آخر الاخبار

صحيفة تكشف عن مطلبٍ مهم تنازل قادة العدو الصهيوني عنه لصالح حماس صراع الاجنحة يطيح بـ محمد علي الحوثي وصنعاء تقسَّم الى مناطق - زعيم المليشيات يتدخل لمنع الصدام خطوة جديدة للحكومة الشرعية تمثل ضربة كبيرة لمليشيات الحوثي تأكيداً لمصادر مأرب برس.. واشنطن تبعث رسمياً برسالة ضربات قاسية مرتقبة للحوثيين قتلها ذبحا بالسكين..تفاصيل جريمة قتل بشعة بطلها سفاح حوثي وضحيتها زوجته - هذا ما قام به اهالي الضحية قبل ان تجف دماء ابنتهم ودموع اطفالها الخمسة خامنئي يوجه رسالة تهديد غير مباشرة للسعودية سيول جارفة تجتاح السعودية لا يعرف المعمرون لها مثيلا عطلت الدراسة والحياة والسلطات تعلن رفع حالة التأهب .. شاهد رمياً بالرصاص.. تصفية قيادي حوثي في صنعاء بعد مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة مأرب بساعات .. الإعلام الإيراني والحوثي يرفع لهجة التهديد للسعودية ويتوعد باستهداف الأهداف الاستراتيجية وزير الأوقاف يتفقد أسطولا حديثا من الباصات ستقوم بنقل حجاج بلادنا بين المشاعر المقدسة

"الإرهاب" يقطع أوصال اليمن ويكشف عن الوجه الخائن للمخلوع والانقلابيين

السبت 11 فبراير-شباط 2017 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 3245
يعاني اليمن وشعبه منذ عقود مضت الإرهاب في أبشع صوره، عندما قررت التنظيمات الإرهابية العالمية، مثل "القاعدة" و"داعش" وغيرهما، أن تتمركز في أماكن بعينها في البلاد، مستغلة حالة الضعف الأمني الداخلي. وتواطأت هذه التنظيمات في الخفاء مع الحكومة اليمنية السابقة برئاسة المخلوع علي عبد الله صالح؛ وذلك من أجل تنفيذ عمليات إرهابية، تضمن للتنظيمات الانتشار وبسط النفوذ الدولي، وتضمن للمخلوع البقاء في الحكم أطول فترة ممكنة بحجة محاربة الإرهاب.
ولم تقتصر قائمة الإرهاب داخل اليمن على التنظيمات الإرهابية الدولية، وإنما ضمت أيضًا عددًا كبيرًا من المليشيات والعصابات التي وجدت دعمًا دوليًّا، منها جماعة "الحوثيين" يمنية الأصل، التي أوعزت إليها إيران بالانقلاب على الشرعية في اليمن، وقدمت لها الدعم المادي واللوجستي من أجل تنفيذ هذه المهمة.
ووسط هذا المشهد المأساوي من الإرهاب والعنف داخل اليمن سعت قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية إلى تخليص الشعب اليمني مما يعانيه؛ فقررت أن تتصدى للإرهاب الحوثي "أولاً" والإيراني "ثانيًا"، ومن ثم تساهم في الحرب التي تشنها دول الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد التنظيمات الإرهابية هناك. وما زالت الآمال معلقة على التحالف العربي في القضاء على العناصر الإرهابية.
ويعود اختيار التنظيمات الإرهابية لليمن إلى موقعه الجغرافي المميز، وساحله الطويل، وسيطرته على باب المندب، والى وجود ظروف اجتماعية حاضنة للإرهاب في أنحاء مختلفة من البلاد، على رأسها الفقر والجهل والتواطؤ السياسي.
وقد سعت العصابات والتنظيمات الإرهابية، مثل "القاعدة" و"داعش" و"الحوثيين"، إلى استغلال الوضع القائم في محافظات اليمن في الجنوب والوسط والمناطق التي تحت سيطرة "الشرعية" للتوسع والانتشار. وهناك خوف من أن تؤثر حال الفوضى والفلتان في الجنوب اليمني على الدول المجاورة، مثل السعودية وعُمان، ومن هنا كانت "عاصفة الحزم" التي رفعت شعار محاربة الإرهاب أيًّا كان مصدره.
تاريخ القاعدة
وبالرجوع لتاريخ ظهور القاعدة في اليمن يتضح أنها جاءت من خارج اليمن، وليس من داخلها، لكنها لاحقًا وجدت ملاذًا آمنًا في الداخل، وساهمت عوامل عديدة في نموها وتحولها إلى تنظيم، له قياداته وأفراده ومناطق وجوده. وظهرت "القاعدة" مع عودة كثير من المقاتلين في أفغانستان مطلع التسعينيات، وتوزعهم على مختلف دول العالم، وهي الفترة التي ظهر فيها "القاعدة" كتنظيم دولي من خلال الهجمات التي نفذها في أكثر من دولة حول العالم، كتفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك في 1993م، وما تلاه من عمليات إرهابية شهدتها عواصم عدة حول العالم، كمدريد وتونس ونيروبي والرياض.
وتُظهر الحوادث الإرهابية التي وقعت في اليمن أن التنظيم سجّل حضوره بشكل مبكر؛ فقد كان أول عمل إرهابي للقاعدة في الـ 29 من ديسمبر 1992م، حين هاجمت عناصر من التنظيم فندقًا في عدن مستهدفًا جنودًا من المشاة البحرية الأمريكية. ومثل ذلك أولى هجمات القاعدة على الولايات المتحدة الأمريكية خارج أراضيها.
عمليات إرهابية
تواصلت الحرب ضد تنظيم القاعدة في اليمن أثناء فترة حكم الرئيس السابق المخلوع علي عبدالله صالح بدعم أمريكي واسع النطاق، لكن ذلك لم يحد من قدرة التنظيم، ولم يستطع إزالة المخاطر عنه باعتباره مهددًا لأمن اليمن والمنطقة والعالم، بل إن التنظيم شهد خصوبة غير عادية، أهّلته للعب أدوار كبيرة داخل اليمن، تجلت في إعلانه بكيان واحد مع تنظيم شبه الجزيرة العربية. واتسمت السياسة التي اتبعها الرئيس السابق (صالح) مع التنظيم، بحجة حربه على الإرهاب بشكل عام، بتحويل القاعدة والحرب عليها إلى أداة ابتزاز للغرب، وتحويل عملية الحرب على الإرهاب إلى وسيلة لاكتساب المشروعية في البقاء على سدة الحكم في اليمن.
وتعرَّض اليمن لعمليات إرهابية عدة، يتضح منها كيف أن تلك الحوادث خضعت للمزاج السياسي خلال فترة الرئيس المخلوع صالح، وارتبطت ببقائه بالحكم، وبالأهداف التي تخدمه وتخدم نظامه فقط. ومن ذلك حادث استهداف المدمرة الأمريكية كول بميناء عدن، وما تلاه من عمليات انتحارية، تركزت جميعها في مدن الأطراف، كحضرموت ومأرب، والقليل منها وقع في العاصمة صنعاء، من بينها تفجير المدمرة الأمريكية كول في ميناء عدن في 2000م، ومقتل ثلاثة عمال أمريكيين في مستشفى جبلة بمحافظة إب 2002م، وتفجير انتحاري تسبب بمقتل ثمانية سياح إسبان وسائقين يمنيين لهم في مأرب في يوليو 2007م، ومقتل سائحين بلجيكيين ويمنيَّين اثنَين برصاص عناصر إرهابية في حضرموت في 2008م، ومقتل 19 شخصًا من جراء استهداف السفارة الأمريكية بالعاصمة صنعاء في 2008م.
كل تلك الحوادث باستثناء الأخير وقعت بعيدًا عن المركز، ممثلاً بالعاصمة صنعاء حيث مقر الحكم، وضربت مدن الأطراف، التي ظلت بعيدة عن وجود سلطة حقيقية تعمل على الحد منها، وتكافح وجود تنظيم القاعدة هناك.
الانتقال إلى الأطراف
وإذا رجعنا إلى حقبة ما بعد رحيل صالح عن السلطة في العام 2011م، إثر ثورة شعبية، شملت المحافظات اليمنية، وأرغمته على الخروج من الحكم، وتولِّي سلفه عبدربه منصور هادي الرئيس الحالي لليمن، تظهر مؤشرات جديدة في سياق الأعمال الإرهابية التي شهدها اليمن. وتُظهر العمليات الإرهابية التي وقعت بعد العام 2011م انتقالها من الأطراف إلى المركز في عملية معاكسة لما كان الوضع عليه أثناء حكم صالح لليمن.
وهذا الأمر بحد ذاته يسلط الضوء على كيفية إدارة ملف القاعدة والحرب على الإرهاب في اليمن من قِبل المخلوع صالح. ومن أبرز العمليات التي وقعت في صنعاء أثناء وجود الرئيس هادي تفجير انتحاري يستهدف جنود الأمن المركزي في ميدان السبعين في مايو 2012م، وتفجير انتحاري يستهدف طلاب كلية الشرطة في العاصمة صنعاء في يوليو 2012م، وقيام مسلحين بلباس عسكري باقتحام مجمع وزارة الدفاع في صنعاء في ديسمبر 2013م، وتفجير انتحاري في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء في أكتوبر 2014م، ووقوع تفجيرين في مسجدي بدر والحشوش بأمانة العاصمة في مارس 2015م.
وقد تبنى تنظيم القاعدة كل هذه الحوادث، وظهر فيما بعد وجود تواطؤ وتلاعب بملف القاعدة، ووجود قدرة لدى المخلوع صالح ومقربيه على إدارة القاعدة وتوجيهه نحو الوجهة التي يرغبون. وقد أطلقت وسائل إعلام على المخلوع لقب "مخبر القاعدة".
خيانة صالح
الأمر اللافت الذي يعزز وجود صالح خلف الأعمال الإرهابية التي شهدها اليمن، أو توجيهها الوجهة التي يريد، هو انتقال العمليات الإرهابية من العاصمة صنعاء، حيث كان الرئيس عبدربه منصور هادي يمارس مهامه الرئاسية خلفًا لصالح، إلى مدينة عدن، وهي المدينة التي انتقل إليها الرئيس هادي، وأعلنها عاصمة مؤقتة للبلاد، بعد الإقامة الجبرية التي فرضها عليه المتمردون الحوثيون بمساعدة من قوات المخلوع صالح نهاية العام 2014م.
وأخيرًا تعرّضت فرقاطة سعودية قبالة ساحل ميناء الحديدة اليمني لهجوم إرهابي انتحاري.
وتساند الحكومة اليمنية الحالية، بقيادة الرئيس الشرعي هادي منصور، الحرب على الإرهاب؛ إذ نفت السفارة اليمنية بواشنطن قبل يومين تعليق التعاون مع الولايات المتحدة بشأن مكافحة الإرهاب في اليمن، بينما أعلن البيت الأبيض مواصلة التعاون مع الحكومة اليمنية على هذا المستوى.
ومن جانبها، نجحت قوات التحالف العربي في التصدي للإرهاب الإيراني في اليمن عبر وقف عمليات تهريب الأسلحة إلى اليمن، وإرسال العصابات والمليشيات المدعومة من إيران لمقتل الشعب اليمني الرافض للوجود الإيراني في اليمن.
وأخيرًا تؤكد المملكة العربية السعودية دومًا أنها لن تتخلى عن الشعب اليمني، وأنها ستسانده في الحصول على حريته كاملة غير منقوصة في العيش على تراب وطنه، دون تدخلات من أحد. 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن