مدينة في الجنوب مهددة بالسقوط مجددا بيد الانقلابيين .. الأطراف تحشد والقبائل تدافع عنها وتلقن القاعدة

السبت 04 فبراير-شباط 2017 الساعة 08 مساءً / مأرب برس-وكالات.
عدد القراءات 5266


حشدت جماعة " (الحوثيين)، اليوم السبت، أعداداً كبيرة من عناصرها في مدينة مكيراس بمحافظة البيضاء وسط اليمن، استعداداً للانطلاق صوب مدينة لودر، بمحافظة أبين (جنوب).

 

يأتي ذلك، بعد ساعات قليلة من شنّ عناصر تنظيم "القاعدة"، هجوماً واسعاً من الجهتين الشمالية والغربية لـ"لودر"، مستهدفين مقار أمنية بالمدينة، بواسطة أسلحة رشاشة ومتوسطة، وقذائف من نوع "آر بي جي".

 

وقال سكان محليون في مكيراس، ، إن مليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، تحشد قواتها صوب لودر، للسيطرة عليها مجددا عقب دحرها منها منتصف أغسطس/ آب 2015 على يد القوات الحكومية.

 

وأرجع السكان أسباب الحشود الحوثية في مكيراس، إلى انسحاب القوات الحكومية من لودر، الأربعاء والخميس الماضيين، وانشغال رجال القبائل بالحرب ضد عناصر تابعة لتنظيم "القاعدة".

 

وترتبط مكيراس الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ولودر الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، بحدود مباشرة، وتفصلهما عدد من القرى النائية وعقبة جبال "ثره" الشهيرة.

 

وتعد مكيراس، المدينة الوحيدة في أبين الخاضعة لسيطرة "الحوثي وصالح"، (تم تحويلها إداريا إلى محافظة البيضاء حسب التقسيم الإداري عام 1998).

 

وناشد سكان لودر والقرى القريبة منها، الحكومة اليمنية، وقوات التحالف العربي، إلى إعادة القوات الحكومية المنسحبة من المدينة مؤخرا، ومد يد العون والمساعدة لرجال القبائل وأفراد الأمن من أبناء المنطقة، في حربهم ضد الجماعات المتطرفة.

 

وشهدت "لودر" ثالث أكبر مدن أبين، خلال الأيام الثلاثة الماضية، نشاطاً ملحوظاً لعناصر القاعدة، عقب انسحاب وحدات تابعة للحزام الأمني، دون معرفة أسباب انسحابها، لكن تلك القوات تعرضت لهجمات مكثفة من قبل التنظيم خلال الفترة الأخيرة.


القبائل تتصدى

أفادت مصادر محلية يمنية اليوم السبت بمقتل أكثر من 13 مسلحا من عناصر تنظيم القاعدة وإصابة آخرين في معارك مع رجال القبائل بمحافظة أبين جنوبي البلاد.

ونقلت وكالة الأناضول أن المعارك العنيفة اندلعت عقب هجوم واسع شنه مسلحو تنظيم القاعدة على مواقع يسيطر عليها رجال القبائل في مدينة لودر.

وحاول عناصر التنظيم السيطرة على مركز شرطة لودر، إلا أن رجال القبائل أجبروهم على التراجع نحو التلال المحيطة بالمدينة.

وأوضحت المصادر أن هجوم عناصر القاعدة جاء بعد ساعات من انسحابها من مدينتي لودر وشقرة، استجابة لتهديدات السكان المحليين.

وكانت عناصر تنظيم القاعدة قد تمكنت من السيطرة على لودر وشقرة في وقت مبكر أمس الجمعة، وقامت بتفجير مقرين أمنيين فور انسحاب قوات الجيش والعناصر الموالية للحكومة الشرعية.

وتعد أبين من أكثر المحافظات التي تنشط فيها خلايا عناصر القاعدة، وتشهد العديد من الاختلالات الأمنية.

وكانت طائرات حربية تابعة للتحالف العربي استأنفت الخميس الماضي غاراتها على محافظة أبين، بعد ساعات من سيطرة مسلحي تنظيم القاعدة على أجزاء منها.

يشار إلى أن الحكومة اليمنية أعلنت في أغسطس/آب الماضي السيطرة على أبين وطرد عناصر القاعدة منها، إلا أن التنظيم يشن بين الحين والآخر هجمات متكررة على نقاط أمنية ومقار عسكرية مما أدى لمقتل عشرات الجنود.

ويخشى سكان محليون في المحافظة من عودة التنظيم إلى السيطرة على المدن، خصوصا في ظل انسحابات تنفذها قوات الجيش الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي التي تقاتل المتمردين الحوثيين وحلفاءهم في أكثر من جبهة.


الشرعية تدفع بتعزيزات
دفعت قوات الشرعية في اليمن بتعزيزات جديدة إلى مدينة شقرة الساحلية في محافظة أبين بهدف التقدم نحو لودر ومساندة السكان المحليين في مواجهة مسلحي تنظيم القاعدة في التصدي لهم.

ووصلت تلك القوات إلى شقرة وتعتزم التقدم نحو لودر خلال الساعات القادمة.

 

وأعلنت مصادر أمنية يمنية، السبت، أن 13 مسلحا من تنظيم القاعدة قتلوا في مواجهات مع سكان محليين من مدينة لودر كبرى مديريات المنطقة الوسطى بمحافظة أبين.

 

وسبقت الاشتباكات محاولة مسلحين ينتمون للتنظيم المتطرف الدخول إلى مقار حكومية والعبور من وسط المدينة باتجاه مناطق مجاورة.

 

وباتت لودر على مدار الساعات الأربع والعشرين الماضية شوكة في حلق تنظيم القاعدة المتطرف، الذي يريد استعادة قوته على الساحة اليمنية مستغلا الحرب الدائرة بين القوات الشرعية والمتمردين الحوثيين.

 

ولم تكن المدينة، التي حاول مسلحو التنظيم اقتحامها لقمة سائغة كما ظنوا، فطردوا من المدينة أول مرة، الجمعة، بعد أن دخلوها لفترة وجيزة.

 

وبعد ساعات فقط حاول التنظيم المتطرف دخول المدينة فجرا، محاولا السيطرة على مبان رسمية فيها في طريقه إلى المناطق المجاورة عبر وسط المدينة.

 

لكن السيناريو لم يختلف عن اليوم السابق، إلا بسقوط قتلى في صفوف مسلحي القاعدة الذين شهدوا ذات المصير، وباتوا خارج المدينة لثاني مرة خلال أقل من يوم.

  وتحاول القاعدة استعادة دور يرى المراقبون أنه ولى وسرقته منها تنظيمات متطرفة أخرى، لكن اليمنيين المكتوين بنار التطرف أكثر من مرة يجابهون تلك المحاولات بحزم، على وقع غارات لا تتوقف وتستهدف رؤوس القاعدة في اليمن بشكل متواصل.

ساهم معنا في نشر رابط قناة مأرب برس على تليجرام   

  elegram.me/marebpress 1   

@marebpress 1    

نرحب بانضمامكم 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن