اليمنيون الأعلى بين خلية النفط في المملكة

الإثنين 30 يونيو-حزيران 2008 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - ناس برس
عدد القراءات 3980

كشفت حملة الاعتقالات التي طالت عدداً من عناصر القاعدة خلال الأسبوعين الماضيين عن حجم المخاطر التي لازالت تواجه السلطات اليمنية فيما تسميه واشنطن مكافحة الإرهاب. وبعد ساعات من اعلان السلطات الأمنية عن اعتقال عضو في تنظيم القاعدة وأربعة من مرافقيه في محافظة حضرموت في الاسبوع الماضي، جاء تصريح امني مماثل ليكشف فيه عن إحباط محاولة استهداف منشأة نفطية بمحافظة مأرب بهجوم صاروخي.
ففي البيان الاول الذي اصدرته وزارة الداخلية، ذكرت فيه ان الأجهزة الأمنية بمديرية الوادي والصحراء بمحافظة حضرموت ألقت القبض على أحد عناصر تنظيم القاعدة ويدعى هيثم بن سعد. مشيرة إلى ان أربعة حراس شخصيين اعتقلوا أيضا مع سعد في عملية مداهمة وصفتها بأنها نوعية واتسمت بالدقة والجرأة.
وفيما يشبه الرد على ذلك، كشف مصدر امني ان أجهزة الأمن احبطت فجر الخميس الماضي محاولة لضرب منشأة صافر النفطية في محافظة مارب بصواريخ كانت موجهة صوبها. موضحا ان الاجهزة الامنية داهمت موقعا بالقرب من الشركة النفطية وعثرت على صاروخين مركبين على قاعدتيهما في حالة استعداد للاطلاق. واذ رجح ثأر القاعدة على خلفية القاء القبض على عدد من عناصرها مؤخرا. اكد أن العناصر الإرهابية لاذت بالفرار قبل أن تتمكن قوات مكافحة الإرهاب من القبض عليها.
يأتي ذلك، فيما حجزت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الارهاب يوم امس الاول مجموعة ال 36 شخصا المتهمين بمهاجمة منشآت النفط في مارب وحضرموت قبيل الانتخابات الرئاسية الماضية الى الحادي عشر من اكتوبر المقبل للنطق بالحكم.
ومن بين المتهمين احد اهم المطلوبين للولايات المتحدة الامريكية جبر البنا الذي كانت المحكمة قد اعادته الى السجن بعد ان تكرر ظهوره طليقا في جلسات الاستئناف، واثار انزعاج واشنطن. وقد رفضت المحكمة يوم امس الاول طلب الافراج عنه.
الى ذلك كشفت التحقيقات الاولية عن وجود عدد كبير من الجنسيات اليمنية في الخلية الكبرى التي اعلنت السلطات الامنية في المملكة العربية السعودية تفكيكها خلال الاسبوع الماضي. وذكرت مصادر صحفية سعودية أن خلية النفط وهى من بين خلايا "إرهابية" خمس نجحت قوى الأمن فى تفكيكها والقبض على عناصرها الـ520 فى عمليات أمنية منذ بداية العام الجارى خططت لاقتحام مبنى إدارة المباحث العامة بمحافظة الخفجى شرق المملكة بسيارة مفخخة يقودها انتحارى إلى جانب تفجير منشآت نفطية فى المنطقة الشرقية.
وكشفت أن من بين عناصر خلية النفط التى خططت لاستهداف منشأة نفطية ومبنى مباحث الخفجى سبعة موريتانيين من حملة المؤهلات الجامعية والدراسات العليا أحدهم يحمل درجة الماجستير وان أعمارهم تبدأ من الخامسة والثلاثين وجميعهم يتولون أدوارًا قيادية. موضحة أن من بين عناصر هذه الخلية عراقيين ويمنيين غير أن عدد اليمنيين الأعلى من بين جنسيات خلية النفط فضلاً عن عدد السعوديين المساوي لعدد الجنسيات الأخرى في الخلية.
وتكشفت لأجهزة الأمن مصادر تمويل خلايا القاعدة فى المملكة القادمة من أراضى دولة إقليمية كبرى فى المنطقة من خلال ضبط مبالغ مالية بالعملة الأوروبية "اليورو" بحوزة الإرهابيين فى أكثر من عملية أمنية كانت الأولى عندما قتل قائد التنظيم فى المملكة والخليج الذى خلف مؤسسه يوسف العييرى اليمني خالد حاج فى مطاردة أمنية شهدها حي النسيم شرق الرياض يوم 16 مارس 2004.
وقد عثرت قوى الأمن داخل سيارة كان يستقلها حاج على مبلغ تجاوز 100 ألف يورو بما كان يعادل حينها أكثر من نصف مليون ريال سعودي وعثر على نفس العملة بحوزة خلية كانت تتكون من 28 شخصاًً كانت تعمل على إعادة بناء التنظيم مجدداً فى المملكة وفككتها الأجهزة الأمنية خلال موسم حج العام الماضي