شهدت الحالة الصحية المتدنية في اليمن تدهوراً مضاعفاً جراء الانقلاب المسلح الذي شنته ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح عبر سيطرتها بقوة السلاح على مؤسسات الدولة، ومنها المؤسسات الصحية التي تعرضت إلى اعتداءات سافرة.

ووثق تقرير مجلس الأمن انتهاكات الانقلابيين المتكررة باستخدام مستشفيات مركزية ومستوصفات ومرافق طبية لأغراض عسكرية، وأكد التقرير أنه تم التحقق من 59 من حوادث الهجوم على 34 مستشفى.

يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل الميليشيا الانقلابية حصارها الجائر على مدينة تعز منذ أكثر من عامين، وتمنع وصول المساعدات الإغاثية والغذاء والدواء إلى السكان، كما تواصل قصفها العشوائي المكثف على الأحياء السكنية والمستشفيات ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى.

وكان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أرسل أكثر من 58 شاحنة تحمل أكثر من 600 طن من المواد والمستلزمات الطبية والعلاجية التي تستهدف المحافظات اليمنية كافة، واستطاع المركز بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية فحص وعلاج وتثقيف أعداد كبيرة من السكان، وتمكن أيضا من علاج 17280 طفلا يمنيا.