«دبي صنعاء والعودة» عمل أدبي يروي حكاية الحرب في اليمن على لسان عاشقين

الأحد 16 أكتوبر-تشرين الأول 2016 الساعة 03 صباحاً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 7593

أصدرت الدار العربية للعلوم ناشرون رواية بعنوان دبي صنعاء والعودة يقدم فيها الكاتب اليمني عبدالفتاح حيدرة حكاية الحرب في اليمن.

ويعد هذا العمل الأول للروائي عبدالفتاح حيدرة، والرواية صادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون - لبنان.

وتقدم الرواية سرد للأحداث والشخصيات والعذابات والآمال.. تذهب الصفحات إلى جبهات القتال وتعود لتلاحق خطوات الحب في شوارع صنعاء قبل أن يجرها الدم من جديد للجبهات.

رواية مباشرة لشخصيات خيالية، بدون إسراف في الغموض ولا إدعاء بالحكمة، هكذا تأتي بأسماء الشخصيات العامة وترصهم جوار بعضهم بوضوح: هادي وصالح وعبد الملك، ترفعهم إلى مرتبة الملائكة وتهوي بهم إلى قعر الجحيم حيث الشياطين والأشرار، وعندما ترتفع أسعار المواد الغذائية تجمعهم العمة حالية في جملة قصيرة وتلعنهم دفعة واحدة.

تعتمد الرواية في سرديتها على "الراوي العليم" الذي يجد نفسه محاصراً في صنعاء وقد تقطعت به سبل العودة إلى دبي حيث عمله وعائلته، بسبب العملية العسكرية التي أطلقتها قوات التحالف العربي بقيادة السعودية ضد جماعة الحوثيين والرئيس السابق صالح أواخر مارس 2015.

 وخلال عام كامل تدور أحداث الرواية: الأجواء المرتبكة والمزاجات المتوترة في صنعاء في اليوم الأول للضربة العسكرية مروراً بالسفر المضني إلى دبي عبر رحلة برية برفقة المسوخ الذين ولدوا في الطريق من نسل: "فرانكشتاين". وعند الوصول إلى دبي تبدأ سلسلة من الأحداث المتوترة والمتقلبة تعصف بالجميع في بقية الفصول.

ما الذي يمكن للحرب والحب صنعه في المجتمع: أهوال وعذابات، أو مسرات ومباهج. كما تقول الأحداث في الرواية، أو تحاول التقاطه من أفواه الناس وفوهات المدافع والرشاشات.

أثناء ذلك تحاول الرواية سرد التفسيرات المختلفة حول الحرب وجذورها وتطور المواجهات فيها، جنباً إلى جنب مع الحب بسحره وجموحه وعجائبه، والتطورات التي تلاحق الاثنين.

لماذا الاسم "دبي صنعاء والعودة"، يقول كاتب الرواية إن التسمية جاءت بسبب رحلة العودة التي قطعها الراوي العليم من صنعاء إلى دبي، وبسبب العلاقة المتشابكة بين الإمارات واليمن التي خلقتها الحرب، والمشاعر المتضاربة التي تعصف بالراوي بين دبي وصنعاء. وقد أصبحتا في مواجهة عسكرية بطريقة ما، تدور في قلبه وتستنزف روحه على حد قوله.


إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة ثقافة