تسريبات فاضحة تعري السيسي وتكشف مؤامراته الجديدة ضد أصحاب الرز ؟

الأربعاء 01 فبراير-شباط 2017 الساعة 07 مساءً / مأ رب برس - وكالات
عدد القراءات 4074

بثت قناة مكملين حلقة خاصة عرضت خلالها تسريبات جديدة، احتوت هذه المرة عدة مكالمات بين وزير الخارجية المصري سامح شكري وعبد الفتاح السيسي.

وتم بث المكالمات في برنامج "مصر النهاردة" مع المقدم محمد ناصر، وظهر فيها صوت سامح شكري وهو يعرض بعض تحركاته "الدبلوماسية" على السيسي. ويستشيره في بعض القضايا.

واستعرض محمد ناصر الموضوعات التي تحتويها المكالمات، مشيرا إلى أنها تتحدث عن رد الخارجية المصرية على بيان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الذي أدان اتهام الداخلية المصرية لقطر بلعب دور في تفجير الكاتدرائية المرقسية في كانون الأول/ديسمبر الماضي، إضافة للقاءات شكري مع شخصيات أمريكية في واشنطن؛ من ضمنهم نائب الرئيس الأمريكي ترامب، وفريق المرشحة الخاسرة هيلاري كلينتون.

وتضم المكالمات حوارا يستشير فيه شكري رئيس الانقلاب حول المشاركة في مؤتمر لوزان الخاص بالأزمة السورية، ومكالمة أخرى عن دور الكويت في محاولة تحسين العلاقات المصرية الخليجية، وموضوعات سياسية أخرى.

ويحتوي الفيديو الأول على صوت سامح شكري وهو يخبر السيسي بأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عرض عليه مشاركة مصر في مؤتمر لوزان الخاص بالقضية السورية، والذي عقد في 16 أكتوبر الماضي، مشيرا أن كيري عرض عليه المشاركة بعد إصرار إيران على حضور مصر للمؤتمر.

ويضيف شكري في المكالمة المسربة أن واشنطن وموسكو لم تكونا مهتمتين بالمشاركة المصرية، إلا أن الإصرار الإيراني دفع كيري إلى دعوة مصر.

وتظهر المكالمة أن شكري أشار على السيسي بعدم حضور المؤتمر حتى لا يسيء للعلاقات "مع الأشقاء في المملكة" العربية السعودية، لأن الحضور سيظهر وكأنه مؤشر على تقارب مصري إيراني، لكن السيسي يصر على المشاركة كما يبدو من سياق المكالمة، وكما حدث فعلا عند عقد المؤتمر.

وفي الفيديو الثاني يعرض شكري على السيسي التطورات الخاصة بالبيان الذي أصدره وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي؛ وأدان اتهام الداخلية المصرية لقطر بلعب دور في تفجير الكنيسة المرقسية في القاهرة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

ويقول شكري للسيسي في المكالمة أنه تلقى اتصالات من وزيري خارجية الكويت والبحرين أخبراه فيها أن الكويت والمنامة حاولتا تخفيف لهجة البيان تجاه مصر، ثم يقوم شكري بقراءة بيان الخارجية المصرية المقترح للسيسي لإقراره قبل إصداره.

ويحتوي التسريب الثالث على مكالمة بين السيسي وشكري، يخبر فيها الأخير قائد الانقلاب أنه تلقى مكالمة من وزير الخارجية الكويتية الشيخ صباح الصباح حول مساعي أمير بلاده لنزع "فتيل الشقاق" بين السعودية ومصر.

ويقول شكري في المكالمة أن الصباح أعلمه بمحاولات أمير الكويت لرأب الصدع بين القاهرة والرياض، مشيرا إلى أن الأمير كلف وزير خارجيته بالاجتماع مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ووزير الدولة لشؤون الخارجية في الإمارات عبد الإله قرقاش لبحث السبل لإنهاء الأزمة.

وبحسب التسريب، فقد قال وزير الخارجية الكويتي لسامح شكري إن الإمارات تقف في صف السعودية في هذه الأزمة.

ويظهر صوت شكري في التسريب وهو ينصح السيسي بالاتصال بأمير الكويت لشكره على جهوده لإصلاح علاقة مصر مع السعودية، ولكن قائد الانقلاب يرفض الاتصال على ما يبدو من رد شكري، حيث قال له شكري أن الاتصال ليس بطلب من أمير الكويت، ولكنه بمبادرة منه للتعبير عن الامتنان المصري للموقف الكويتي.

  

السيسي يرفض الاتصال بأمير الكويت بعد محاولاته حل الأزمة بين القاهرة والرياض

 

وفي مكالمة رابعة يتحدث شكري للسيسي عن لقائه بمساعدة المرشحة الأمريكية الخاسرة في انتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون، حيث يخبره بأن موقف كلينتون بعد لقائها به (أي بالسيسي) كان إيجابيا.

ويضيف شكري إن كلينتون ترى أن التحفيز هو السياسية الأفضل مع مصر وليس العقوبات "بعكس أوباما".

وتتنافى هذه المعلومات مع ما تروجه وسائل الإعلام التابعة للنظام من أن كلينتون كانت "مؤيدة للإخوان"، وأنها كانت ستتخذ موقفا متشددا من السيسي ونظامه.

وفي نفس المكالمة يخبر شكري قائد الانقلاب أنه طلب من مدير المخابرات المصرية اللواء خالد فوزي تنسيق الزيارة التي كان (سيقوم) بها السيسي للسودان في منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، للمشاركة في احتفالات حزب المؤتمر الوطني الحاكم، ويضيف شكري في حديثه للسيسي أنه تأكد من عدم مشاركة "أي أطراف من الإسلاميين" في الاحتفال، وأن البشير سيستقبله بحفاوة كبيرة.

ويبدو من حديث شكري أن السيسي كان حريصا على التأكد من عدم حضور جهات إسلامية للحفل، نظرا للعلاقات الطيبة بين المؤتمر الوطني في السودان وبعض الحركات الإسلامية.

ويحتوي التسريب الخامس على مكالمة بين السيسي وشكري، يعرض فيها الأخير تفاصيل لقائه مع نائب الرئيس الأمريكي المنتخب "آنذاك" دونالد ترامب.

ويخبر شكري قائد الانقلاب بأن مايك بينس كان ودودا جدا في اللقاء، وأنه أكد على دعم بلاده لمصر في محاربة الإرهاب.