية في مجال الصحة والكهرباء والماء.

وأرسلت الهيئة إلى المخا، خلال الأيام الأخيرة فريق من المهندسين، للاطلاع على الضرر البالغ، الذي لحق بمحطة كهرباء المخا، والتي تعد من أكبر محطات الكهرباء في اليمن، وتغذي عدداً من المحافظات، ولكنها توقفت بسبب اجتياح مليشيات الحوثي وصالح للمدينة وطرد الموظفين منها، وتعرض كيبلات النقل للتخريب في أماكن المواجهات.

وأوضحت الهيئة في بيان أنها أرسلت فريقاً من المهندسين لمعاينة محطة المخا الحرارية، وكذا الشبكة الكهربائية، ورفع تقرير حولها، ضمن خطتها لتلمس أحوال اليمنيين والمساعدة بما يكفل إعادة الحياة إلى طبيعتها في المدينة.

وأضافت أنه عقب إجراء الدراسات اللازمة تم توقع اتفاق بين الهيئة وشركة الفيصل للعمل على عودة خدمة الكهرباء لمدينة المخا، حيث تكفلت الهيئة بجميع النفقات التي تترتب على أعمال الصيانة.

وأشاد محافظ تعز علي المعمري، وأثناء توقيع عقد إعادة صيانة محطة المخا الكهروحرارية مع مندوب الهلال الأحمر الإماراتي، بما قدمته الإمارات في اليمن بشكل عام، ولتعز بشكل خاص، سواء كان ذلك مساهمتها ميدانياً في المعارك التي أسفرت عن تحرير مناطق الساحل الغربي لتعز، أو من خلال عمليات الإغاثة التي تمت بعد التحرير مباشرة، وآخرها عملية إعادة الخدمات ومنها الكهرباء.

تشييد آبار

وفي الساحل الغربي، واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جهودها الإغاثية والإنسانية. وقام الهلال الأحمر ببناء وتأهيل 6 آبار مياه مدعومة بالطاقة الشمسية في مناطق جحاف 1 جحاف 2 والهجيمة والشقير والكدحة والمحرق.أما في المكلا، فقدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مساعدات غذائية إلى العاملين والمرضى بمركز الصدر وأمراض السل بالمكلا. وعبر المستفيدون عن فرحتهم وتقديرهم لهذه اللفتة الإنسانية، مشيدين بدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً وبجهودها المبذولة في عملية الإغاثة المستمرة لأبناء حضرموت.

وأوضح رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي بحضرموت عبدالله المسافري، أن هذه المساعدات تأتي في سياق الجهود، التي تبذلها الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني على الساحة اليمنية.

وأشار المسافري إلى أن ظروف هذه الأسر تتطلب تضافر كل الجهود الإنسانية، للحد من معاناة المتضررين وتحسين أوضاعهم، ولفت الانتباه لظروفهم الحرجة.